كتب/ أدهم الصماتي.
في زمن تضحيات الفدائيين، تبرز أسماء تكتب بحروف من ذهب في تاريخ الوطن الجنوبي، ومن بين هؤلاء الشهداء، يسطع اسم سامح أحمد الحوشبي، الذي يعد أول شهيد مقاوم في لحج أثناء الاجتياح الحوثي وقوات صالح للجنوب.
كان الشهيد سامح مرافقًا شخصيًا للواء الركن أبو بكر سالم، الذي يشغل حالياً منصب محافظ محافظة أبين. عرف سامح بشجاعته وإصراره على الدفاع عن وطنه، حيث كان من خيرت أبناء الجنوب الذين واجهوا قوات الحوثي وقوات صالح ببسالة لا مثيل لها.
في يوم الثلاثاء، الموافق 24 مارس 2015، استشهد سامح وهو مقبل على المعركة، حاملًا سلاحه بثبات وإيمانه راسخ في قضيته. أصبعه كان على الزناد، مستعدًا للدفاع عن أرضه وعرضه، ولم يكن يدري أن تلك اللحظات ستكتب نهايته، لكنها ستكون بداية لذكرى خالدة في قلوب أبناء وطنه.
عندما بدأت قوات الحوثي وقوات صالح بالتوغل إلى الجنوب، واجه سامح الطغيان منفردًا، مُصممًا على التصدي للعدوان الذي يهدد وطنه. في قرية الحسيني بمحافظة لحج، كان يقاتل الأعداء بشجاعة، حاميًا رفاقه وقادته وكان من بينهم وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي وفيصل رجب وغيرهم من القيادات العسكرية.ومؤديًا واجبه الوطني حتى استشهد، ليصبح رمزًا للبطولة والفداء.
استشهاد سامح لم يكن مجرد فقدان لجندي، بل كان ضربة قاسية لكل من يسعى لفرض الظلم والاحتلال على أبناء الجنوب. لقد ترك وراءه إرثًا من التضحية والإخلاص، ليبقى خالدًا في ذاكرة لابناء الجنوي كأحد الرجال الصادقين الذين ضحوا من أجل الوطن. إن أستشهاد سامح أحمد الحوشبي يذكّرنا جميعًا بأن الحرية لا تأتي إلا بتضحيات، وأن الشجاعة تظل سلاحًا لا ينضب في وجه الأعداء.
ستظل ذكرى الشهيد سامح أحمد الحوشبي خالدة في قلوب أبناء الجنوب، حيث يمثل رمزًا للتضحية والشجاعة. لقد خدم بلاده بكل إخلاص، وتضحياته ستبقى محفورة في تاريخ المقاومة. إن استشهاده لم يكن نهاية، بل بداية لحكاية جديدة من النضال والصمود في وجه الظلم.
زر الذهاب إلى الأعلى