تقرير/ فاطمة اليزيدي:
تحلً اليوم الذكرى الثالثة لتحرير مديريات بيحان (عين- عسيلان- بيحان) بمحافظة شبوة من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية في واحدة من أبرز المحطات الوطنية الجنوبية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية ممثلة بألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة بإسناد مباشر من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية.
يأتي هذا اليوم ليُعيد للأذهان البطولات والتضحيات التي قدمها ابطال الجنوبي بمساندة دول التحالف العربي في معركة تحرير بيحان والتي مثلت عملية التحرير واحدة من أعظم المعارك العسكرية في تاريخ الجنوب حيثُ استطاعت القوات الجنوبية كسر شوكة مليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً التي جعلت من بيحان قاعدة عسكرية وهددت امن واستقرار شبوة خاصة والجنوب عامة.
*تحول تاريخي نحو الاستقرار وتعزيز الامن:
مثلً هذا التحرير نقطة تحولً محورية ليس فقط على الصعيد الأمني والعسكري بل على مستوى تثبيت الاستقرار لعموم محافظة شبوة، اذ كانت رؤية المحافظ بن الوزير التحوًل من المواجهة الى معركة الدفاع والتثبيت على الأرض واستتاب الامن والاستقرار
واولى المحافظ بن الوزير مديريات بيحان الثلاث اهتماماً ودعماً كبيراً وخاصة القطاع الأمني من خلال تعزيز قدرات الوحدات العسكرية حيث تم تأهيل المقرات الأمنية ودعمها بعدد من الآليات مما ساهم في تعزيز مستوى أداء الأجهزة الأمنية وتطبيع حالة الامن والاستقرار والحفاظ على سكينة المواطنين ومصالحهم العامة.
*ملحمة جنوبية :
تمثل معركة بيحان رسالة الى العالم بأن الجنوب لن يركع ولن يسمح لاحد ان يلتف حول إرادة شعبه، خلال عشرة أيام بالضبط تحولت مديريات بيحان من ارض مُقيدةً بقيود الاحتلال واجندته التي حاول فرضها الى رمز الحرية، كانت المعارك شرسة حاولت فيها مليشيا الحوثي باستماته تثبيت موطئ قدم لها في الجنوب لكن أبطال الجنوب بقلوب لا تعرف الخوف تقدمًوا كالسيل الجارف يدفعهم ايمان راسخ بأن الحرية لا تُمنح بل تنتزع ، هذه الرؤية عكست التزام ثابت من القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على انتزاع مديريات بيحان وتحريرها من قوى الاحتلال والإرهاب اليمني.
*موقع حيوي ومكانه محورية:
تُحظىً الذكرى الثالثة لتحرير مديريات بيحان بأهمية خاصة فهي تعيد الى الاذهان التضحيات التي قدمتها قوات دفاع شبوة والوية العمالقة الجنوبية في سبيل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
وتعتبر محافظة شبوة بموقعها الجغرافي واهميتها الاقتصادية والاستراتيجية ركيزة أساسية في الجنوب فقد شكلً تحرير بيحان استعادة لموقع حيوي يُعززً من امن واستقرار المحافظة ويؤكد مكانتها المحورية في المشهد الجنوبي.
*رسائل الذكرى الثالثة:
تحمل الذكرى الثالثة لتحرير بيحان رسائل عديدة أبرزها تجديد الدعوة لتوحيد الصفوف الجنوبية للحفاظ على مكتسبات التحرير وتعزيز الجهود نحو استكمال معركة استعادة الدولة كما تبرز الذكرى أهمية التضحيات التي قدمها ابطال القوات المسلحة الجنوبية التي أصبحت مصدر إلهام للأجيال الجنوبية في مواصلة النضال من اجل السيادة والحرية.
يُعتبًر يوم تحرير بيحان علامة مضيئة في تاريخ الجنوب ومناسبة لاستحضار معاني الصمود والإرادة وتجديد العهد على مواصلة مسيرة الكفاح لاستعادة دولة الجنوب وتحقيق تطلعات شعبه في الامن والاستقرار والتنمية المستدامة.
*تفاعل اعلامي كبير:
بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير مديريات بيحان أطلق ناشطون جنوبيون هاشتاج # ذكرى- تحرير- مديريات -بيحان للتذكير بملحمة البطولية التي سطرها أبطال القوات الجنوبية مستذكرين الملاحم التي اجترحها جنود الوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة والذين أعادوا للجنوب كرامته وسيادته.
