مقالات وتحليلات

القصر الجمهوري بالمـكلا ليس للبحث عن خاتم سليمان ..

كتب : سالم حسين الربيـزي

عندما تكون الكلمات نابعة من أحاسيس المعاناة التي كانت عائقا أمام من يعالجها فالصبر يأتي بالحكمة التي تعبر عن مضمون الحديث عنها، فكانت كلمة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي هادفة وإرشادية تبني وتؤسس أرضية سليمة للمستقبل.

فمن يؤمن خطواتك الدّؤوبة ونحن العصا ذي تضرب بها الصنموا فافرش جناحك على الأرض الجنوبية واعلنها يسمع من بإذنه الصممُ ، نريد صوت الأسد يصدح فوق السهولُ والقمم، فابسط يداك نرفع بها رايتنا فأنت من وعدنا فوعدك يخالف الندم ،

أنت نبراس أحياء مهد ثورتنا وارتقى بها للمجد والزعم ، دون هدفنا شرقاً نعالج من بهِ السقم.

وإلا سيظل الصراع حكاية بعد حكاية ، فالقصر الجمهوري في مدينة المـكلا خير دليل على إثارة تكرار النزاع بين فترة وأخرى فهذه هواية رغباتهم الاحتلالية التي ظلت عن طريقها وفقدت إشارة البوصلة التي تشير إلى مـأرب وليس إلى المكلا، فهذه الحكاية تذكرنا بحكاية الجيش الإسرائيلي الذي يبحثون عن خاتم سليمان في القدس إلى مالا نهاية وبلا جدوى، فكل الطرَق تتشابه بالخطوط المفتعلة للوصول للهدف ،فكل شي جائز فكثير من الشكوك تراودنا عن إصرار قوات الاحتلال التي تحلم بالاستيلاء على بوابة القصر، فهذا النواح ليس لهذا الميت قد يكون المسح الجيولوجي أعطاهم إحداثيات خاطئة تدلهم على وجود كنـز ثميـن تحت بوابة القصر الذي يبحثون عنه بشق الأنفس، فغير هذا مستحيل أن يحقق نواياهم الأخرى ، لاننا نعلم بقدرات هذه القوات وهوايتها المغرضة في الحياة.

فما يحصل لنا نتيجة تمادينا كثيرا وسمحنا لهم بحرية الحركة التي زادتهم من أطماع فوق الطمع المغروس في نفوسهم فيجب أن تكون حركتهم محدودة وباستئذان لأجل استئصال الأطماع وتخفيف الحد الأقصى من الهوايات العدائية مع تحديد وقت لاستضافتهم لأجل سلب الأفكار الاحتلالية التي يمارسوها بكل وقاحة على أرض الجنوب.

أننا نخشى من تصاعد التحشيدات العسكرية الأجنبية في مضيق باب المندب التي ستكون ضرباتها عكسية وموجعة على أبناء الجنوب إذا قامت أمريكا بشن ضربات جوية في الشمال بالاتفاق معهم لأجل تهجيرهم إلى الجنوب ويتم دخولهم بدون تكلفة، فيجب أن نعطي لكل الاحتمالات معالجات تساعدنا من العودة إلى الخطوة الأولى التي تجاوزناها بعشرات الكيلومترات ،فالحذر رفيق الشجاعة مطلبنا.

ويجب مرافقة الأحداث بخطوات مشابهة واتخاذ إجراءات صارمة بصرف بطائق زائـر مؤقت لأبناء الشمال المتواجدين في الجنوب ويحدد مكان التنقل وتاريخ الانتهاء وإلا ستكون القشة التي قسمت ظهر البعير، لقد وصلنا إلى مرحلة الزج بكل الأوراق وإذا لم تعملون لأسوأ الاحتمالات فإن الجنوب في خطر وبعد لا ينفع الندم لا سمح الله.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى