صوت الضالع / المسيمير
قام آباء وأولياء أمور ومعلمون وطلاب بمديرية المسيمير محافظة لحج صباح اليوم الاحد الموافق 5/10/2023 بإغلاق مكتب التربية والتعليم بالمديرية وذلك احتجاجا منهم على ما اسموه بقضايا فساد يمارسها مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية عبدالغفور العمادي حد قولهم.
واوضح المحتجون ان قرار اغلاق المكتب جاء بالتنسيق مع الجهات المسؤولة وبعد ان باءت كل محاولات تقويم وتصحيح مسار العمل بالفشل نتيجة تعنت واصرار مدير التربية بالمديرية على ممارسة الفساد داخل المكتب ولعدم الإلتزام بتوجيهات قيادة السلطة المحلية والمدير العام لإصلاح الاختلالات العملية وإصراره على محاربة النجاح الذي تشهده مدرسة الشهيد عباس في ظل الإدارة المدرسية الجديدة وحرمانه الطلاب من التعليم ومساعيه الحثيثة لجعل ميدان العمل التربوي والتعليمي ساحة للإنتقام وتصفية الحسابات الشخصية من خلال إقالة بعض العاملين ذوي الكفاءة والخبرة النشطين بالمكتب من مناصبهم واستبدالهم بآخرين نكاية بهم لمواقفهم الداعمة للإصلاحات التعليمية.
واكد المحتجون، بان العمادي لم يحضر مكتبه او يلتزم بدوام عمله داخل المكتب منذ بداية العام الدراسي الجاري سوى بضع ايام ولم يجتمع بمدراء المدارس او يناقش الوضع التعليمي ويحل المشاكل التي تعاني منها المدارس ولم يجتمع مع رؤساء الاقسام إلا مؤخرا في لقاء تم دعوته إليه بحضور مدير عام المديرية للوقوف على مشاكل التربية، كما اكد المحتجون عدم منح طلاب مدرسة عباس وغيرها منذ سنوات شهادات النقل واكمال الدراسة من صف الى آخر ابتداءاً من الصف الاول الى الثالث ثانوي ووجدت صور الطلاب مرمية ومهملة في مزبلة المدرسة وفي الادراج مما جعل المدرسة غير قادرة على رفع كشف المتقدمين لامتحانات النقل للعام الدراسي الحالي بسبب عدم وجود وثائق وشهادات فيها حتى اصبح على من يريد استخراج شهادته ان يدفع مبلغ 20 الف ريال يضاف اليها نفقات السفر والانتقال من المسيمير الى عاصمة المحافظة.
وكشف المحتجون، الكثير من المخالفات الجسيمة التي يرتكبها مدير إدارة التربية في مدارس المديرية ومنها عدم موافقته على احضار طابعة التربية المؤجرة لدى احد الاشخاص بسوق المسيمير لكي تتمكن المدرسة من طباعة الملازم للطلاب وحل اشكالية نقص الكتاب المدرسي الامر الذي يكلف الطالب مبلغ كبير عندما يذهب لطباعة واجباته في مطبعة هي في الاساس ملك له وجرى منحها للمدرسة لحل ومعالجة هذه المعضلة لكن للاسف بسبب الفساد تحولت الى ملكية خاصة ومصدر للتكسب وتقاسم الارباح.
كما اشار المحتجون الى ان مدير ادارة التربية عبدالغفور العمادي يمارس عملية التلاعب بالوظائف التي منحها مصنع اسمنت الوطنية للقطاع التربوي حيث خصص بعضها لمدير مكتبه المدعو علي المركب ووجدي طلحة وغيرهم من المحسوبين عليه وحاشيته رغم ان الوظائف هي للمتعاقدين والمتطوعين في مدراس المديرية، كما قام منذ توليه منصب مدير التربية بالمديرية باخذ مبالغ مالية طائلة كاجرة لاي مواد تقدمها المنظمات دعما منها للمدراس وآخرها ما قدمته منظمة اليونسيف وتراوحت تلك المبالغ ما بين 67 و45 الف ريال للشهر الواحد ناهيك عن اخذه الايجارات التي تضاف عند نقل المواد من عاصمة المديرية الى القرى، كما ان هناك معلمون منقطعون عن العمل وأخرون ذهبوا للإنخراط في السلك العسكري والأمني والجبهات منذ سنوات ومرتباتهم ماتزال مستمرة، بالإضافة الى تراكم الكثير من المعلمين بدون عمل داخل مكتب التربية بالمديرية وتفريغ عدد آخر نجدهم في الأسواق في حين ان اغلب المدارس تعاني من النقص الحاد وتحتاج لمثل هذا الكم من المعلمين لتغطية عجزها واحتياجها، فضلا عن تقاضيه عن عدم مباشرة عمل رئيس قسم الامتحانات او تسهيل عمل المدراء فيتحمل مدراء المدراس عناء السفر الى عاصمة المحافظة لترتيب وضع الطلاب وهو ما يكلفه الكثير من النفقات والاتعاب.
ونوه المحتجون بان مدير ادارة التربية عبدالغفور العمادي لم يقم منذ توليه منصبه بحل المشاكل العالقة اولا باول وهناك تراكم لعدد كبير من القضايا والمعضلات التي اعاقة عمل العديد من المدارس، كما انه لم يكلف نفسه هذا العام بتفقد احوال المدراس وتلمس احتياجها وهناك الكثير من المدراس اغلقت مثل مدرسة قيف وهناك صفوف توقفت مثل الصف الدراسي في قرية قبيل لكون المتطوعة العاملة في الفصل حرمت من حصتها من الوظائف التعاقدية لصالح ما يسمى مدير مكتب العمادي المدعو علي المركب، كما ان العمادي الذي لاينتمي في الاساس للسلك التربوي والتعليمي ولاتربطه فيه اي صلة يقوم بعرقلة عمل مديرة مدرسة عباس للبنين ويكرس كل جهوده لافشالها بشكل مستغرب ويشن حرب ضروس على المدرسة دون اسباب تذكر سوى ان مديرة المدرسة سعت منذ تعيينها لاصلاح الاوضاع وانتشال واقع التعليم بالمدرسة.
وناشد المحتجون مدير المديرية ومدير عام مكتب التربية والتعليم ومحافظ المحافظة التدخل لوقف هذا العبث والاستهتار الذي يقوم به العمادي وتعيين شخص تربوي كفوء وذو خبرة ينتمي للمؤسسة التربوية والتعليمية والمديرية مليئة بالكوادر الفاهمة والقادرة على ادارة العمل وانجاز المهام بدلا من هولاء الدخلاء والمتطفلين والمتشعبطين والمتسلقين الذين لاتربطهم اي صلة بالمجال التربوي، ملوحين بان هناك خطوات تصعيدية سيقومون بتنفيذها تتمثل في وقفات احتجاجية واعتصامات وتظاهرات كبرى ستتم توالياً اذا لم ترضخ الجهات المعنية وتتجاوب سريعا مع مطالبهم بإقالة الفاسدين ومحاسبتهم.
