تقرير/ مريم بارحمة
تُعد نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين صرحًا محوريًا في دعم الصحافة الجنوبية وتعزيز حرية الكلمة والتعبير في الجنوب. بقيادة النقيب الأستاذ عيدروس باحشوان، وتلعب النقابة دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الصحفيين والإعلاميين، وتعزيز مكانتهم المهنية والاجتماعية. وشهدت النقابة تطورات ملحوظة، في تقديم الدعم للصحفيين، والدفاع عن حقوقهم حسب امكانياتها المحدودة، وأسهمت جهود النقابة في إعادة الاعتبار للصحافة الجنوبية كجزء أصيل من النضال الوطني الجنوبي. وعملت على تعزيز الإعلام الوطني الذي يخدم قضية الجنوب
أظهرت النقابة تميزًا في العمل المؤسسي والمهني، واستطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق إنجازات ملموسة على المستويين الداخلي والخارجي، معززة مكانة الصحفيين الجنوبيين على الصعيدين العربي والأفريقي. هذا التقرير يستعرض جهود النقابة ومبادرات نقيبها، مسلطًا الضوء على تأثيرها في المشهد الإعلامي الجنوبي.
-جهود نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين
-تعزيز حرية الصحافة وحماية الصحفيين:
تبنت النقابة استراتيجية شاملة للدفاع عن حقوق الصحفيين الجنوبيين، بما يشمل مواجهة التهديدات التي تطالهم بسبب مهنتهم. ونفذت حملات إعلامية ومواقف حقوقية لدعم الصحفيين المعتقلين، وضمان سلامتهم أثناء أداء واجبهم المهني في المناطق الحساسة.
وتمثل نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين كيانًا قانونيًا يعمل على حماية الصحفيين من التحديات المهنية والاجتماعية التي تواجههم. وتشكل الجولات الخارجية للنقابة، كما في زيارتها الأخيرة إلى العاصمة المصرية القاهرة، خطوة نوعية لتعزيز علاقاتها مع الاتحادات العربية والأفريقية.
-تنمية المهارات
أطلقت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين سلسلة من البرامج التدريبية الموجهة لتعزيز مهارات الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين. وركزت الدورات والندوات على الصحافة الاستقصائية، والتحقق من الأخبار، وأخلاقيات الإعلام، بهدف رفع كفاءة العمل الإعلامي الجنوبي، وكذلك الشائعات والتضليل الإعلامي وأساليب التعامل معه، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي في الإعلام .
-التواصل مع الجهات الرسمية والدولية
أسهمت جهود نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بقيادة الأستاذ عيدروس باحشوان في بناء جسور تواصل مع منظمات حقوقية وإعلامية دولية لدعم قضية الصحفيين الجنوبيين. وقدمت النقابة ملفات موثقة عن الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الجنوبيون، مما ساعد على إيصال صوتهم إلى المحافل الدولية.
-الريادة في وضع استراتيجية عمل واضحة
عملت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بقيادة الأستاذ باحشوان على وضع خطة عمل واضحة تهدف إلى تقوية النقابة، وجعلها مرجعًا أساسيًا للصحفيين الجنوبيين. وركزت جهوده على توحيد الإعلاميين الجنوبيين تحت مظلة نقابية قوية تمثل مصالحهم وتدافع عنهم.
-التصدي للضغوط والتحديات
قاد النقيب باحشوان العديد من المواقف الجريئة التي تصدت للضغوط السياسية ومحاولات تقييد الإعلام الجنوبي. ولعب دورًا بارزًا في مواجهة الإعلام المعادي الذي يسعى لتشويه صورة الصحفيين الجنوبيين، وسعى لتعزيز مصداقية الإعلام الجنوبي.
-التكامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي:
أسهمت النقابة بقيادة الأستاذ باحشوان في تنسيق الجهود الإعلامية مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يولي اهتماما بالغا بالإعلام الجنوبي، حيث عمل على إبراز مواقف الجنوب الوطنية وتوحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي.
-الدفاع عن حقوق الصحفيين
تُعد نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين صرحًا يعزز حماية حقوق الصحفيين في الجنوب، ويعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية. كما أنها تسعى لتوفير الدعم القانوني والاجتماعي والصحي لأعضائها، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في إدارة شؤون الإعلاميين.
