كتب: أنور سيول
تعددت أنواع المقال وعلى الكاتب الجيد ان يعلم فيما يكتب وان يواكب عصر الكتابة والزمن الذي يكتب له بعدد أنواع المقالات، ولا ننسى ان المقالة لغة صامتة مؤثرة على القارئ ليس الهدف منها الإطالة قدر الاستفادة وسنذكر بشيء من التفصيل أبرز أنواع المقالات الصحفية.
أولاً- المقال الافتتاحي:
يعد أهم فنون المقال الصحفي, وهو يقوم على وظيفة الشرح والتفسير والتوجيه معتمداً على الأدلة والشواهد والبراهين والبينات للوصول إلى إقناع القراء وكسب تأييدهم للموضوع الذي يطرحه في مقاله, ويعبر عن سياسة الصحيفة.
ثانياً – المقال الصحفي العمودي: وهو عبارة عن مساحة محدودة من الصحيفة تضعها الصحيفة تحت تصرف أحد الكتاب للتعبير من خلالها عن آرائه وافكاره وخواطره دون أن تشترط عليه التزامه بسياستها مع الحرص على عدم المعارضة القوية لها.
ثالثاً – المقال الصحفي التحليلي:
هو ابرز فنون المقال الصحفي وأكثرها تأثيراً, حيث يقوم على التحليل العميق للأحداث والقضايا والظواهر التي تشغل الرأي العام, كما يتناول الوقائع بالتفاصيل ويربط بينها وبين غيرها من الوقائع التي تمسه من قريب أو بعيد ثم يستنبط منها ما يراه من آراء واتجاهات.
رابعاً – المقال الصحفي النقدي: يقوم المقال النقدي أساساً على عرض تفسير وتحليل وتقييم الانتاج الادبي والفني والعلمي وذلك من اجل توعية القارئ لأهمية هذا الانتاج ومساعدته في اختيار ما يقرأه أيشاهده او يسمعه من هذا الكم الهائل من الانتاج الدبي والفني والعلمي المتدفق يومياً على المستوى القومي.
خامساً – مقال التعليق الصحفي: شكل من أشكال المقال الصحفي ظهرت الحاجة إليه , بعد أن تشعبت أمور الحياة, وتداخلت, وبرزت إلى الوجود, بشكل ظاهر, قضايا سياسية و اقتصادية وإنسانية واجتماعية وعلمية معقدة, متشعبة إضافة إلى التدفق الهائل للأخبار, والمعلومات من كل مصادر الاتصال ووسائله المكتوبة والمسموعة والمرئية.
ويتركز هذا النوع, من المقالات, على تقديم إجابة شافية عن سبب وقوع حدثاً ما, تخرج تساؤلات إلى ذهن القارئ, عند قراءته خبر ما, لعدم وضوح الخبر, أو احد جوانبه, أو ارتباطه بشخصية غير معروفة, عند القراء, أو يُعرف عنها القليل من المعلومات, وأدت بعض أعمالها الراهنة إلى تسليط الأضواء عليها وقد يكون الخبر المنشور, مقدمة لأحداث خطيرة, أو متضمناً, في ثناياه, أموراً مؤثرة على المستوى العالمي, أو على مستوى الأمن الوطني, أو الحياة الشخصية للفرد: اقتصادياً, أو علمياً أو صحياً.
سادساً – مقال اليوميات ( اليوميات الصحفية) وهو شكل من أشكال المقال الصحفي المنتشرة في الصحافة, الان, والتي كانت عنصراً أساسياً فيها, في بداية هذا القرن, ويعتمد على وجود كتاب صحفيين وأدباء بارعين, يتميزون بجودة الاسلوب, وثراء التجربة, والخبرة الإنسانية, وقد يطلق علية مقال اليوميات, أو اليوميات الصحفية.
وتُعرّف سلوى الخطيب مقال اليوميات, بأنه: أحد اشكال المقال الصحفي, التي, تًنشر, في مكان ثابت, وتحت عنوان ثابت, وفي موعد ثابت, ويتناول الكاتب, خلالها, عدة موضوعات, أو موضوع واحد, يقدم فيه رأيه, وخواطره وتجاربه ومشاهداته الخاصة, على ان تكون مرتبطة بالقضايا العامة, التي تهمأ أكبر عدد من القراء. ويقسم الدكتور محمود أدهم مقال اليوميات إلى الأنواع التالية: (مقال الخواطر والتأملات – المقال الديني – المقال الاعترافات – المقال النقدي – المقال الفكاهي – المقال القصصي – مقال الصورة القلمية – مقال الرحلات – مقال الغد او مقال المستقبل – المقال التاريخي) والخاطرة: هي قالب من التعبير تتكون من عدة جمل جيدة وتتناول فكرة رئيسية.
فتتمثل في الزوايا القصيرة في الصحف والمجلات, إذ لا يتجاوز مساحتها عموداً, أو نصف عمود أو الصحيفة, تضمن فكرة طارئة يعرضها الكاتب في إيجاز شديد يفصح فيها عن خبرته وفلسفته للأشياء من حوله, وغالباً ما تكون تحت عنوان ثابت كل يوم, أو كل أسبوع أو شهر مثل ( على موعد ) (فنجان قهوة ).
فالخاطرة مجرد لمحة وليست الخاطرة كالمقال مجالاً للأخذ والرد ولا تحتاج إلى حجج قوية لإثبات صدقها والملاحظ في أهمية الخاٍطرة هي شد القارئ الى الأشياء الصغيرة من حولنا التي لها دلالات كبيرة, وقد تتمثل في الأحداث الاذاعية القصيرة.
مقال الصورة القلمية: هو مقال قائم على تصوير شخص معين او موقف او حادثة عايشتها او عايشتها بالقلم او بالكلمات المعبرة التي تركز بدرجة كبيرة على النقل الحي للمشاهد
زر الذهاب إلى الأعلى