اخبـار متنوعةاخبار محليةالرئيسيــةتقـــارير

المهرة .. بوابة إيران لتهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية

على وقع التصعيد الحوثي العسكري الذي زادت وتيرته على جبهات عدة مؤخرا بعد تعثر تجديد الهدنة الأممية، نشطت شبكات المليشياتلتهريب الأسلحة.

ذلك النشاط الحوثي والذي تزامن مع محاولات أممية وخليجية بحثا عن حل لأزمة اليمن، جدد المخاوف من مساعي مليشيات الحوثي وإيران،لاستغلال حراك السلام في تكثيف تهريب السلاح.

وضبطت السلطات اليمنية في 21 يناير/كانون الثاني، في محافظة المهرة (شرقي البلاد) 100 محرك طائرة مسيرة عبر منفذ شحنالحدودي، في واقعة تأتي بعد أقل من عام (أبريل/نيسان) من ضبط أكبر شحنة صواريخ نوعية في ذات المنفذ الحدودي، ما أطلق جرسإنذار من “التحدي الكبير” الذي تشكله شبكات التهريب في المهرة.

3 شحنات

وفي مارس/آذار 2022 ضبطت السلطات اليمنية في ذات المنفذ شحنة تتألف من 52 صاروخ كورونيت مضادا للدبابات كانت مخبأة داخلشحنة عبارة عن مولدات كهربائية.

تلك الشحنات الثلاث الأخيرة والتي تعود جميعها إلى مليشيات الحوثي، دفعت جهات حكومية على رأسها هيئة التشاور المصالحة وهي أرفعكيان يتبع المجلس الرئاسي، إلى دعوة الحكومة لإجراء تحقيق عاجل وشفاف فيها.

194-135805-yemen-houthi-militia-arms-smuggling-iran-2.jpeg

وتضم المهرة التي توصف بالبوابة الشرقية لليمن شريطا حدوديا يبلغ 288 كيلومترا وسواحل تحولتوفقا لخبراءإلى باب مفتوح للتهريب،باعتبارها أقرب نقطة يمنية لشبكة التهريب الإيرانية التي تنشط برا وبحرا.

وبحسب خبراء، فإن المحافظة “لا تزال تحتاج لتدخل نوعي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم معنوي من الحكومة المعترف بهادوليا لتأمين أراضيها وحدودها، التي تحولت إلى بوابة للتهريب وساحة لنشاط المخابرات الإيرانية ومليشيات الحوثي”.

تقنيات متطورة

وإلى ذلك، قال رئيس تحالف قبائل اليمن السعيد العميد فيصل الشعوري، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن الشحنات المضبوطة في منفذالمهرة والتي كانت عبارة عن أسلحة متطورة تشكل فارقا كبيرا على مسرح العمليات، كونها تعد من التقنيات الحديثة المتفوقة في المجالالعسكري، مشيرا إلى أن أي طرف يمتلك مثل هذه التقنية تكون له السيطرة على مسرح المواجهات دفاعا أو هجوما.

194-135805-yemen-houthi-militia-arms-smuggling-iran-3.jpeg

وأوضح رئيس تحالف قبائل اليمن أن هذه الأسلحة خفيفة الوزن وقوية التأثير وعالية الدقة وذاتية الحركة، قادرة على إصابة الهدف لمسافاتكبيرة.

وفيما قال إن الصواريخ أو الطائرات المسيرة التي تمتلكها مليشيات الحوثي لم تكن في ترسانة الجيش اليمني السابق قبل الانقلاب، أكد أنذلك يعني أن إيران هي من زودت تلك المليشيات بها، في استمرار لانتهاك كافة القرارات الدولية وقرارات الحظر الصادرة من مجلس الأمنالدولي.

طرق التهريب

وأكد العسكري اليمني أن إيران ومليشيات الحوثي لديهما “الكثير من الطرق والوسائل لتهريب مختلف أنواع العتاد العسكري”، من طائراتمسيرة وصواريخ باليستية مرورا بالنواظير الليلية إلى أجهزة الاتصالات عبر منفذ شحن المؤدي والمياه الإقليمية.

وبحسب الضابط اليمني، فإن وسائل تهريب تلك الأسلحة مختلفة، أبرزها عن طريق التجارة، عبر إخفائها داخل سلع غذائية أو آليات زراعيةأو صناعية أو اتصالات، في محاولة من إيران لإعطائها فارقا في مسرح العمليات ولتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية غير مكترثة لنتائج ماتقوم به المليشيات من استهداف المدنيين أو “عدوانها” على منشآت مدنية.

194-135805-yemen-houthi-militia-arms-smuggling-iran-4.jpeg

ورغم ضبط الكثير من الشحنات الإيرانية مؤخرا من قبل سفن المراقبة الدولية الموجودة في البحر العربي والمياه الإقليمية اليمنية، إلا أنالعسكري اليمني أكد تمرس إيران على تمرير عديد الشحنات، مستغلة تراكم خبراتها بالتهريب خصوصا عبر زوارق الصيد وخطوط التهريبانطلاقا من الصومال وبحر العرب والبحر الأحمر.

وقال: “لا نحتاج إلى أدلة لإدانة إيران أو إثبات تورطها، كون ذلك مثبتا بتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية”، إلا أنه أكد أن هناكتساؤلات يمنية حائرة بشأن أسباب “تواطؤ” دول إقليمية ومشاركتها في هذه العمليات الإرهابية.

وشدد العسكري اليمني على ضرورة اتباع الوقاية اللازمة وتشديد المراقبة للمياه الإقليمية والسواحل اليمنية وحماية المنافذ وتوفير المعلومات،مؤكدا ضرورة فرض العقوبات اللازمة على إيران لانتهاكها القرارات الدولية.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى