كتب : هشام عبده سعيد الصوفي
هناك العديد من الأزمات المتنوعة والصعبة التي تحاصرنا وتحيط قيود الأعتقال بمعصمينا …. إن تجارب حياتنا ملئية بما يكفي من كل شيء، وفي ظلها نجد نفسنا محاصرين على وقع الصدمات والخيبات والنصر الذي تحول لهزائم على صعيد حياتنا اليومية المعاشة ويصير الألم والمعاناة هي عنوان حياتنا اليومية وحديثنا في كل لقاءاتنا وإجتماعاتنا .
معانات وصدمات تنزل علينا كسفا ليس من السماء حاشا لله بل من قبل أناس وليناهم مقاليد أمورنا بعد أن ضحينا بفلذات أكبادنا بسبيل الخروج من سجن الأقصاء والتهميش لنقع في زنازين مظلمة لا نكاد ان نخرج منها ببصيص امل حتى نقع في زنزانة اخرى اشد ظلمة وقهر.
معاناتنا وصدماتنا لا تحتاج لشرح او تفصيل فكلنا نعايشها ونعرفها .
هل عجزنا عن أيجاد رجل رشيد يمسك بطرف الحبل لبجد مخرج للخروج من هذه الأزمات والصدمات المتلاحقة التي تجرنا جرا لبوابة التخلف والكهنوت والحق الالهي المزيف.
لا يكفي ان تحقق قواتنا المسلحة المجيدة نصرها وسحقها لقوى الجهل ولا يقابلها نصر سياسي يوازي نصرنا في الجبهات .
فكلما حققنا نصرا في الجبهات تقابلها هزائم ونكسات في الداخل … استسلمنا لقوى التحالف العربي ورمينا بكل نصرنا وتضحياتنا في حضنها فصارت تسير أمورنا وفقا لأجنداتها ومطامعها ومصالحها الذاتية وإستراتيجياتها التي بنتها من قبل اعلان عاصفتها او عواصفها التي نعانيها فتحولت عاصفة الحزم الا دمار وخراب لكل منجزاتنا في الجنوب وتحولت عاصفة الأمل الى عاصفة الأزمات التي نزلت علينا كصواقع على رؤوسنا.
لازال هناك نوع من الأمل وبصيص من بريق الخروج من هذه الأزمات إذا اتفقنا على هدف واحد لا غير وهو الخروج للشارع للتعبير عن رفضنا لكل السياسات التي تنتهجا حكومة المناصفة وسياسة التحالف … عندها ستتساقط كل جسور الأزمات
خيرا لنا ان نموت واقفين في ميداين النضال على ان نموت على أسرتنا ونحن نحلم بمامضى.
هشام عبده سعيد الصوفي
ناشط مجتمعي وسياسي
زر الذهاب إلى الأعلى