صوت الضالع / نجيب العلي
في الوقت الذي تتحدث قيادات حوثية عبر وسائلها الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة عن تحرير كافة تراب اليمن و بالاخص المحافظات الجنوبية المحتلة من قبل الإمارات والسعودية حسب وصفها ،بالإضافة إلى ترديد مصطلح مرتزقة العدوان، وهذا ديديدنها منذُ بداية الحرب بعد ما خرجت من أرض الجنوب مدحورةً مذمومةً وتجر وراءها اذيال الهذيمة.
هذه المليشيات الحوثية الكهنوتية تعمدت على اغلاق الطرقات منذُ تسع سنوات ،وقامت بتفجير الجسور واغلاق المنافذ الحدودية بالخرسانات وزرع شبكة من الألغام والمتفجرات على قارعة الطرق دون مراعاة على حياة الناس ،وضربت الإنسانية عرض الحائط، فهي لا تفكر في معاناة الناس ولا بالإنسانية ، لاوفرت رواتب ولاقدمت خدمات وفرضت الجبايات والإتاوات على المواطنين وطبقة قانون الرسوم الغير قانوني على التجار من أكبرهم حتى بائع بسطة الشمة وفجرت بيوت المشائخ وانتهكت بيوت الله واعتدت على املاك المواطنين بحجة محاربة العدوان ونصرة غزة
في الثاني من رمضان المبارك حاولت مليشيا الحوثي إلى تبيض وجهها القبيح أمام الرأي العام والعالم ووتتذرع بفتح الطرقات لدواعي إنسانية، وبادرت بفتح طريق دمت الضالع صنعاء بينما مأربها شيطانية وتتخذ من فتح الطرقات وسيلة لتمرير أهدافها الخبيثة وفي مقدمة ذلك الزحف نحو المواقع العسكرية الجنوبية وارسال السيارات المفخخة إلى الجنوب وتخطط لحشد اكبر قدر عدد من مقاتليها لشن هجوم واسع على مواقع القوات الجنوبية الحدودية وذلك بعد التنسيق مع ألوية الشرعية الإخوانية التي تشكل خطر حقيقي في تسليم المواقع العسكرية المحاذية مع مواقع المليشيات الحوثية
اما موقف المجلس الانتقالي الجنوبي حول فتح الطرقات أكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي مساء أمس الخميس خلال ترؤسه اجتماعًا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن عملية فتح الطرقات مرتبطة بخارطة الطريق، ويجب أن تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، ولجان أمنية ورقابة دولية ومحلية من الطرفين، مشيرا إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من فتح طرقات من طرف واحد، يعتبر إجهاض مبكر وإفشال للجهود الأممية وخارطة الطريق.
وكان المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي الددكتور” صدام عبد اللة” قد أكد في منشور له على منصة أكس مساء اليوم الجمعة بان الحوثيون يمارسون سياسة غلق الطرقات الرئيسية وتدمير الجسور في مختلف ألمناطق التي هزم فيها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بين اوساط الشعب من خلال غلق الطرقات وخنق الاقتصاد وفرض حصار على بعض المناطق مما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل جنوني وكذلك منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين
.
وأشار الدكتور” صدام عبدالله” إلى ان الحوثيون لجاؤا إلى سياسة تدمير الجسور بهدف عرقلة تحركات القوات المناوه له ومنعها من استعادة السيطرة على بعض المناطق دون الاكتراث بحجم الخسائر المادية الناتجة لتدمير الجسور واثرها على التنمية
واعتبر الدكتور “صدام عبدالله” ان هذه الأكاذيب الزائفة حول فتح الطرقات يأتي ضمن سياسة اعماله العدوانية المخطط لها معتبراً بان اختياره فتح بعض الطرق تدخل ضمن هذه السياسة بهدف اعادة زعزعة أمن واستقرار المناطق التي حدد فتح الطرق فيه
وغرد ناشطون جنوبيون على منصة أكس تحت وسم# اكاذيب الحوثي بفتح الطرق أشاروا إلى ان فتح الطرقات والمعابر، يجب أن يكون وفق ضوابط وآليات متفق عليها ضمن إجراءات خارطة الحل الشامل وتحت إشراف أممي، وليس بحسب مزاجية وأهواء ميليشيا الحوثي الإرهابية
وأكد ناشطون جنوبيون ان إعلام جماعة الإخوان باليمن، يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي برفض فتح الطرقات، وساند الحوثي في مسألة موافقته المزيفة بفتح الطرق، وهذا الأمر يقودنا إلى تجديد التأكيد على التخادم الحوثي الإخواني، الذي يتكشف بشكل كبير يومًا بعد يوم
وأوضح ناشطون جنوبيون ان في عام 2018م، رفضت ميليشيا الحوثي الإرهابية، تنفيذ اتفاق استوكهولم، الذي نص على رفع الحصار الجائر عن محافظة تعز اليمنية، وفتح الطرق الرابطة بين محافظة الحديدة اليمنية والمحافظات (اليمنية والجنوبية) المجاورة
الجدير بالذكر إن مليشيا الحوثي تستغل الهدنة الأممية في اعادة ترتيب صفوفها وتجهيز عدتها وعتادها وقوتها في حشد الطاقات البشرية لتشن حرب جديدة على الجنوب بعد ان ضمان رواتب موظفيها من خلال عملية السلام لانها تدرك جيدًا ان الرواتب ستستمر حتى وان اعلنت حرب جديدة لاتبقى ولاتذر واعظم من مما سبق
زر الذهاب إلى الأعلى