مقالات وتحليلات

السياسي الكويتي أنور الرشيد : ‏الجنوب إلى أين بعد ثمان أعوام من التحرر؟

متابعات / محمد ناصر الشعيبي

قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي أنور الرشيد في تغريدة نشره بحسابه على تويتر يتواصل معي العديد من أبناء الجنوب العربي وسؤالهم الدائم هو متى أرى عودة دولتهم؟

أولاً:- أود أن اتقدم لكل من وجه لي هذا السؤال الذي ينم عن ثقة أرجو وأتمنى من الله أن أكون بقدر تلك المسؤولية وتلك الثقة التي اولوتموني اياها .

ثانياً:- بقدر ما ادفع بأن يحسم الانتقالي قراره بشأن الاعلان عن عودة دولة الجنوب من سنوات، بقدر ما تعرضت من اجل ذلك للعديد من الحملات المناهضة لعودة دولة الجنوب بالتخوين تارة وبتهمة تفتيت المفتت وتجزئة المجزء ومع ذلك لايهمني كل ذلك بقدر ما كان يهمني إنهاء أزمة الشعب الجنوبي المنسية والتي لايعرف كارثيتها من عقود غير اهل الجنوب ومن زار الجنوب وشاهد بأم عينه كيف يعيش أبناء الجنوب في ظل تجويع وتفقير وترهيب وتهجير وسجن واعتقالات ومفخخات وتفجيرات واحلال شعب شمالي مكان شعب جنوبي.

ثالثاً:- أن استمرار حال الشعب الجنوبي على هذا الحال من سنوات وهم من دفع ثمن غالي من دماء ابناء الجنوب ولازال يدفعون ذلك الثمن على أمل أن تعود دولتهم، اعتقد بأن الوضع بعد ثمان سنوات من الانتظار بدأت تلك السنوات تأكل ابناء الجنوب واحد تلو الأخر دون أن يلوح في الافق لمن تبقى منهم احياء أي أمل في عودة دولتهم وأن كانت نسبتهم بتقديري قليلة ولكنها مع مرور السنوات ستتسع الفجوة بينهم وبين الانتقالي وهذا ما رصدته مؤخراً.

رابعاً:- قلتها وأكررها يا شعب الجنوب وأنا هنا اخاطب الشعب الجنوبي وليس احد أخر، صبركم على ضيم ثمان سنوات صبر اسطوري ويسجل بكتاب غينس للأرقام القياسية ولا اعتقد بأن ليس هناك شعب في تاريخ البشرية لديه صبر أهل الجنوب، لذلك اعتقد وهذا من حقكم بعد تقديم كل التضحيات أن تحسمو أمركم لتنتهي المأساة التي تعيشون بها وإلا ستستمرون إلى ما لا نهاية تدفعون ثمن غالي من دماء أبناء الجنوب دون جدوى من ذلك.

خامساً:- أدرك تماماً بأن المرحلة صعبة ومؤلمة ولكن عذاب ساعة ولا عذاب دهر بحجة المحيط لايرغب بعودة دولة الجنوب أو أن لن نجد من سيدعم دولتنا أو أنهم سيحثون الحوثي لغزو عدن أو سيحرك البعض سلاح المناطقية والقبلية كل تلك التخوفات بتقديري ستسقط مباشرة أمام تحدي الشعب الجنوبي البطل الذي هو من سينتزع حقه بعودة دولة الجنوب.

غير ذلك سلامتكم ستستمر مأساتكم طالما أن هناك من يراهن على دول الاقليم بدعمه وها أنا اقولها لكم بكل صراحة ووضوح لن يحصل لابل مستحيل يحصل ذلك والأمر اتركه الشعب الجنوبي لحسم أمره.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى