صوت الضالع/ خاص
بفيض من الفخر والاعتزاز، تقدم العميد القائد صامد العُمري، قائد اللواء 32 مشاة، بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمعالي الفريق الركن الدكتور محسن محمد حسين الداعري، وزير الدفاع، بمناسبة نيله درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من الأكاديمية العسكرية العليا بجمهورية مصر العربية، عن أطروحته الموسومة بـ”الاستراتيجية المقترحة لمواجهة تداعيات الحروب الصامتة على الأمن القومي العربي”⁽¹⁾.
إن هذا الإنجاز العلمي الرفيع لا يُعد مجرد تتويج لمسيرة أكاديمية متميزة، بل هو محطة مفصلية في تاريخ المؤسسة العسكرية اليمنية، حيث يتربع معالي الوزير على قمة القيادة وهو يحمل بين يديه شهادة علمية رفيعة، تُجسد التقاء الفكر الاستراتيجي بالخبرة الميدانية، وتُعزز من قدرة قواتنا المسلحة على مواجهة التحديات غير التقليدية التي تستهدف كيان الدولة ومؤسساتها.
لقد أثبت معالي الفريق الركن الدكتور محسن الداعري أن القيادة ليست فقط في ساحات القتال، بل في ميادين الفكر والتحليل، حيث قدّم رؤية استراتيجية متقدمة لمعالجة أخطر أنماط الحروب المعاصرة، تلك التي تتسلل بصمت إلى عمق الأمن القومي العربي، وتُهدد استقراره من الداخل. وقد نالت أطروحته إشادة واسعة من لجنة المناقشة، لما حملته من مضامين دقيقة، وتوصيات قابلة للتطبيق في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية⁽¹⁾.
إننا في اللواء 32 مشاة، نعتبر هذا الإنجاز شرفًا لنا جميعًا، ودافعًا لمزيد من التحديث والتأهيل، ونؤمن بأن هذا التميز العلمي سيكون له بالغ الأثر في تطوير العقيدة العسكرية، وصياغة سياسات دفاعية أكثر فاعلية، تواكب المتغيرات المتسارعة، وتُحصّن الوطن من التهديدات الخفية.
كل الأمنيات لمعالي الوزير بمزيد من النجاح والتوفيق في مهامه المستقبلية، وأن يكون هذا التأهيل الرفيع منارةً تُضيء طريق التحديث والارتقاء لقواتنا المسلحة، وتُرسّخ مكانتها كدرعٍ حصينٍ للوطن، وركيزةٍ صلبةٍ للأمن القومي العربي.
العميد: صامد محمد علي العُمري
قائد اللواء 32 مشاة – الضالع
