مقالات وتحليلات
مقال الناشطة الجنوبية« روعة جمال» .. صفحات تخلد..ثورة تمجد.. مابين استعمار واحتلال
كتب/ روعة جمال
مرورا بصفحات الزمان والمكان.. ابعثر جميع الاوراق،ثم اكتب عن تاريخ الوطن وبطولات الاجداد ، وفي اوراق تلك الصفحات نرى نضالات وتضحيات..نرى قوة، وابى، وعزة، وشموخ..هناك كانت الايادي القابضة على الزناد تداعب الوجوه السمراء ، اذ اشرئبت القلوب في حب الوطن، فداء ممتزج بدماء رجال الرجال..انهم ثوار لم يقهرهم جيوش الاعداء ، بهكذا ثاروا واعلنوا ثمن الحرية للوطن، فقاتلوا قتال الابطال ،وفجروا ثورة الرابع عشر من اكتوبر فتكلل ال(30)نوفمبر..طرد الاستعمار البريطاني
.
اليوم مايزال موطننا الجنوبي يعتصر الما لوجود الاعداء كمحتل اخر بغيض وخائن ومقيت.. انه الاحتلال اليمني الذي احتل الجنوب،وبذلك قام بتفكيك كل ماهو مهم وجميل ، لقد حطم كل شيء لاسيما المدنية
ومن هنا فان الجمع بين الاختين حرام،حرام، ونعني بان نقارن بين المستعمر البريطاني، والمحتل اليمني للجنوب العربي الذي لايزال حتى يومنا هذا متمسك باحتلاله لوطننا.
.
حاولنا بكل الوسائل ان نجد تقاربا فيما بين المستعمرين والمحتلين للجنوب، لم نجد الا ان مستعمر بريطانيا برز فيه كل انواع المدنية والبناء والتطور، ونضرب مثلا « ميناء) عدن،اذ اعد من اهم موانى العالم انذاك، لم ينطفئ لأهمية، ولهذا كان الميناء المرموق عالميا،حيث انهم قاموا بتقويته وتشغيله وجعله ليلا ونهارا في حركة ملاحية مستمرة ، كان المستعمر البريطاني دولة تعميرية برغم مساوئه ايضا ولا يعني التبرير له.. فانبلج الثورية الجنوبية لمقاومته
في الرابع عشر من اكتوبر،وكان 30نوفمبر المجيد يوم اعلان الاستقلال الوطني الجنوبي،فطرد اخر جندي بريطاني، و استبشر خيرا اهل الجنوب بهذا النصر العظيم.
وبعد
ثورية الجنوبيين وقوميتهم المعهودة،افرزت دولة مهابة في شبه الجزيرة العربية.. لكنها في نفس الوقت اوقعتهم في فخ الغدر والخيانة من قبل المحتل اليمني.. في لحظة من زمان كانت دولة الجنوب بمثابة كابوس مزعج للاعداء،ولكن واه من لكن، بعد غدر الاحتلال المتصلف، والهمجي، والمتخلف ،لم يترك لنا شيئا في الجنوب الا دمره لتطال اياديه جميع المنشأت الحكومية بما فيها المصانع والمتنفسات، محطما بشكل ممنهج النسيج الاجتماعي الجنوبي
لقد زرع النعرات والمناطقية والفتن، وخطف ميناء عدن وجعله في اعداد الموتى، ونقل كل ماهو حي الى ميناءه الشمالي