برعاية الرئيس الزُبيدي.. الهيئة العسكرية العليا تُحيي حفل تأبين الفقيد المناضل اللواء محمد المحجري
برعاية الرئيس الزُبيدي.. الهيئة العسكرية العليا تُحيي حفل تأبين الفقيد المناضل اللواء محمد المحجري
تزامنا مع ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي الذي يصادف الأول من سبتمبر، أحيت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، اليوم الخميس في العاصمة عدن، حفل تأبين الفقيد المناضل اللواء محمد مثنى ناصر المحجري، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي مستهل الحفل الذي افتتح بآيات من القرآن الكريم، أعقبها النشيد الوطني الجنوبي، ثم الوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح الفقيد، ألقى الأستاذ فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، رئيس اللجنة التحضيرية للتأبين، كلمة نقل فيها تحايا الرئيس الزُبيدي لكافة الحضور، وعظيم تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد.
وحيا الأستاذ الجعدي خلال كلمته، أبناء الجنوب والجيش والأمن الجنوبي بمناسبة الذكرى الـ52 لتأسيس الجيش، مستعرضًا المراحل التي مرت بها القوات الجنوبية، وما حققته من انتصارات عظيمة على أرض الواقع، ومتطرقًا إلى الأدوار التي قام بها الفقيد المحجري الذي كان أحد رواد تأسيس جيش الجنوب، ذاكرًا مناقب الفقيد وما قدمه من سيرة نضالية مشرفة بمختلف مراحل السلم والسلاح.
وأكد الجعدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المُسلحة الحليف الصادق للتحالف العربي على الأرض في مواجهة الأذرع الإيرانية والجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن مايتعرض له شعب الجنوب من حرب خدمات ممنهجة وعقاب جماعي يهدف لدفعه بقبول تسويات لا تخدم تطلعاته والذي لن يؤثر ذلك على مسار هدف استعادة كافة حقوقة ودولته الجنوبية، وموضحًا بأن قضية شعب الجنوب تمر بأدق مراحلها المفصلية نحو الاستحقاق، والتي ستصقل همم أبناء الجنوب في إثبات وجودهم على أرض الواقع.
وفي كلمة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي أكد اللواء صالح علي زنقل، رئيس الهيئة العسكرية، أن الفقيد المناضل اللواء محمد المحجري كان محل تقدير واحترام كل رفاقه في المؤسسة العسكرية الجنوبية الذي كان أحد رواد تأسيس الجيش الجنوبي، ممثلاً أنموذجا في الانضباط والتواضع والكرم والشجاعة، تاركًا إرثًا نضاليا يمد أبناء الجنوب بعزيمة نحو التقدم والانتصار، وذاكرًا مواقف الفقيد البطولية التي سطرها في مسيرة حياته.
وقدم اللواء زنقل تهنئته للجيش والأمن الجنوبي بذكرى تأسيس الجيش الـ52، وشكره للقيادة السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، على اهتمامه بإحياء ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي وتأبين الفقيد المحجري، ولافتا إلى أنه سيتم إعداد كتاب عن الفقيد، وداعيًا زملاءه ومحبيه في المساهمة في إنتاج هذا العمل تكريمًا للفقيد.
وكان قد تحدث مهدي محمد مثنى نجل المناضل اللواء المحجري، بكلمة عن أسرة الفقيد، شكر من خلالها الحاضرين وكافة من قام وأسهم في التنظيم لهذا التأبين، مثمنا حرص واهتمام القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، برعاية تأبين الفقيد الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، موضحا أن الفقيد المحجري قد زرع في أسرته وكافة معارفة حب الجنوب، و مبقيًا لهم نهجًا نضاليًا يسيرون عليه.
وجرى في الحفل الذي شهده المحامي يحيى غالب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، واللواء علي البيشي، قائد القوات البرية الجنوبية، و اللواء مطهر الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن، وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية، تسليم درعًا تكريميًا لأسرة وذوي الفقيد عرفانا وتقديرا بالسيرة النضالية الطويلة للفقيد وأدواره الوطنية، حيث قُدم في الحفل قصيدة رثاء عن الفقيد للشاعر مطيع المردعي وتم خلاله عرض فيلمًا وثائقيًا احتوى على أبرز محطات حياة الفقيد المحجري.