صوت الضالع/ منصة حمير
الشاب الذي تبحث عنه توكل كرمان هو ذاته الشاب الكاتب الذي أذهل الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي قبل عام بكتاباته الأدبية..
الكاتب صقر الهدياني، بعد أن أكمل مرحلة الثانوية بمعدل ١٠٠٪ وذهب يطرق أبواب وزارة التعليم بحثاً عن حلمه المنشود للحصول على منحة دراسية لكنه تعرض للخذلان والظلم، لم ييأس، ظل يحمل شهادته في يده ويتخبط تائهاً في شوارع عدن حافي القدمين يقدم تظلمه إلى كل مسؤول ووزير وكالعادة لم يستجب له أحد…
لكن حافز الأمل وشرار التحدي والإصرار فجّرت العزيمة في شرايينه، قرر أن ينهض بأكثر قوة..
قاتل على أحلامه بكل زهوٍ وكبرياء..
اكتشف نفسه في المجال الأدبي ورتب نفسه للإنطلاق، بدأ ينسج أحرفه المؤثرة ويخيّط جراحه..
– ماذا فعل؟
بحث عن صفحة أشهر وأبرز روائي عربي وهي السيدة أحلام مستغانمي صاحبة الروايات الشهيرة وذات الثلاثة عشرة ملايين متابع في صفحتها على فيسبوك، قرأ لها ما قرأ من رواياتها وصقل موهبته، فوضع في رأسه فكرة الوصول إليها، كتب لها بفطرته الإبداعية أول مقال نال إعجاب السيدة، فردّت عليه في اليوم التالي معتذرة عن عدم النشر بسبب خصوصياتها التي لا تسمح، كما وتحدثت عن جمال كلماته وأنّهُ تمكّن من إحراجها وهذه أول نزهة له في ذاكرتها..
كعادةِ هذا الصقر لا يرضَ بالقليل، فتق مخلبه وزاد من حدة أنيابه وفرد جناحيه وانطلق..
كتب لها مقاله الثاني وأرسله في التعليقات على أحد منشوراتها.. يقول صقر أنّهُ لم يكن متوقع النجاح، كان يظن أنّهُ سيفشل كالمحاولة السابقة، لكنه تفاجئ في اليوم التالي بنجاحه في التحليق في سماء الأدب، إذ وجد منشوره فعلاً في صفحة السيدة أحلام رسمياً، فكانت هذه أول قفزة له نحو التألق واللمعان.. تخيلوا أنّهُ وصل إلى ثلاثة عشرة مليون إنسان في ليلة وضحاها!!
وبعد فترة وجيزة حيث استطاع الصقر بنباهته اكتشاف الأسلوب العاطفي والجمالي للولوج إلى قلب السيدة أحلام وكتب لها المنشور الثاني وبالفعل طار الفتى ونالت كلماته استحسان أحلام مستغانمي ونشرتها في صفحتها..
أيضاً لم يقنع بهذا القدر من النجومية، وقد زاد تألقه وطوّر من موهبته فعزم على هز المحراب الأدبي في الوطن العربي..
كتب في المرة الثالثة كلاماً لا يقوله إلّا الكبار، طرز هذه المرة ثوباً باهض المآسي والأحزان مستخدماً حنكته في التطريز وفنه في مراوغة الألباب وبراعته في اللعب على بيانو الكلمات والعزف على أوتار الأدب..
كتب لها كلاماً بليغاً وصوّر حاله التعيس بأناقة أكثر ألماً وأطرب العرب بسمفونيته الحزينة..
نشرت مقاله الثالث في صفحتها ونجح بالفعل بالوصول إلى القمة وتداول الكثير من المتابعين منشوره الحزين مما أثار استغراب الجميع في البحث عن هذا الأديب السامق..!!
واستمر الفتى يكتب ويرتجل في الأدب قصصاً ومقالات تُصدر في عدة صحف ومواقع محلية، ومع امتداد صيته إلى خارج الوطن بدأت مقالاته تُنشر في صحف عربية “سعودية، جزائرية، وأردنية” ويحصد الآلاف من المتابعين..
كما استدعته قناة عدن المستقلة في مقابلة تلفزيونية حول مواضيعه الأدبية والسياسية..
وتزامناً مع الضجة التي حدثت حول فضائح المنح الدراسية في وزارة التعليم – استغل الفتى جمهوره مقتنصاً هذه الحادثة في إظهار صورة شهادته وتقديم شكواه التي تعرض لها في التعليم..
وأصبح الحديث عن درجته وظلمه خبراً واسع الإنتشار لاقى رواجاً عالمياً، حيث نشرت توكل كرمان “حائزة على جائزة نوبل للسلام العالمي” صورة شهادته.. وطلبت من الجمهور إيصاله إليها لتتواصل به وتقدم له الدعم..
إنه طالب السنة الأولى في كلية الصحافة والإعلام الشاب الأديب الصقر الهدياني
زر الذهاب إلى الأعلى