عانت مليشيات الحوثي من نزيف كبير في القيادات خلال شهر مارس/آذار المنصرم، إثر الغارات الأمريكية والمواجهات الداخلية مع القبائل وفي الجبهات مع قوات الشرعية.
وأحصت “العين الإخبارية” مقتل 88 حوثيًا على مدى 31 يومًا من شهر مارس/آذار الماضي، غالبيتهم من القيادات الميدانية للمليشيات.
وتستند هذه الإحصائية إلى قوائم القتلى التي وزعتها مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها عند مراسيم التشييع اليومية خلال مارس/آذار، منها 21 عملية في صنعاء وتعز وحجة والضالع.
الغارات الأمريكية تضاعف النزيف
كشفت الإحصائية عن أن الـ15 يومًا الأولى من مارس/آذار الماضي لم تعترف المليشيات إلا بـ11 قتيلًا فقط، ويُعتقد أنهم قُتلوا في جبهات القتال مع قوات الشرعية.
لكن النصف الآخر، وتحديدًا بعد بدء الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 مارس/آذار الماضي، أقر الحوثيون بمصرع 77 عنصرًا وقياديًا، مما شكّل محطة تحول في النزيف البشري للمليشيات.
كما لُوحظ تشييع المليشيات الحوثية لـ9 دفعات من قتلاها، وارتفاع أعداد القتلى قياسيًا بعد الضربات الأمريكية، ليصل الإجمالي إلى 88 قتيلًا، من بينهم 73 قياديًا ميدانيًا ينتحلون رتبًا عسكرية.
كما ضمت 7 صفّ ضباط و8 جنود لم تمنحهم المليشيات رتبًا عسكرية لانحدارهم من القبائل اليمنية.
وزاد عدد قتلى مليشيات الحوثي في ظل الضربات الأمريكية في مارس/آذار إلى قرابة النصف، مقارنة بـ46 قتيلًا اعترفت المليشيات بمصرعهم في شهر فبراير/شباط الماضي.
كما ارتفعت حصيلة قتلى مليشيات الحوثي منذ مطلع العام الجاري إلى 195 عنصرًا وقياديًا، منهم أكثر من 61 ضابطًا اعترفت المليشيات بمصرعهم في شهر يناير/كانون الثاني 2025.
قتلى سلاليون
وعقب الضربات الأمريكية، لُوحظ اعتراف المليشيات بمقتل قيادات بارزة تنتمي لعائلات سلالية مثل “الحسني” و”المحطوري” و”الشامي” و”الشريف” و”السراجي” و”المؤيد” و”المراني”، وهذه الأخيرة إشارة إلى قادة الحوثي المنحدرين من “مران”، المعقل الأم في صعدة.
وتسيطر مثل هذه العائلات على معظم مفاصل الحكم في مناطق مليشيات الحوثي، وتُعد العمود الفقري في القوة العسكرية للمليشيات، إذ تشكل الجيل الثاني الأكثر تأهيلًا بعد قيادات الصف الأول للمليشيات.
وتعيد “العين الإخبارية” نشر أسماء القتلى البارزين للمليشيات وفق تسلسل الرتب التي ينتحلونها، وذلك بين “عميد” و”رائد”، لكون غالبيتهم من قادة الجيل الثاني للحوثيين.