صوت الضالع / خاص
عبر عدد كبير من تربويوا لحج عن سخطهم وتذمرهم وغضبهم من سلوكيات مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة المدعو بجاش هواش والتي وصفوها بالعدائية تجاه منتسبوا قطاع التربية والتعليم بمديرية المسيمير، وأشار التربويين في سياق أحاديثهم، إلى أن سلوكيات وممارساته العبثية هواش تسيء لسمعة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وتجره إلى منزلقات لا تحمد عواقبها، وأكدوا على أن كافة منتسبي المؤسسة التربوية والتعليمية بعموم المديريات ومن تعاقبوا على إدارة شئون مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ترعرعوا منذ قديم الزمان على احترام من يحترم سيادة قوانين وأنظمة ولوائح العمل التربوي والإداري، وكذا احترام من يحترم إرادتهم ويخدم المصلحة العامة، عدا هذا الرجل الذي شذ عن القاعدة وغرد خارج السرب بسخافات غريبة وعجيبة وغير معهودة.
ورد التربويون على الخبر الأخير لهواش الذي نشره موقع صحيفة الأيام العدنية بالقول: لدينا الوثائق الدامغة التي تدحض زيف إدعاءات الهواش، حيث ان وبعد صدور قرار إيقاف مدير مكتب التربية والتعليم بالمسيمير من قبل قيادة السلطة المحلية بالمديرية، اعترض الهواش وبقوة على هذا القرار وهو ما يعد تدخلا سافر وغير مبرر في صلاحيات واختصاصات عمل السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة كهجات قانونية وسلطات تنفيذية معنية ولها الحق الكامل في إضفاء صفة الترشيح والإقرار والمصادقة على تكليف أي في منصب إداري، وتكشف الوثائق التي بحوزتنا رفض الهواش وبأساليب عنترية متغطرسة للقرارات الصادرة عن مدير عام المسيمير حاميم الحوشبي وسعيه الحثيث لإلغاءها بشتى الطرق والوسائل وبصورة تتنافى مع كل الأنظمة والقوانين وحتى مع القيم والأخلاقيات المعمول بها والمتعارف عليها، حيث أمعن الرجل على هذه الأساليب المتعجرفة ولم يكلف نفسه الجلوس مع مدير عام المديرية والتعرف على الأسباب القانونية والمنطقية لقرار إيقاف مدير إدارة التربية الأسبق والمدان بقضايا فساد، بل لم يكتفي الهواش بالتغريد خارج السرب وذهب يزبد ويرعد ويهدد ويتوعد واضعا نفسه في مقام الخصم والغريم لكل الجهات الرسمية والمعنية التي توافقت على قرار الإقالة والإستبدال، وانتهج أسلوب إنفرادي وبخفيه وبمعزل عن الآخرين ذهب للقاء محافظ المحافظة اللواء احمد تركي وهو يحمل في نفسه هدف إلغاء وتجاهل قرار مدير عام المسيمير، إلا ان المحافظ كان عقلانيا ورفض الرضوخ لإملاءات الهواش وأخبره بإن قرارات مدير عام المسيمير كسلطة محلية وجهة معنية تعتبر نافذة.
