بقلم : هشام عبده سعيد الصوفي
«نرفضُ أن نكون مثلما تريدوننا أن نكون، سنظل كما نحن، وهكذا فقط سيستمر الحال..».
نحن وجدنا في الحياة لنكون حيثما نريد نحن ان نكون لا ان نكون حيثما اردتم لنا أن نكون.
نحن صوت وفعل للمقاومة وللحق وضد الظلم والأقصاء والتهميش نحن الجنوب والجنوب نحن.
في طبيعتنا كجنوبيين اولا وكمتقاعدين مدنيين جنوبيين ثانيا… لم نجبل على الجبن و الضعف او الاستسلام او الرضوخ بل كنا طوال عهدا في اعوامنا مناضلين في كل المراحل في دراستنا في وظائفنا واعمالنا خضنا الحياة بمراحلها المختلفة في صراعاتها في عنفوانها الثوري في مقاومتها للاستعمار في انتصاراتها لم تنتكس رؤوسنا يوما لأحد بل لله تعالى.
وفي غمرة الاحداث التي يعبشها جنوبنا الأن وهو في غمار الصراع مع العدو الثلاثي ( المؤتمرين والإصلاحيين والحوثيين) بل هو صراع مع كل القوى الشمالية بمختلف تصنيفاتها …. نرفض ان نكون على هامش هذه الصراع .
نحن المتقاعدين المدنيين الجنوبيين أشد شرائح المجتمع معانات ومع هذا نرفض ان نكون مجرد هوامش في هذا المعترك الهام وفي هذه المرحلة المفصلية من ثورتنا وقضيتنا الجنوبية .
نريد ان نكون في الصفوف الأمامية وخط الدفاع الثاني في حماية وطننا لم نتعود ان نكون من القواعد والخوالف او من احزاب الكنبة الذين ينظرون ولا يعملون .
نعلم بأن هناك قضايا حقوقية ومظالم تخصنا كمتقاعدين مدنيين جنوبيين لا بمكن ان تضيع ففي هذه المرحلة وهي مرحلة مفصلية هي قضية وطن قضية بقاء وإنتماء وولاء وهوية هي مرحلة ان نكون او لا نكون بعد ان اشتدت الهجمة ولبس النعاج جلد الأسد فهم حتى لو تخفوا في اي شكل من الأشكال وتحت ان مظلة من مظلات تكويناتهم ودكاكينهم المفرخة سريعا ما ينكشفون بسبب رائحتهم العفنة التي تشبه رئحة البيض الفاسد حتى لو تغطوا بعبايات نسائهم.
مرة اخرى نقولها ونكررها نرفض ان نكون على الهامش فهذا ليس من عاداتنا او اخلاقنا نحن دائما في الصف الأمامي ننتصر او نستشهد .
زر الذهاب إلى الأعلى