افتتحت صباح اليوم الأربعاء بقاعة الإمام عبدالقادر السقاف بمنطقة الحسيّسة بسيئون الحلقة العلمية الثانية في ذكرى وفاة المفكر الإسلامي الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور، ضمن حولية الإمام المهاجر والملتقى العام السنوي الأول تحت شعار : ” من أجل تحقيق رؤية الحبيب أبي بكر العدني في خدمة الأمة ونهضتها لنعمل سويا باستراتيجية البناء الرأسي والتكوين المؤسسي” تقيمها أربطة التربية الإسلامية ومركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث، برعاية وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عامر سعيد العامري ورئيس مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور ، وبحضور العلامة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية، ووكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عبدالهادي التميمي، ومدير عام مديرية سيئون الأستاذ محمد عوض العامري ، والأستاذ المساعد عبدالقادر الكاف مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد عميد المعهد العالي للإرشاد الشيخ كمال باهرمز ، ورئيس مجلس مكتب الموجه العام السيد نزار بن أبي بكر المشهور، ورئيس مجلس أمناء جامعة الوسطية الشرعية السيد عبدالرقيب العطاس، ونواب رئيس الجامعة، والأمين العام، وعمداء الكليات ونخبة من العلماء والدعاة والشخصيات الاجتماعية وطلاب العلم الشريف.
وفي الجلسة الافتتاحية أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عبدالهادي التميمي على أهمية هذه المناسبة المرتبطة بالموروث العلمي الزاخر والغزير للحبيب أبي بكر العدني المشهور، وبصماته في المجتمع ، وما خلفه من المؤلفات العلمية والفكرية التي تناولت علم فقه التحولات ودوره في معالجة ازمات المرحلة ، على منهج الوسطية الشرعية والحكمة والموعظة الحسنة ونشر مفاهيم القواسم المشتركة وإرساء دعائم السلام في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
كما تحدث عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية العلامة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ كلمة أوضح فيها معالم مهمة في مسيرة الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور ونشأته المباركة، والحياة الطيبة التي عاشها على ركائز التربية والقيم والمبادئ في أسرته على وجه الخصوص وفي مدرسة حضرموت عموما ، مشيدا بآثاره القائمة من خلال الأربطة والمراكز التعليمية.
بدوره أشار رئيس مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية السيد نزار بن أبي بكر المشهور إلى مناقب وأدوار الحبيب العلامة أبي بكر العدني المشهور من خلال إنجازاته العملية والأدبية وما تركه للأجيال من إرث علمي ، وتوجيهات فكرية عظيمة، شاكرا العلماء والشخصيات وجميع الحاضرين في هذه الفعالية التي تأتي وفاء للعلامة الحبيب أبي بكر العدني المشهور.
هذا وقد تخلل الحفل كلمة الضيوف القادمين من الأربطة ألقاها الدكتور محمد حمود الأهدل، وقصيدة شعرية للأستاذ سعيد العمودي، ونشيدة من قصائد الحبيب الراحل أبي بكر العدني ألقاها الأستاذ علي جديد الحبشي ، كما سبق الجلسة الافتتاحية افتتاح المعرض العلمي والثقافي عن حياة الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور .
وبعد الجلسة الافتتاحية واصلت الحلقة العلمية الثانية أبحاثها بالجلسة البحثية التي أدارها الشيخ كمال باهرمز وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد، والدكتور حسن عبدالله الهادي وتم فيها تقديم أوراق بحثية الأولى للسيد علوي بن أبي بكر المشهور بعنوان : ( العوامل التي شكلت وعي الحبيب أبي بكر المشهور )، والورقة الثانية للدكتور عمر باغوث بعنوان:(رؤية الحبيب العلامة أبي بكر العدني المشهور التجديدية في الفكر الإسلامي ) ، والورقة البحثية الثالثة للدكتور محمد حمود الأهدل بعنوان: ( القراءة العلمية والفكرية للحبيب أبي بكر العدني المشهور للمدرسة الذوقية السلوكية ومراحل تطورها وتجديدها في الواقع المعاصر ) ، أما الورقة البحثية الرابعة للمهندس مازن المساوى بعنوان : (اسهامات الحبيب أبي بكر المشهور في تأصيل أسس وقواعد مدرسة حضرموت الدعوية)، ثم الورقة الخامسة للأستاذ عبدالرقيب العطاس بعنوان : ( الربط العلمي والعملي بين مشروع الرؤية الفكرية وواقع الحركة الدعوية والتربوية والتعليمية من خلال البنية المؤسسية التي أنشأها الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور رحمه الله تعالى ) ، وكانت الورقة الأخيرة قادمة من المملكة الأردنية الهاشمية للداعية الشيخ عون القدومي بعنوان : ( ملَكة الحبيب أبي بكر العدني المشهور في تثوير النص واستنطاقه في إيجاد معالجات للمرحلة المعاصرة )، هذا وقد أثريت الجلسة البحثية في نهايتها بالمداخلات والاستفسارات المهمة حول موضوع الحلقة العلمية .
الجدير بالذكر أن هذه الحلقة العلمية تأتي في إطار حولية الإمام المهاجر والملتقى العام السنوي الأول لمنتسبي أربطة التربية الإسلامية والذي يستمر خلال المدة ١١ – ١٤ محرم ١٤٤٦ه .