كتب : ذياب الحسيني .
إلى رجال العزة والكرامة، إلى الأبطال الذين يرسمون بدمائهم ملامح الحرية، إلى القلوب الثابتة والعزائم الراسخة، أرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك. كل عام وأنتم درع الجنوب الحامي، وملاذه الآمن، وأساس عزته وشموخه.
يا من شرفتم الوطن بأسمى معاني الفداء، وأنتم في متارسكم صامدون كالجبال الراسية، تدفعون عن الجنوب خطر الغزاة بمواقف تتجلى فيها معاني البسالة والإيمان. إن عظيم أجور رباطكم وثباتكم في وجه المليشيات الحوثية الإرهابية التي تستهدف أرضكم وأهلكم هو شاهد على إخلاصكم وصدق انتمائكم، وإنكم لتُكتبون بين صفحات التاريخ كرجال حملوا على عاتقهم حماية الأرض والعرض والعقيدة، غير آبهين بالصعاب مهما بلغت.
عيدكم هذا يأتي، وأنتم رمز للثبات والصمود في وجه كل من تسول له نفسه المساس بتراب الجنوب الطاهر. وفي كل لحظة، تزداد خطواتكم قوة وعزيمة، تُلقنون العدو دروسًا لا تُنسى، وتؤكدون أن جنوبنا الغالي سيظل عصيًا على الطامعين، متمسكًا بسيادته وكرامته بفضل تضحياتكم العظيمة.
يا أبطال قواتنا البواسل، إن وقوفكم في الخطوط الأمامية ليس مجرد واجب، بل رسالة تخلد اسمكم على مر الأجيال، ورسالة تقول للعالم بأسره إن شعب الجنوب لن يُكسر، وإن إرادته أعظم من كل المؤامرات. فبكم تُبنى القلاع، وبكم تُرسم انتصارات الحرية.
نسأل الله في هذا العيد المبارك أن ينزل عليكم السكينة، ويُثبت قلوبكم، ويحفظكم بحفظه، ويكتب لكم النصر والتمكين، وأن تعودوا إلى أهلكم ووطنكم مكللين بالانتصارات التي تُعزز سيادة الجنوب على كل شبرٍ منه.
كل عام وأنتم صناع المجد، وكل عيد وأنتم أبطالنا الذين نفتخر بهم.
أخوكم :
ذياب الحسيني .
