قال مسؤولان في حركة «حماس»، اليوم (السبت)، إن عدة مقترحات وصلت إلى الحركة من الوسيطين المصري والقطري حول استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وأضاف المسؤولان المقيمان خارج غزة، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لوكالة أنباء العالم العربي، أن الحركة ردّت على المقترحات بالتأكيد على شرط مسبق يتمثل في وقف إطلاق النار قبل الدخول في التفاوض.
وكشف المصدران أن الأمور لا تزال في بدايتها ولم يتم حتى الآن التوصل إلى شيء، وأشارا إلى أن ما يجري هو بناء أرضية لهذا التفاوض.
وقال أحد المسؤولين: «نؤكد أن هناك تسارعاً في الاتصالات مع الوسطاء، لكن تقدماً طفيفاً حدث في بعض الملفات المطروحة، ومن المبكر الحديث عن أساس التفاوض الذي سيتم التوافق عليه».
وأضاف مسؤول آخر أن حركة «حماس» لم تغلق الباب حول التفاوض لتجزئة الصفقة الشاملة كما يطلب الوسطاء الآن، مشيراً إلى أن الحركة تدرس كل ما يطرح من أفكار، لكن لا يمكن تكرار تجربة التبادل وفق الآليات والشروط السابقة.
وقال: «نحن لدينا إصرار على وقف إطلاق نار مسبق قبل التفاوض، والاحتلال تقدم بعرض وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل على الأساس السابق، ورفضنا هذا المقترح جملة وتفصيلاً، وما نريده هو وقف شامل ودائم لإطلاق النار».
وأضاف: «لن تكون هناك صفقة إلا بما تقبله فصائل المقاومة في غزة».
وحول إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، مقتل 3 من المحتجزين الإسرائيليين في منطقة الشجاعية في غزة، نفى المصدر وجود معلومات حول الموضوع. وقال: «لا معلومات لدينا حول ظروف خروج الأسرى الثلاثة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية».
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (السبت)، إن الضغط يتزايد على المستوى السياسي للعودة إلى طاولة المفاوضات وإجراء عملية تبادل مع حركة «حماس».
وقالت الهيئة، نقلاً عن مصادر إسرائيلية: «العائلات التي احتجزت (حماس) أبناءها منذ نحو 70 يوماً تعلم أن الوقت يلعب دوراً رئيسياً، ومع مرور كل يوم يتزايد الخطر على حياتهم».
وأشارت هيئة البثّ إلى أن إسرائيل تبحث عرضاً يمكن تقديمه للوسطاء، بأن يكون من ضمن ما توافق عليه الحكومة الإسرائيلية هو عدم ملاحقة يحيى السنوار قائد حركة «حماس» في غزة، والسماح له بالخروج من القطاع مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين