صوت الضالع / متتبعات
شكرت وزيرة الخارجية الفرنسية بقوة الوسطاء وخاصة دولة قطر، وذلك تعقيبا على إطلاق حركة حماس مجموعة جديدة من المحتجزين في غزة، بينهم ثلاثة فرنسيين، ضمن اتفاق التهدئة مع إسرائيل، مؤكدة أن الفضل في إطلاق سراحهم يعود جزئيا إلى الوساطة القطرية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال إنه “سعيد للغاية” بالإفراج عن الفرنسيين الإسرائيليين الثلاثة الذين كانت تحتجزهم حماس، مضيفًا أن فرنسا تظل في حالة تأهب “كامل” للإفراج عن جميع المحتجزين.
وتحدثت كاترين كولونا عن دور قطر في ”المفاوضات الصعبة” مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي أدت إلى إطلاق سراح المحتجزين. فبشكل ملموس، لم يكن بوسع إسرائيل وحماس التفاعل بشكل مباشر كطرفين متحاربين. وتدخلت عدة أطراف ثالثة مثل الولايات المتحدة وقطر ومصر وحتى فرنسا لتكون بمثابة واجهة بين الطرفين.
في مقابلة مع قناة BFMTV يوم 21 نوفمبر، سلط وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان ليكورنو الضوء لأول مرة على دور قطر، “الفاعل المركزي” في اتفاق إطلاق سراح المحتجزين. وشدد الوزير على أن “قطر تقوم بدور الوسيط وتؤسس للحوار“ بين السلطات الإسرائيلية وحركة حماس، التي يوجد مكتبها السياسي في الدوحة منذ أكثر من عقد من الزمن. وفي الوقت نفسه، تتمتع قطر بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة وجزء من الغرب.
وتعد قطر لاعباً محايداً كونها ليست لديها “أجندة إقليمية” ، كما يقول حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والبحر الأبيض المتوسط ومقره جنيف، لوكالة فرانس برس.
كما تمكنت قطر من لعب دور في تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس، والتي تم تمديدها لمدة يومين للسماح بتبادل جديد للمحتجزين والأسرى الفلسطينيين