-تأثير النقابة في المشهد الإعلامي الجنوبي
-تعزيز الهوية الإعلامية الجنوبية:
لعبت النقابة دوراً فعالا وايجابيا في الـتأثير في المشهد الجنوبي حيث نجحت النقابة في ترسيخ خطاب إعلامي يركز على قضايا الجنوب، ويدعم حقه في تقرير المصير، واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة بحدودها ما قبل عام 1990م.وعملت على تدريب إعلاميين جنوبيين ليكونوا قادرين على إيصال رسائل واضحة ومهنية تعبر عن تطلعات الشعب الجنوبي.
-محاربة التضليل الإعلامي:
أطلقت النقابة حملات توعوية لمواجهة الأخبار المزيفة والشائعات التي تستهدف الجنوب وقضيته العادلة. وأسهمت في تعزيز وعي الجمهور بأهمية الإعلام الجنوبي المسؤول والملتزم بأخلاقيات المهنة.
-الإنجازات المحققة خلال زيارة القاهرة
-توقيع بروتوكولات تعاون
وقع النقيب عيدروس باحشوان بروتوكولات تعاون مشترك مع اتحادات صحفية عربية وأفريقية، بهدف تعزيز العمل المؤسسي للنقابة، وتطوير برامج التدريب والتأهيل الصحفي والإعلامي. ودعا النقيب رؤساء الاتحادات لزيارة عدن، للاطلاع عن قرب على أنشطة النقابة ومناقشة آفاق التعاون المشترك.
-تعزيز مكانة النقابة
قدمت النقابة وثائق ومستندات قانونية تؤكد كيانها الرسمي، مثل التصريح الحكومي، والنظام الأساسي، وميثاق الشرف. وأبدى رؤساء الاتحادات إعجابهم بالجهود التي بُذلت لتأسيس هذا الكيان في فترة زمنية قصيرة.
– الزيارات الميدانية
قام وفد النقابة بزيارة مؤسسة “دار التحرير للطبع والنشر” في مصر، وناقش سبل الاستفادة من دورات التدريب والتأهيل الصحفي التي تقدمها المؤسسة، مما يعكس سعي النقابة لتطوير أعضائها ومواكبة الإعلام الحديث.
-تصريحات النقيب باحشوان
أكد النقيب باحشوان أن سلسلة اللقاءات التي عقدها الوفد أسهمت في بناء جسور تواصل مع الاتحادات العربية والأفريقية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنقابة لتعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا. وأضاف أن النقابة تلقت دعمًا كبيرًا من قادة الاتحادات والصحفيين البارزين في الدول العربية، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة تحمل بشائر خير للصحفيين الجنوبيين.
-رؤية مستقبلية:
تطمح النقابة بقيادة الأستاذ عيدروس باحشوان إلى تحقيق المزيد من الإنجازات عبر تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وتنظيم دورات تدريبية حديثة تلبي احتياجات العصر الإعلامي، وتسعى النقابة لتأسيس مراكز تدريب متخصصة في الصحافة الرقمية وتقنيات الإعلام الحديث. وتعمل النقابة على توسيع شبكة التعاون الدولي، من خلال تعزيز شراكاتها مع منظمات دولية لدعم جهودها في حماية الصحفيين وتحسين بيئة العمل الإعلامي في الجنوب.
بالإضافة إلى تمكين الصحفيين من مواجهة التحديات المختلفة بمهنية واحترافية. كما تهدف النقابة إلى تعزيز الوحدة الإعلامية الجنوبية وتوحيد كافة الإعلاميين الجنوبيين تحت راية واحدة لتحقيق أهداف الإعلام الجنوبي الوطني.
أثبتت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بقيادة النقيب عيدروس باحشوان أنها نموذج رائد في دعم الإعلام الجنوبي وحماية حقوق الصحفيين. وقادرة على تحقيق نقلة نوعية في العمل الصحفي والإعلامي.
وتظل النقابة حاملة لواء الدفاع عن حقوق الصحفيين الجنوبيين، ورافعة لمكانتهم المهنية محليًا ودوليًا، في سبيل تحقيق إعلام جنوبي حر ومستقل يعبر عن قضايا المجتمع الجنوبي وطموحاته. أصبحت النقابة حجر الزاوية في تعزيز الخطاب الإعلامي الجنوبي، وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.
زر الذهاب إلى الأعلى