تتقدم الجالية الجنوبية مملكة هولندا ، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى ابناء الجنوبي الاحرار والقيادة السياسية، بمناسبة حلول الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
لقد مثلت ثورة 14 أكتوبر محطة مهمة وعلامة فارقة في تاريخ نضال شعبنا الجنوبي العزيز، معبرة عن ارادة شعب جبار والمضي نحو الهدف المنشود المتمثل بالتحرير والاستقلال للوطن وترابه وعزته وأن ينعم شعبه بالحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم .
لقد توجت تلك القيم الوطنية الأصيلة بالنصر وكانت ثمرة نضاله و كفاحه هي التحرر من قيود المستعمر، التي ظلت لقرن ونيف مكبلة إرادته ولتتوج بنفض الغبار من على عاتق الوطن.
ونحن إذ نستذكر ذكرى أكتوبر المجيدة، لابد أن نقف ونستلهم مسيرة نضالات وتضحيات رواد الاستقلال الأول وانتصار إرادة شعبنا ونضاله التراكمي في ثورته المجيدة، ولابد لنا أن نتذكر أن كل تلك الانتصارات ما كان لها أن تتحقق لولا التضحيات الجسيمة من خيرة ابناء شعبنا وكذا وحدة الصف والوجدان الوطني نحو الهدف، ولذلك ستظل ثورة ١٤ أكتوبر المنارة الوطنية الأولى والتي منها وبها تحقق للجنوب أرضاً و إنساناً التحرير الأول من الجور والسمو نحو الهدف المنشود ..
تتزامن هذه الذكرى الوطنية، والوطن الجنوبي يمر بمنعطف خطير ووسط بيئة محلية وإقليمية يشوبها الاضطراب والصراع ووسط صمود وإرادة صلبة يسطرها شعب الجنوب الأبي وأبطال أمننا وقواتنا المسلحة الجنوبية ، متمسكين بحقنا الذي كفلته الشرائع السماوية والقوانين الأرضية في التحرر من براثن مستعمر العصر وقوى الظلام الباغية بعد تجربة مشؤومة ابتدأت في 22 مايو عام 1990 وبقيت جاثمة على صدر الوطن الجنوبي بعد اجتياح صيف 1994م ثم غزو 2015م ، ليقدم الجنوب دماء خيرة أبطاله وأبنائه ثمناً لنفض هذا الغبار وليكسر كل قيود الاستبداد وليعلن بصوت واحد الهدف والمضي نحوه دون تراجع والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة والحقوق كاملة غير منقوصة.
وبهذه الذكرى العظيمة نؤكد ونجدد عهد الولاء والثقة بقيادتنا السياسية ومجلسنا الإنتقالي الجنوبي التحرري ممثله بالرئيس القائد : عيدروس بن قاسم الزبيدي
ونجدها فرصة لنرفع أسمى مشاعر الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة البطلة الرابضة على ثغور العزة والكرامة في كل بقاع الجنوب من أجل الدفاع عن الوطن وحريته وكرامته وردع الغزاة المعتدين والحفاظ على المشروع العربي الأصيل
الجالية الجنوبية مملكة هولندا
زر الذهاب إلى الأعلى