كتب / خالد شوبه
كثيراً ما يروج أعداء الجنوب، من مليشيات حوثية وإخوانية وجماعات إرهابية وأقلام مأجورة ومن على شاكلتهم، من فطاحلة الفسبكة ومجاميع “شل منه وناوله” المتخصصين في عمليات النسخ وجراحات القص واللصق المضللة، في حملاتهم الإعلامية المسعورة، لموضوع وهمي أجمعوا في حقدهم وكيدهم العدائي على تسميته “استقالات جماعية لقيادات” من عضوية المجلس الانتقالي الجنوبي.
أضحك كثيراً حين أطالع تلك الهرطقات والخزعبلات التي يسمونها “استقالات”، وأتعجب كيف أن أصحابها مِن مَن يدعون أنهم قيادات، لا يعرفون النظام الأساسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، ويجهلون لوائحه التنظيمية التي لا يوجد في بنودها أصلاً مسمى “استقالة” وما يدعون!
يا هؤلاء.. المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مكونٱ كرتونياً ولا تنظيماً حزبياً، ولا شركة مقاولات، بل هو “كيان جنوبي ثوري جماهيري سياسي جامع”، يحمل مشروع نضال وتضحيات شعب الجنوب “أرض، إنسان، وهوية”، ومشروعه التحرري واضح ومعلن يمثل عامة الطيف الجنوبي، ويسعى من خلاله لتحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب في استعادة دولته على كامل ترابه، وبحدودها المتعارف عليها دوليا ما قبل 21 مايو 1990م.
يعني من الأخير هنا، أنسوا موضوع “الاستقالات”، لأنه ما في حاجة في الانتقالي الجنوبي اسمها “استقالة”، ولا يوجد في النظام الأساسي ولا في اللوائح المنظمة لعمل المجلس بند بهذا المسمى أبداً.
وبمعنى آخر، نجيبها لكم كذا “سحدالي” كما يقولوا، قادة وأعضاء الانتقالي هم “خُدّام طوعيون” مكلفون بحماية وإنجاز مشروع شعب الجنوب التحرري، من أراد أن ينضم له ويواصل نضاله في هذا المشروع فعلى الرحب والسعة، ومن تعب أو عجز عن تقديم ما يخدم به مشروع الشعب هذا، أو يرى في تحقيقه تضارباً مع أجنداته ومصالحه الشخصية، فليرفع الراية البيضاء، وليذهب عنا بعيداً وينسحب “من سكات”، ولا أسفاه عليه.
المجلس الانتقالي الجنوبي باقٍ، وسيبقى بكل قادته وقياداته وأعضائه وقواته الأمنية والعسكرية المسلحة، صامداً صلباً وقوياً مدافعاً عن شعب الجنوب وثراه الطاهر، محافظاً على عهده الذي قطعه قائده الوفي “عيدروس الزُبيدي”، لشعب الجنوب، عهد النصر الكبير “عهد الرجال للرجال” .
زر الذهاب إلى الأعلى