كتب / د. محضار الشبحي
المجلس الانتقالي الجنوبي يعتلي صهوة التجديد والتقييم، وهو إقرار طبيعي لقيادة تنظر إلى ما هو أهم ويخدم الشعب وتطلعاته، واضعة تضحيات هذا الشعب الجبار نصب أعينها.
بغض النظر عن بعض الإخفاقات التي لا يمكن إنكارها، فإن الواقعية والتحدي يكمنان في السير بخطى ثابتة على طريق المعالجة والتجديد، وهي ثوابت أقرها ميثاقنا الوطني الجنوبي الذي يعتبر مظلة جامعة للجميع.
ندرك جيدا أن طريق التقييم يتطلب جهودا كبيرة لتحديد مكامن الخلل ومعالجتها، من أجل ضمان الاستمرارية. وهذا النهج اتخذته القيادة عن قناعة وثقة، لتكون دائما وأبدا مع الشعب وفي صفه.
تحديات كثيرة تواجهنا وضغوطات مختلفة ومتعددة تُمارس علينا، وقد اعتمد المجلس الانتقالي أسلوب المرونة السياسية لمواكبة التحولات الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أن قضيتنا الجنوبية هي الأساس الذي لا يمكن التفريط فيه.
الطريق ليست مستقيمة أو آمنة، بل هي متعددة الأبعاد ومليئة بالمطبات التي تتطلب من سالكيها التمتع بالمرونة والهدوء والمعرفة اللازمة لعبورها، مع الانتباه إلى الحفر المتعمدة التي توضع بين حين وآخر.
وللوصول إلى تحقيق الهدف، يتطلب الأمر الذكاء والفطنة لتجاوز تلك المنعطفات الحادة. علينا أن نلتزم بالآتي:
عدم الخضوع لما يبدو وكأنه مسلمات فرضت في ظلام الليل، والتي لا يمكن القبول بها.
نبذ عقلية الحصار والشعور بتضييق الخناق على القيادة، فالقيادة ليست وحيدة، بل خلفها شعب جبار قدم كل التضحيات، وهو الملاذ الآمن والضامن الحقيقي.
التفكير الإبداعي والبحث عن حلول خارج الطرق التقليدية، بما يُعرف بالتفكير “خارج الصندوق”.
بناءً على كل ذلك فإن المسؤولية التاريخية تفرض علينا رسم سيناريوهات بديلة، تحسبا لأي حل يفرض والذي قد يكون الأخير والصائب وهو ما يطالب به شعبنا كل يوم.
زر الذهاب إلى الأعلى