وأوضح التربويون، بإن محافظ لحج اللواء أحمد التركي، وجه بتشكيل لجنة للنزول الميداني إلى مدارس المسيمير لرصد الحقائق والبحث في ملابسات وحيثيات قرار توقيف مدير إدارة التربية وللتأكد من صحة الإتهامات الموجهه إليه، وأصدر المحافظ قراره بتسمية أعضاء اللجنة المكلفة بالنزول والتي شملت اسماء تربويون قدامى ومخضرمين ومن ذوي الخبرة والحنكة ومن لهم باع طويل في العمل التربوي والإداري ومشهود لهم بالكفاءة وكان ذلك بتاريخ 26 ديسمبر 2023، وقبل ذلك اصدر بجاش هواش قرارا بتفويض الشخصية التربوية المعروفة على مستوى المحافظة وهو الأستاذ القدير فضل محمود لإدارة مكتب التربية والتعليم بمديرية المسيمير وكان ذلك بتاريخ 15 ديسمبر 2023، وبرر هذا الفعل الإنفرادي في سياق القرار بإنه جاء وفقا للصلاحيات الممنوحه له من قبل المحافظ وهو (تكليفه باصدار القرار)، وبعدها أستتبت الأوضاع وباشرت اللجنة مهامها بالنزول الميداني ومعاينة الواقع، واستمرت في ذلك لمدة أسبوع التقت خلالها بمسؤولي الأقسام والمدراء والمعنيين بالمجال التربوي في المسيمير، ووثقت كل ما شاهدته بالوثائق والصوت والفيديو وتأكدت من صحة وحقيقة ومصداقية كل ماورد من أسباب ومبررات قانونية في قرار إيقاف مدير إدارة التربية والتعليم السابق عبدالغفور العمادي من قبل مدير عام المديرية، وبعدها ظل الكل منتظر كلمة الفصل من قبل اللجنة وما سيتضمنه تقريرها النهائي الموجه للأخ المحافظ والذي نحن نحتفظ كتربويين بنسخة منه، وعلى ضوء ذلك اسندت قيادة المحافظة لكلا من بجاش ومدير عام المسيمير مهام التشاور فيما بينهما والخروج برؤية موحدة وتوافق حول شخصية لكي تحل محل مدير التربية المدان والمبعد، وذلك لإنهاء حالة الإختلاف والتي اصابت العمل التربوي بحالة من الشلل التام، ولكن للأسف الشديد فقد اظهر بجاش موقفا متصلب وعنادا غير مبرر وهو ما يثبت حقده الدفين ومحاولاته لتصفية حسابات شخصية على حساب المصلحة العامة للعمل الإداري والتربوي، حيث رفض الرجل التوجيهات النافذة والصادرة عن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، واستغل تواجد المحافظ التركي خارج أرض الوطن ليمارس العبث في القرار الإداري الخاص بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ناهيك عن ارتكابه لفضيحة من العيار الثقيل تمثلت باصداره لقرار آخر بتفويض قائم بأعمال مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية في تاريخ 4 فبراير 2024، دون أن يستشير أحد ودون الرجوع للأنظمة واللوائح والقوانين التي تسير العمل، كما لم يعر أي جهة رسمية في المديرية أو المحافظة أدنى اهتمام، وأثبت بهذه التصرفات بإنه الشخص الوحيد الآمر والناهي والحاكم والسلطان، والذي لايريد حلول بل يريد فرض الوصاية على ابناء المديرية بالقوة والنفوذ، ووضع من يريده هو ليكون مسؤولا على قطاعهم التربوي باسلوب من السخافة والغطرسة والعنجهية التي لامثيل لها، مستغلا قرابته من حيث النسب بشخص المحافظ لتفريخ مثل هذه القرارات السخيفة والهوجاء.
وقالوا: بناء على هذه التصرفات قامت قيادتي السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بالمديرية بالنزول الى المحافظة والإلتقاء بالمسؤولين والمعنيين هناك، على إثر شعورهم بان قرارات بجاش ستؤدي إلى كوارث ومصائب وعواقب غير محمودة، واجتمعوا بنائب المحافظ وتم استدعاء بجاش للجلوس معهم والخروج بمعالجات توافقيه للحيلولة دون تفاقم الأزمة وتحولها إلى قضية شخصية، إلا أن الرجل أصر على عنجهيته وعناده ورفض الانصياع والاستجابة لكل النداءات والاستغاثات والوساطات، ورفض حتى الحضور والمشاركة في اللقاء والاجتماع بالمسؤولين، وهو ما يؤكد نيته المبيته لفرض شخصية بالقوة على حساب رغبة الجميع، وهذا يفضح مآربه وأهدافه الخبيثة وبانه دولة بحد ذاته ولايعترف بالآخرين، وبعد وصول الكل الى قناعة جراء هذه الممارسات رفعت السلطة المحلية والمجلس الانتقالي باسم احدى الشخصيات التربوية التي تحظى بقبول واحترام وجرى التوافق عليها، ووجه نائب المحافظ بعمل تكليف بذلك إلى أن يأتي المحافظ ويصدر قرار التعيين وكان ذلك بتاريخ 5 فبراير 2024، ولكن بجاش ضرب بتوجيهات الجميع بعرض الحائط فتوالت التعميميات والتهديدات للأقسام والشعب والإدارات المسؤول عنها بالمحافظة والمديرية بعدم التعامل سوى مع من أعطاه هو أمر التفويض بل والبحث عن موالين لتصدير قراراته فهو رافض التفاوض مع سلطة او انتقالي او من يمثل المحافظة بغياب المحافظ ورافض رفضا قاطعا حتى الجلوس مع قيادة المديرية والتباحث حول هذه المسألة، ومنذ ذلك الحين وهو يصعد ويفتعل المشاكل ويحشد ويتصل إلى هنا وهناك لجمع موالين مما زاد من حدة المشاكل داخل المديرية وأدخل القطاع التربوي والتعليمي والذي يعد أساس عمود التنمية في دوامة ومستنقع كبير، وان كل إداري سيرى إلى ما آلت إليه أمور التربية وما ستؤول إليه وانه لأمر مضحك ومبكي ومثير للسخرية ان يتولى مثل هؤلاء الإمعات ورويبضات هذا الزمن الرديء زمام أمورنا ليكرسوا كل جهودهم واوقاتهم لبث سموم الفتن وزرع بذور الصراعات وتصفية الحسابات الشخصية على حساب مستقبل الأجيال، لانه لم يتم حسمها ولم يتم اعتبار أي شيء غير فرض سلطته وعنجهيته ومن هم محسوبين عليه نناشد سيادة المحافظ عمل حلول سريعة لهذا الاستهتار والسخرية وإعادة الأمور الى نصابها واحقاق الحق، فهناك بوادر فتنة كبيرة تلوح بالأفق بين أبناء المديرية يتصدر مشهدها بجاش هواش.
