دلالات مشاركة الرئيس الزبيدي في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة… كتب.|صالح علي الدويل باراس
دلالات مشاركة الرئيس الزبيدي في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة
صالح علي الدويل باراس
بعض الحريصين على الجنوب يطرح بانه لو شارك الرئيس الزبيدي بصفته رئيس المجلس الانتقالي والقى كلمة بهذه الصفة فمشاركته ستكون إيجابية اما ضمن الرئاسي فانها فخ ..الخ!!
طرح حريص لكنه في الظروف الحالية لن يتحقق فما زال الجنوب ضمن اليمننة والامم المتحدة تتعامل مع دول وقبول الانتقالي للشرعنة كان في جزء منه قرار سياسي للوصول للعالم عبر مؤسسات اليمننة ، وهي فرصة للتواجد وعرض القضية وحجمها وتاثيرها في سياق الحل فالمرحلة القادمة مرحلة استحقاقات سياسية وايصال صوت الجنوب ضروري.
لا توجد في العمل السياسي مكاسب 100% ولا خسائر 100% ولو ان طرح كهذا اوجد البديل فانه طرح سياسي موضوعي لكن ان يطرح ان البديل اللجوء لشعبنا فهو خيار صحيح لكنه يضع قضيتنا امام خيارين: اما خيار العودة للسلمية واعتقد انه بعد المقاومة الجنوبية يعتبر خيارا لن يقدّم اكثر مما قدّمه الحراك السلمي ، او الخيار العسكري وهذا يتطلب حسابات سياسية عن جدواه في هذه المرحلة وماذا سيحقق وهل هو اوانه ام لا ، إذن لابد من المجاراة السياسية بالمتاح وتقوية واتساع التواجد على الارض.
ان مشاركة الرئيس الزبيد اعمال الدورة لن تاتي باستقلال الجنوب لكن للحضور دلالات وابعاد اثبتت ان شراكة المجلس الانتقالي في المجلس الرئاسي جاءت من قوة قضيته وانها الابرز في مسار الحل السياسي وانه مثلما كانت المقاومة الجنوبية والقوات الجنوبية اللاعب الاساسي الابرز وحسمت الحرب في الجنوب ضد الحوثي فان المجلس الانتقالي هو القوة الوطنية والسياسية الاقوى في الجنوب وان اي تجاوز للقضية الجنوبية محال اذا كان التوجه جدي اقليميا ودوليا لعملية سلام مستدامة في اليمن والجنوب فاستثناء القضية الجنوبية لن يحقق سلاما مستداما وسيمنع تهيئة الارضية في قضايا كثيرة تهم العالم منها تامين طرق الملاحة وتجارة النفط والارهاب وغيرها من المسارات التي تهم العالم في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم والتي للقضية الجنوبية حضورا فيها.
المشاركة تعطي مسار القضية الجنوبية دفعة سياسية في ظل حرب اعلامية ضدها تباشرها اكثر من جهة مابين تشكيك وتقليل ، للضغط على الانتقالي لكي يقدم تنازلات في ملفات يعلمون تاثيره فيها وانه القادر على كسر اية توافقات لا تلبي مصالح القضية الجنوبية واهدافها.
أهمية الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الزبيدي على هامش الدورة بالنسبة للجنوبيين بانها ستستغل هذا التجمع الدولي وايضاح القضية للدول التي ظلت خاضعة لتضليل اليمننة عنها فظلت تقدمها في المحافل الدولية بما يتوافق وسياساتها وهذه هي المرة الاولى التي سيصل فيها جنوبي ويقدم القضية الجنوبية بصوت جنوبي وتوضيح جنوبي وليس شراكة صورة جنوبية تقدم الجنوب كما تريده اليمننة.
يتطلع الجنوبيون ان تكون هذه المشاركة لاجلاء صورة قضية الجنوب دوليا وانه مثلما يقبل العالم شرعنة الانقلاب في صنعاء لانه امر واقع فان في الجنوب امر واقع يوجب اعادة الدولتين وسيكون عامل استقرار دولي واقليمي وان الجنوب شريك فاعل في محاربة الارهاب وحماية طرق الملاحة الدولية وغيرها من الملفات التي تهم العالم.
هي خطوة على طريق قد يطول لتحقيق اهداف القضية الجنوبية لابد من السير فيه متوازيا والامساك بالارض فهي ضمانة مشروع الجنوب