الوضع مأزوم والرأي مكتوم..
صوت الضالع / متابعات / الكاتب: د أنور الرشيد
لم تستقر منطقتنا ليس من السابع من أكتوبر الماضي وإنما من قرون طويلة وهي بحالة غليان وغليان مضاد حروب وحروب مضادة حتى غدت منطقتنا من أكثر مناطق العالم سخونة على جميع المستويات تتوقف حرب تشتعل أخرى إلى أن وصلنا لانتفاضات الشعوب التي طالبت بالحرية والعدالة والمساواة ولكرامة الإنسانية والعيش الكريم لتنفجر حروب واعتقالات وسجون واحكام لم يشهد مثيل لها التاريخ حتى في الكويت التي تعتبر واحة ديمقراطية وكنا نفتخر بأننا الدولة الوحيدة التي ليس بها سجين سياسي ورأي ولاحئين أصبحت اليوم تتصدر المشهد في سجن المغردين واصحاب الرأي والسياسين ليس على مستوى المنطقة فقط وإنما على المستوى العالمي أي أننا تصدرنا دول العالم في هذا المجال.
ما نراه للأمانة في وضعنا الحالي وضع مأزوم ومتأزم بشكل مفتعل برسالة واضحة بالنسبة لي وهي أما أن تسيرو كما نريد أو سنخرب عليكم وهذه المرحلة اعتبرها مرحلة غباء منقطع النظير فسياسة علي وعلى اعدائي لايتبناها إلا غير المدرك لحقيقة أن هذه السياسة عمرها ما جلبت الأمن والأمان والاستقرار، بالعكس كل من تبناها تدمر معها اقل مافيها أنه فقد كل شيئ واصبح مجرد ذكرى وتاريخ بسبب عجزه عن تطوير ذاته وبالتالي اختاره القدر بأن ينهي دوره.
الوضع المأزوم ليس خيار الأمة وإنما خيار من اراده أن يكون مأزوم وما علينا إلا أن ننتبه نعي ونستعد لما هو قادم بوعي وأدراك وحنكة ككل الأزمات التي مررنا بها في السابق التي تحلت بالحكمة وبُعد النظر في مواجه مثل تلك السياسات التي تخرب ولاتعمر في وسط محيط مضطرب تعصف به عواصف الحروب الا متناهية في استمرارها وآن أوان وأدها.
وأخيراً وأزاء هذا الوضع الذي نمر به حالة الكتمان التي تنتاب المجتمع والمسؤول عنها أولا وأخيرا نواب مجلس الأمة من رئيسهم حتى اصغر نائب بهم هم المسؤولين عن كتمان حرية الأمة نتيجة لتجاهلهم تعديل القوانين التي فرضتها حقبة تاريخية من أسوء الحقب بتاريخ الكويت الحديث.
فهل هناك أمل في ظل هذا الوضع المأزوم داخليا ومحيطيا أن يكرمنا نوابنا برفع الكتم القهري علينا؟
هذا ما لا اتوقعه فالمعذرة.
@anwar_alrasheed