وأكد التربويون، بان سخافات وعنتريات الهواش وتصرفاته الاستفزازية السخيفة لن تثني منتسبي القطاع التربوي بالمسيمير خاصة والمحافظة بشكل عام عن موقفهم الأخلاقي والوطني والديني والإنساني في مقارعة فساد الطغاة والمتغطرسين، ولن تمر سياسات الهواش وممارساته الصبيانية الرعناء وما يقوم به من زرع للقلاقل والبلبلة والفوضى وإذكاء للفتن دون ردع وعقاب، ومن العار علينا كتربويون نمثل الطبقة الراقية والمثقفة على مستوى الوطن والمجتمع ان نغض الطرف ونصمت وندير ظهورنا أمام هذه العنتريات والسلوكيات غير المهذبة والممارسات الدخيلة على واقع العمل الإداري والتربوي، فاستمرار الهواش في العبث بالقرار التربوي على مستوى لحج يعد وصمة عار وكارثة وتعديا سافرا وغير مقبول به، واننا نحذر البرجاش من مغبة التمادي والاستمرار في الاستخاف بعقول الناس، ونؤكد باننا قادمون لاجتثاث فساد هواش واستهداف كل عمق وخاصرة تؤلمه، وندعو شرفاء العمل التربوي لتفويت الفرصة على من لايريد الخير والاستقرار للمديرية، ويسعى لإشعال نيران الفتنة بين أبنائها تحت مبررات وذرائع لاتخدم غير اعداء المسيمير، فسنوات من الفساد والدمار افرزت دروس قاسية يفترض ان الجميع قد استوعبها وتعلم منها.
كما قال التربويون، لقد سقط قناع هواش وانحدرت مكانته وظهرت نواياه وتكشف وجه القبيح وبانت عورته واحقاده في محاربة كوادر وتربويوا المسيمير، ولكننا من واقع المسؤولية وبما نحمله على عواتقنا من قيم وتعاليم مهنية سامية وفاضلة ومن واجب إنساني وأخلاقي لن نترك الهواش يصول ويجول ويفعل مشتهاه دون حسيب ورقيب ورادع، وسوف نزجره وسنواجهه ونتصدى لأفعاله وممارساته بكل قوة وآنفه وصلابة وثبات وبما يمليه علينا الوازع الديني والأخلاقي وضمائرنا الحية، ولن نترك له الساحة التربوية مستباحة بل سنقف بالمرصاد في وجه النازية والفاشية والتي ينتهجها، ونؤكد بان جنون الهواش وكل مغامراته الهستيرية لن تزيدنا إلا إصرار ورغبة وقوة جامحة على كبح جماح كبريائه وغروره، فالسلوك المجنون والوقوف بعناد في وجه كل المختصين والمعنيين والمسؤولين لن يؤتي ثماره وستذهب كل تلك العنتريات وستتلاشى في أدراج الرياح، ونؤكد لشقيقنا البجاش بان اختيارك لنهج التصعيد وسياسة القوة هو تأكيد على فشلك في معالجة الأزمات وإدارة المسؤوليات، وما تقوم به من مخالفات جسيمة للإجراءات القانونية وتجاوزات غير مسبوقة للأنظمة يثبت جهلك بقوانين وأنظمة العمل التربوي والإداري وغبائك وسذاجتك يا روعي الغنم، فنحن من هنا نحملك المسؤولية الوطنية والقانونية الكاملة عن مخالفة الأنظمة واللوائح والإجراءات التربوية، والسير في اتجاه معاكس للإرادة الجمعيه لمعشر التربويين في محافظة لحج، وننبه بان الطرف المستثمر لهذه المخالفات والتجاوزات لن يمثل التربية والتعليم بالمسيمير لكون القرارات الإرتجالية والعبيثة والإستعلائية للهواش غير ملزمة لكوارد ومنتسبي القطاع التربوي بشيء.