وعن الذكرى الثالثة لتحرير مديريات بيحان وتحت هاشتاج # ذكرى- تحرير- مديريات -بيحان قال رئيس قطاع الصحافة الاعلام الحديث المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي الدكتور صدام عبد الله: ” أبدت القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها بسالة كبيرة في تحرير أراضيها ومنها شبوة الجنوبية تآزرت القوات وقدمتً ملحمة بطولية في سبيل استعادة أراضيها من براثن المليشيات الحوثية الإرهابية وكان ذلك بمساندة ابطال شبوة الأشاوش الذي لعبوا دوراً محورياً في تحرير مديريات بيحان الاستراتيجية”
وأضاف صدام: ” هذه المعركة البطولية تثبت للعالم اجمع إصرار شعب الجنوب على استعادة حقوقه المشروعة وتضحياتهم الجسام في سبيل الحرية والكرامة مشيراً: بأن القوات المسلحة الجنوبية وعلى رأسها الوية العمالقة وقوات دفاع شبوة عن كفاءة قتالية عالية وتضحيات جسام في معركة تحرير بيحان”
واستطرد: ” فقد خاض هؤلاء الابطال معارك شرسة ضد مليشيا الحوثي مستخدمين كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق النصر منوهاً بأن هذا الدور ساهم بشكلً بارز في تحطيم معنويات العدو ودفعة الى التراجع والفرار من هذه المناطق الحيوية منكوس الرأس”.
وعن دور أبناء شبوة قال صدام: ” لا يمكن الحديث عن تحرير بيحان دون الإشادة بدور أبناء شبوة الاوفياء الذين وقفوا صفاً واحداً مع قواتهم المسلحة مشيراً أنهم قدموا كل ما يملكون من اجل الدفاع عن ارضهم وعرضهم منوهاً بأنهم كانوا عوناً كبيراً للقوات المسلحة في مختلف الجبهات مضيفاً بأن هذه الشراكة الوثيقة بين القوات المسلحة الجنوبية والشعب هي التي حققت هذا النصر العظيم”
واختتم حديثه قائلاً: ” ان تحرير مديريات بيحان هو انتصار كبير لشعب الجنوب وهو دليل على ان الإرادة الصلبة والعزيمة القوية قادرتان على تحقيق المستحيل واكد صدام في ختامه: ” تبقى هذه المعركة محفورة في ذاكرة التاريخ شاهدة على بطولات أبناء الجنوب وتضحياتهم في سبيل الحرية والاستقلال”.
من جانبه عبرً رئيس تحرير موقع الجنوب اونلاين ” مناف الكلدي” قائلاً: ” في مثل هذا اليوم سطًرتً الوية العمالقة الجنوبية أروع ملاحم البطولات بتحرير مديريات بيحان من مليشيات الحوثي”
واكد الكلدي إن دماء الشهداء الزكية وتضحيات الأبطال أعادت للجنوب كرامته وحقه مشددا على أن هذا الإنجاز التاريخي الذي خلًدهُ سواعد رجال الجنوب المخلصين لن يُنسى ابداً.
بدوره قال الناشط السياسي عامر ثابت العولقي: ” في مثل هذا اليوم سجلت بيحان الحبيبة انتصاراً تاريخياً يعكس صمود الابطال وتضحياتهم في سبيل الحرية والكرامة منوهاً بأنه لن ينسى دور الوية العملقة الجنوبية التي سطًرتً بدماء ابطالها أروع التضحيات والبطولات”.
من جانبه تحدث الناشط السياسي عسكر الجحافي عن ذكرى تحرير بيحان قائلا : ” ونحنُ نحيي الذكرى الثالثة لتحرير مديريات بيحان لا يمكننا تجاهل الجرح العميق الذي تركته خيانة اولئكً الذين سلًموا الأرض دون مقاومة”.
وأكد الجحافي أن الأرض التي سلًمت للحوثي من قبل الإخوان استعيدت بدماء وتضحيات أبناء الجنوب مشددا على ضرورة محاسبتهم.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الوطن لا يغفر لمن باعوه بثمن بخس.
بدوره قال السياسي الجنوبي ” فهد الذيب الخليفي” عن ذكرى تحرير بيحان: “تمر اليوم ثلاثة أعوام على تحرير شبوة من مليشيات الحوثي الإرهابية. وفي هذا اليوم المجيد، نستذكر بفخر أبناء شبوة الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة لتحريرها، وعلى رأسهم الشهيد أبو حرب الردفاني، قائد اللواء الثالث عمالقة جنوبية، وبقية الشهداء الأبطال. رحم الله أرواحهم وأسكنهم فسيح جناته“.
زر الذهاب إلى الأعلى