صوت الضالع / العاصمة عدن
شهدت العاصمة عدن عصر اليوم الثلاثاء لقاءً مشتركاً بين اللجنة الاستشارية لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية في مجلس المستشارين الجنوبيين ودائرة إصلاح ذات البين في اتحاد المؤسسات الاجتماعية الجنوبية في العاصمة عدن.
وفي مستهل اللقاء رحب الأمين العام لاتحاد الجمعيات الاجتماعية والمؤسسات الخيرية والتنموية بالعاصمة عدن المهندس محمد محسن، بالشيخ صالح محسن اليزيدي نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية بمجلس المستشارين وبجميع الحضور بكلا بصفته واسمه .
وأشار المهندس محمد محسن في كلمته أن الثأرات مرض خطير تسببت في تمزيق القبائل بين المجتمع الجنوبي وصنعت الأحزان وخلقت مواجع في كل بيت وظهرت تلك العادة السيئة منذ الوحدة اليمنية المشؤومة.
موكداً على أن أَسر عديدة تفككت وتشردت نتيجة تلك الثأرات والنزاعات القبلية في محافظات الجنوب، ولذلك جاء ميثاق التصالح والتسامح رافعة لأجل البعد من أي تمزيق بين نسيج المجتمع الجنوبي الواحد .
وفي اللقاء، استعرض الشيخ صالح محسن اليزيدي أهداف اللجنة الاستشارية لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية، والأعمال والخطط التي تجري العمل عليها من قبل أعضاء اللجنة الاستشارية لمعالجة قضايا الثأر، والتي تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح تهدف إلى الحد من انتشار ظاهرة الثأر القبلي في محافظات الجنوب، والأهداف والأسس التي تم تأسيس اللجنة الاستشارية من أجلها كونها تلامس هموم أبناء القبائل بشكل عام وبكل شرائحه.
وأشار اليزيدي بأن اللجنة الاستشارية لديها خطط مستقبلية تهدف إلى القضاء وإنهاء ظاهرة الثأر القبلي في جميع محافظات الجنوب ومديرياتها.
وقال الدكتور محمد باوزير رئيس دائرة إصلاح ذات البين في اتحاد المؤسسات الاجتماعية الخيرية والتنموية بالعاصمة عدن: إن هذا اللقاء يأتي ضمن تعزيز العمل المشترك بين اللجنة الاستشاريّة لمعالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية في مجلس المستشارين الجنوبيين في توحيد الرؤى والاهداف لخدمة المجتمع الجنوبي ، وتعميق أسس التصالح والتسامح بين الشعب الجنوبي، والخروج بميثاق شرف جنوبي يأصل روح العمل الواحد والمشترك بين منظمات ومؤسسات المجتمع المدني والقبلي في محافظات الجنوب عامة.
كما ناقش المجتمعون جهود تعزيز مبادئ إنهاء النزاعات وحل القضايا المجتمعية في مختلف جميع محافظات الجنوب وخاصة العاصمة عدن بالإضافة لمناقشة إنهاء النزاعات المتعلقة بأراضي المواطنين بعدن وتعزيز قيم التسامح والإخاء وإصلاح ذات البين بما جاء في العهد والميثاق الجنوبي.
وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز الاصطفاف والتلاحم والإخاء بين أبناء المجتمع ومعالجة قضايا الثأر والحفاظ على الأمن والاستقرار.
مشددين على ضرورة مضاعفة الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لمختلف القضايا المجتمعية بما يكفل تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وإفشال مخططات الاحتلال اليمني التي تستهدف النسيج الاجتماعي الجنوبي.
لافتين إلى أهمية دور المشايخ والوجاهات الاجتماعية في السعي لإصلاح ذات البين وتعزيز روح التلاحم والاصطفاف المجتمعي بين أبناء المجتمع الجنوبي الواحد من حوف شرقا إلى مضيق باب المندب غربا.