واختتم التربويون قائلين، مانزال نحرص على رأب الصدع بأقل قدر من التصعيد، ونقول لأخينا البليد والمتبلد والفاشل (الهواش) اوقف تدخلاتك الآثمة والفاشلة في شؤون واختصاصات مديرية المسيمير، هذا هو الحل الأنجع والأسهل والأكثر احتراما للذات، فاستعمال القوة ضد ابناء هذه المديرية ومحاولات كسر إرادتهم لانهم ينشدون تحسين جودة التعليم في مدارسهم سلوك لن يجدي وبلطجة وغطرسة فائضة عن الحاجة، ويجب ان تعلم أخينا (البجاش) ان هذه الجرائم والإنتهاكات والعنتريات والسلوكيات الشيطانية لن تجلب لك وللدخلاء إلا الخزي والعار والكراهية، فابناء المسيمير وكوادرها لن يفرطوا في حق من حقوقهم المشروعة وسيقاتلون من اجل ذلك وربما لم يكتفوا بطرد الدخلاء والمتطفلين أمثالك وستتم ملاحقتهم قضائيا وهذه نصيحة مجانية يجب ان تأخذ بها، ومن هنا نشيد بالجهود التي بذلتها قيادات السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة والمجلس الانتقالي لتعرية الفساد والإجرام بحق القطاع التربوي بالمديرية وكشف ومعالجة الإختلالات وكسر الصمت إزاء المهازل التي يرتكبها الهواش بحق القطاع التربوي بالمسيمير، ونستنكر موقف بجاش المخزي ونؤكد بان لعنة التاريخ ستلاحقه، كما نؤكد بان الخروقات التي يقوم بها البجاش ومخالفته لكل القوانين لن يمر علينا مرور الكرام، ومهما حاولت بعض الأبواق وأدوات بجاش تضليل الرأي العام وحرف مسار هذه القضية وقلب وتزوير الحقائق فلن تصل لمبتغاها وستبقى محاولات يائسة ومصيرها الفشل، ونحث كل احرار وشرفاء القطاع التربوي في المحافظة على تكثيف التوعية وتأكيد أهمية هذا السلاح الفعال في وجه مثل هذه المخططات التآمرية والتدميرية الخبيثة التي تستهدف نظام ومنظومة العمل التربوي والتعليمي، كما نحذر من اختلاق أزمات الجميع في غنى عنها، ونحتفظ بحق عدم السماح بانتهاك سيادة القانون ولن نظل مكتوفي الأيدي أمام مهازل يتعرض لها العمل التربوي، ونشير إلى البعض بان لا يسمحوا لأنفسهم ان يكونوا ضحية للمكر والخداع على حساب المصلحة العامة، ويجب ان يعلم من في أذنه صمم ان الكتلة الصلبة لأبناء المسيمير هي من تقرر مصير المديرية، اما الهوامش ومن لايتواجدون ولايعيشون في المديرية ولايلامسون معاناة الناس واتباع الخارج والمنبطحين المحروقة كروتهم سيبقون أذناب لا تأثير لهم على أرض الواقع مهما اسندهم المتخبط (هواش)، فنحن ننصح هذه الطينة من البشر بان لايقعوا في فخ من يريدهم اتباعا له، لان مثل هؤلاء يعملون على تحقيق بقاء وجودهم في مناصبهم من خلالكم ويستخدمونكم كسلالم لتمرير مشاريعهم المشبوهة ولتغطية فسادهم المستشري والجاثم على الجسد التربوي، ويوهمونكم بانهم منطقة الأمان لكم والواقع انهم يعملون من اجل بقائهم وانتم ليس سوى مظلة لممارساتهم الغير قانونية.
زر الذهاب إلى الأعلى