«مليشيات أجنبية».. اتهامات متبادلة تعقد أزمة السودان
«مليشيات أجنبية».. اتهامات متبادلة تعقد أزمة السودان
صوت الضالع / متابعات
تتواصل حلقات الأزمة السودانية، التي تزداد تعقيدا يوما تلو الآخر، وصولا إلى اتهامات بالاستعانة بـ”مرتزقة أجانب” في هذا الصراع.
فقد اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بالاستعانة بمرتزقة أجانب، للقتال إلى جانبه في الحرب الدائرة بالبلاد، حسب بيان اطلعت عليه “العين الإخبارية”.
ولم يصدر الجيش السوداني، في المقابل، أي تعليق على تلك الاتهامات، لكن عادة ما ينفي مثل هذه الأمور، وما يأتي على شاكلتها منذ بداية هذا النزاع في 15 أبريل/نيسان من العام الماضي.
تفاصيل الاتهام
ويؤكد البيان أن قوات الدعم السريع توفرت لديها “معلومات موثقة” عن وجود قوات من جبهة تحرير تيغراي تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوداني، وهم من العناصر غير الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة الإثيوبية، ومتهمة “بارتكاب فظائع وأعمال إجرامية في إثيوبيا”.
كما اتهمت الدعم السريع الجيش بالاستعانة “بمليشيات النظام البائد، وكتائبه الجهادية ذات الارتباط المعلوم بمجموعات إرهابية معروفة، فضلا عن استعانته بمرتزقة الحركات المسلحة”، حسب ما جاء في بيانها.
وتأتي الاتهامات السابقة اتساقا مع حديث تقارير إعلامية على مدار الفترة الماضية عن مشاركة ما تسمى بـ”كتائب الظل” التابعة لتنظيم الإخوان الدولي في الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعقيد الأزمة، ومقتل الآلاف ونزوح الملايين.
و”كتائب الظل”، كما يتعارف عليه بين السودانيين، تطلق على مليشيات إخوانية كانت تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في حروبه بجنوب السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان، كما طالتها اتهامات بالمشاركة في “تصفية متظاهرين سلميين” إبان ثورة ديسمبر/كانون الأول 2019.