الضالع / نظمي محسن ناصر
العد التنازلي لمنافسات دور المجموعات في دوري شهداء القوات المسلحة الجنوبية لكرة القدم في جولته الاولى بدأ بتحديد ملامح الفرق المتأهلة للجولة الثانية ففي المجموعة الأولى تأهل كلا من اتحاد الوديان حالمين و زبيد وفي المجموعة الثانية التي شهدت اخر لقاءاتها عصر اليوم على ملعب نصر الضالع تمكن فريق المدينة من خطف بطاقة التأهل الثانية بعد تغلبة على فريق الوعرة بنتيجة 3 اهداف مقابل هدف للوعرة وبهذه النتيجة استطاع فريق المدينة من مصالحة جمهورة والعودة الى دائرة الأضواء لمواصلة مشوار التنافس برفقة فريق ذخار
مباراة الوعرة و المدينة كانت واحدة من اشد اللقاءات الحساسة نظرا لأهمية المباراة للفريقين ففريق الوعرة كان يكفية التعادل سلبا او ايجابا ليضمن التأهل بفارق الأهداف بينما الامر يختلف عند فريق المدينة فالفوز هو الامل الوحيد لضمان التأهل ففي خطوة استباقية اقدم مدرب المدينة الكابتن مروان عوض على تطعيم فريقه باثنين من المحترفين واحد في حراسة المرمى والآخر قلب دفاع في خطوة لم تكن في حسابات مدرب فريق المدينة في اللقاءات السابقة ونظرا لأهمية هذا اللقاء كان لا بد من التعزيز بينما الحال بقي كما هو علية في صفوف فريق الوعرة الذي اعتمد على لاعبية السابقين وفضل عدم جلب المحترفين من خارج المحافظة مع غياب حارس مرماهم عمار عبدالواسع بسبب حادث مروري تعرض له مطلع هذا الأسبوع مما استدعى اشراك المخضرم عمر الوحشي للقيام بالمهمة
وفي بداية مبكرة من أحداث اللقاء بشوطة الاولى استطاع فريق المدينة من شن المناورات الهجومية السريعة على مرمى وحشي الوعرة بقيادة النجمين ابراهيم الشعيبي و ادريس علي الذان اضاع فرصتين لا تعوض وتألق الوحشي في حامية شباكة غير ان نجم المدينة القناص ادريس علي تمكن من تعويض الإخفاق بتسجيله اولا ا هدف اللقاء لصالح فريقة في الدقيقة السادسة من عمر اللقاء بشوطة الاولى هدف مبكر كان بمثابة اول الغيث قطرة ومع احتدام الصراع الكروي بين لاعبي الفريقين برز التوتر والشد النفسي الذي كان ابرز العوامل المؤثرة في لعب الفريقين وسط ضغط جماهيري كبير من جماهير الفريقين خاصه جمهور فريق المدينة الذي طالب فريقه ومدربه بالفوز بأي ثمن وتحت اي ظرف
اعتمد فريق الوعرة على الهجمات المرتدة بشكل كبير عبر نجم الفريق وهدافة مجدي سواد الذي شكل مصدر قلق لدفاعات المدينة برغم الرقابة الصيقة التي تعرض لها وبرغم اعتماد الخطة الدفاعية باسلوب لعب فريق الوعرة الا ان لاعبيه شنو العديد من الهجمات افتقدت للتركيز والاتكالية التي اعتمدت على النجم مجدي سواد دون غيرة في الهجوم
مدرب المدينة النمس مروان عوض اعتمد على الاسلوب الهجومي في خطتة وكانت الارساليات الطويلة التي اعتمد عليها فريق المدينة هي احد التكتيكات لتطبيق الاستراتيجية الهجومية مستغلين تفوقهم البدني الكبير على فريق الخصم ولكن نتيجة لتباعد خطوط الوسط لفريق المدينة اثر سلبا على النزعة الهجومية التي افتقدت لتغذيتها بالكرات البينية
