اخبار محلية

في حضرموت القوات المسلحة الجنوبية مواقف تعكس روح المسؤولية

في حضرموت القوات المسلحة الجنوبية مواقف تعكس روح المسؤولية

صوت الضالع / نبيل الجنيد

بشغف كبير تابع الجميع مجريات الأحداث التي تشهدها محافظة حضرموت خلال فترة الإعداد للاحتفال بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال المجيد، وما رافقها من حشد جماهيري كبير في مدينة سيؤون للتعبير عن مشاعر الفرح بالمناسبة.

المليونية التي احتضنتها الساحة في سيؤون أصدرت بيانا أكدت إعلان الاعتصام المطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، الأمر قوبل برفض الدعوة ومنع المعتصمين وعلى إثر ذلك طالب المواطنون بدعوة القوات الجنوبية للتدخل وهو ما شكل ضغطاً شعبياً وعسكرياً على قوات المنطقة العسكرية الأولى، في وقت يتزامن – باعتقادنا – مع التغيرات في السياسة الدولية، وكذا رؤية الأخوة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة إيجاد حلول تحفظ لحضرموت أمنها واستقرارها.

وقد دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بقوات لمساندة النخبة الحضرمية والمجتمع الحضرمي، الأمر الذي عزز تقدم القوات الجنوبية وإسقاط مواقع عسكرية، وصولاً إلى إسقاط قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي كانت تبسط سيطرتها على أكبر مساحة من حضرموت والجنوب، محولاً الفرحة إلى فرحتين وخروج الجماهير بعموم المحافظات الجنوبية احتفاء بتلك التطورات التي اعتبروها منجزا كبير لحضرموت والجنوب عامة.

وفي خضم هذه التحولات المتسارعة وما حققته القوات الجنوبية من مكاسب على الأرض، برز مشهد عزز ثقة المواطنين بالقوات التي دخلت لحماية المدينة وتأمين منشآتها العامة والخاصة، حيث ظهر منتسبو القوات الجنوبية – وعلى سبيل الذكر القائد مختار النوبي ووجدي باعوم – وهم يقدمون نموذجاً راقياً في التعامل الإيجابي تجاه الأسرى من منتسبي قوات المنطقة العسكرية الأولى، وهو ما يعكس القيم الأخلاقية للمقاتل الجنوبي، ويؤكد أن للحرب أخلاقيات لا يمكن تجاوزها مهما كانت الظروف.

ويؤكد ذلك جلياً أن هذا السلوك جاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية التي شددت على ضرورة الحفاظ على السكينة العامة وصون حقوق الجميع. وفي السياق ذاته، عزز الناطق الرسمي للقوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، هذا النهج من خلال البيان الصادر عن القوات الجنوبية، والذي طمأن فيه المواطنين من أبناء الشمال بأنهم في أمن وأمان، مع التأكيد على احترام حقوقهم كاملة.

والحقيقة أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أثبت جدارته في إدارة المرحلة؛ فكما يقال “يد تحمي ويد تبني”، إذ خاض حروباً مشرفة ضد الحوثيين والجماعات الإرهابية، وفي المقابل أسس وبنى قوات مسلحة في ظروف بالغة التعقيد، واحتفى بذلك في عرض عسكري بهيج بساحة العروض بالعاصمة عدن واليوم يواصل بقوة التقدم شرق حضرموت بتأييد وترحيب شعبي واسع في عموم المحافظات.

وختاماً، فإن هذه المواقف تتضافر لتعكس حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على نهج الحق والسلام والمضي قدماً نحو استعادة الحق الجنوبي المتمثل بالدولة الجنوبية الفدرالية .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى