تقاعس حكومي يضاعف معاناة الطلاب اليمنيين في السودان.
يمر الطلاب اليمنيين في السودان بظروف عصيبة جراء تخاذل الحكومة اليمنية وسفارة اليمن في الخرطوم في عملية اجلاءهم كبقية الطلاب العرب والأجانب الدارسين في السودان
مر أكثر من أسبوع على اندلاع المواجهات في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وما يزال الطلاب اليمنيين وابناء الجالية اليمنية في السودان يعانون الأمرين جراء إهمال المسؤولين اليمنيين وتقاعسهم في القيام بمسؤولياتهم لحماية هؤلاء الطلاب واجلاءهم .
يقول الرئيس السابق لاتحاد طلاب اليمن في السودان عبد الرحمن الشرعبي ل” المنتصف نت ” :” وضع الطلاب اليمنيين في السودان مزري جدا ، ويرثى له نتيجة تقاعس الحكومة ووزارة الخارجية والسفارة اليمنية في الخرطوم ، كاننا لسنا رعايا ومواطنين يمنيين
يضيف الشرعبي : منذ اندلاع الحرب في السودان سارعت جميع الدول التي لها رعايا إلى إجلاءهم بكل هدوء دون ضجيج إعلامي، إلا الحكومة اليمنية.
التي تعاملت مع العالقين بتصريحات تظليلية بشٱن الاجراءات التي اتخدتها الخارجية والسفارة اليمنية في عملية الاجلاء وتلميع نفسها على حساب معاناة اكثر من عشرين الف يمني يعيشون في السودان
يصل عدد الطلاب الى 4000 طالب وطالبة، استطاع 250 طالب وطالبة حتى الآن من مغادرة السودان على نفقتهم الخاصة بعد ان رفعت السفارة شعار دبر نفسك وبعضهم تم ترحيلهم على نفقة الحكومة السعودية بعد تمكنهم من الخروج كن الخرطوم إلى مدينة بورتسودان الساحلية شرق السودان على نفقتهم الشخصية.
اعلنت الحكومة اليمنية مؤخرا عن ترتيبات لإجلاء اليمنيين من السودان ،غير أن ما تقوم به السفارة اليمنية حتى الآن لا يصل إلى مستوى المسؤولية الكاملة وتتم عملية الاجلاء وفق مزاجية وانتقاء من قبل مسؤولي السفارة وفق الشرعبي.
حتى الذين تم ابلاغهم بالاجلاء تعرضوا لمواقف صعبة نتيجة عدم التزام مسؤولي السفارة اليمنية والمواعيد، وهناك العديد من الطلاب والطالبات ينتظرون منذ 3 أيام لموعد الأجلاء ولكنهم تفاجأت بالتأجيل من قبل السفارة بسبب المبالغ المالية.
وعدم صرف السفارة المبالغ المحولات كان له انعكاسات سلبية على العالقين بعد ان ارتفعت اجور النقل التي وصلت اجرة الباص حوالي 19 الف دولار
وفي هذا الصدد يقول عبد الرحمن الشرعبي :” الناس لها من 3 ايام تعاني في الشوارع بين الشمس والحر بانتظار الاجلاء بعضهم رجع من الطريق وبعضهم حاليا في منطقة شاندي منتظرين تحرك الباصات من الساعة 6 مساء وحتى الآن بسبب تأخر المستحقات المالية”
يتابع :” هناك يمنيات في الباصات يعانين من الحرارة التي تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية وهم بانتظار تحرك الباصات دون جدوى حيث تصل تكلفة النقل من الخرطوم إلى بورتسودان من 13000 و 20000 دولار نتجة انعدام الوقود فيما وصل عدد الطلاب الذين تم خروجهم من السودان حتى الآن قرابة 600 طالب وطالبة معظمهم على نفقتهم وهناك عشرات الطلاب عالقين في الخرطوم ولم يستطيعوا الذهاب إلى بورتسودان بسبب عدم توفر السيولة الشخصية وهو ما جعل الكثير من اليمنيين ينقلون من وضع كارثي الى وضع اكثر ماساوية وشوهد العالقين يفترشون الطرق ومنهم من سكن في اماكن لا تتوفر فيها الماء والكهرباء يقاسون مرارة الحياة بلا طعام
يؤكد الشرعبي أن الحكومة وقفت عاجزة امام معاناة الطلاب اليمنيين في السودان ولم ترسل سوى 50 الف دولار فقط وبقية المبلغ تم تجميعها و أخذها دين من قبل لجنة الطوارئ لكن هذه المبالغ لم تكف ومايزال الوضع كارثي على الطلاب وأبناء الجالية اليمنية في السودان.
وناشد الرئيس السابق لاتحاد طلاب اليمن في السودان عبد الرحمن الشرعبي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمتابعة وزارة الخارجية والسفارة ولجان الطوارئ، للاهتمام بالطلاب وأبناء الجالية اليمنية، ومحاسبة المقصرين من مسؤولي السفارة اليمنية في الخرطوم، وإنصاف الطلاب الذين يتجهون إلى المجهول ولا يعرفون ماهي الخطوات القادمة بعد اجلاءهم من السودان الى جدة علما ان معظم الطلاب يمرون بظروف مادية صعبة، ولا يملكون مصاريف يوم واحد وبعضهم صرف كل ما يملك منذ بدأت الحرب في السودان.
زر الذهاب إلى الأعلى