وفي الدقيقة ال 26 من الشوط الأول تحصل فريق الوعرة على ضربة حرة مباشر تصدى لها النجم مجدي سواد ليضعها على يسار حارس المدينة محرزا هدف التعديل وسط فرحة عارمة لجماهير ولاعبي فريق الوعرة التي لم تستمر طويلا بهدف التقدم الذي احرزة نجم خط هجوم المدينة احمد عيون في الدقيقة 37 هدف اعاد الامل مجددا لفريق وجماهير المدينة لينتهي زمن اللقاء بشوطة الاولى بتقدم فريق المدينة بهدفين مقابل هدف للوعرة
شوط اللقاء الثاني شهد حركة هجومية نشطة للاعبي فريق المدينة واضاعوا فرصا ممكنة للتسجيل بسبب التوتر والشحن النفسي الذي رافق اداء لاعبي المدينة ولم يستطيعوا التخلص منه برغم افضليتهم بالسيطرة الميدانية والياقة البدنية الا ان التنسيق والتنظيم وسط الملعب كان الحلقه الاضعف بصفوف فريق المدينة وظلا هذا الخلل يرافق سير الأداء منذو الشوط الأول وهذا ماعبر عنة مدرب الفريق مروان عوض في فترة الاستراحة وطالب لاعبية بضبط خط النص وربط خطوط العب مع بعضها الامر الذي لم يترجم بالملعب كما ينبغي له ان يكون وبرغم تقدم المدينة الا ان التوجس والخوف لدى الاعبين برز بشكل لافت فالتقدم بهدف مسألة لا تطمئن وكان لا بد من تعزيز الفارق حتى لا تأتي رياح الرصاص بما لا تشتهية اشرعة سفينة مروان عوض
اجواء التوتر خيمت على اللقاء بشوطة الثاني بين لاعبي الفريقين فكثرت الالتحامات الجسدية بين لاعبي الفريقين وارتفع ايقاع الشد النفسي لدى الاعبين متأثرا بمطالبة جماهير الفريقين على ضرورة الحسم فجماهير الوعرة تطالب بتعديل النتيجة كحد أدنى للتأهل وجماهير المدينة تطمح بهدف اخر لكي تمر سفينتها بسلام وبرغم استنزاف المخزون البدني لدى لاعبي الوعرة الا ان اسلوب الهجوم المرتد كان مستمر على مرمى المدينة وبما ان الاعتماد كان يتركز على مجدي سواد في الجبهة الامامية كان من السهل على دفاعات المدينة السيطرة والانقضاض وامتصاص الخطورة على العكس تماما لدى لاعبي المدينة الذين يتمتعون بقدر عالي من اللياقة البدنية والسيطرة الافضل ولكن الشرود الذهني المصحوب بالتوتر كان حاضرا بشكل سلبي وعجز الطبيب مروان عوض من معالجة اعراضة بشكل جذري
الا ان الدقيقة ال 28 من عمر الشوط الثاني واللقاء كانت بمثابة طوق الامان وبشرئ الطمأنينة التي اثلجت صدور رفاق الشهيد عبسي بحصولهم على ركلة جزاء خطأ فادح ارتكبة دفاع الوعرة بعرقلة النجم احمد عيون داخل المنطقة المحضورة لينفذها النجم عبدالرحمن الصهيبي بثقة على يسار المخضرم الوحشي مسجلا بذلك ثالث الأهداف لفريقة
وفي الدقيقة ال 33 كاد فريق الوعرة ان يقلص الفارق الا ان صافرة حكم اللقاء اعلنة عن وجود حالة تسلل دقائق معدودة ليطلق حكم اللقاء جهاد فارع صافرة الشوط الثاني واللقاء مسدلا الستار على اخر لقاءات المجموعة الثانية بفوز فريق المدينة وخطف بطاقة التأهل الثانية الى جانب ذخار لتغادر الوعرة بعد مشاركة رائعة بحماس لاعبيها والق حضورها الجماهيري الممتع.
شهد اللقاء حضور جماهيري كبير لمشجعي الفريقين كما كان لنجوم الزمان الكروي الجميل حضورا مميز عملاق حراس مرمى الصمود احمد الصحفي وحارس مرمى الوصول السابق غسان التونة والنجم صقر عبدالعزيز حارس تضامن الوعرة السابق وكذا الجعدي والرصاص وفضل التيري هداف نصر الضالع السابق
ادار اللقاء على الساحة جهاد فارع ورياض الحضرمي حكم اول وعصام الحدي حكم ثاني راقبها الصبي قزة
زر الذهاب إلى الأعلى