صوت الضالع / خاص
اختتمت دائرة التعليم في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الإثنين بالعاصمة عدن، برنامج ورش عمل بعنوان “المناهج التعليمية في ظل متغيرات الواقع بين المعوقات والمعالجات”.
وقدمت في البرنامج، الذي أقيم على مدى يومين، عضو مركز البحوث ودعم القرار المساعد لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الأستاذة مريم العفيف، ورقة عمل حملت عنوان “المناهج التعليمية وفقاً لمتغيرات الواقع بين المعوقات والمعلومات”، التي تضمنت تمهيداً عن نهضة التعليم والتأثيرات والتغييرات التي شهدتها الدول في مجال التعليم نتيجة الثورة الصناعية وثورة المعلومات التي ساهمت في خدمة الإنسان وزيادة التراكم المعلوماتي والمعرفي.
واشتملت الورقة المقدمة من العفيف على التحديات والعراقيل والصعوبات في المناهج التعليمية الناتجة عن عدة عوامل منها سوء وقصور المناهج الحالية، وعدم الشمولية والتكاملية والتوازن وغياب التعاونية التشاركية والعولمة وغياب الغايات لتدريس العلوم.
وتناولت الورش التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والتربويين والمهتمين بالشأن التعليمي، مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بالمناهج التعليمية وتحدياتها في ضوء التغيرات والمتغيرات الحالية في الواقع التعليمي.
وتم توزيع المشاركين على ثلاث مجموعات “التوجيه، المناهج، المعلمين والمعلمات” لتبادل ومناقشة الأفكار والتجارب المختلفة للتعامل مع هذه التحديات، وتقديم مجموعة من الحلول والمقترحات لتحسين المناهج التعليمية وتعزيز جودتها.
وأكد المشاركون في البرنامج على أهمية تطوير المناهج التعليمية لتكون قادرة على مواكبة التغيرات السريعة في الواقع العالمي والمحلي، وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل، مشددين على أهمية معالجة المعوقات التي تواجه تطوير المناهج وتحسينها، مثل نقص الموارد والتكنولوجيا المناسبة وتدريب المعلمين على استخدام المناهج الحديثة.
وفي ختام برنامج الورش، أعربت الأستاذة إيمان محمد موسى رئيس دائرة التعليم في الأمانة العامة عن شكرها وتقديرها للمشاركين على مساهماتهم القيمة والمفيدة، مؤكدة على نيتها استخدام النتائج والتوصيات التي تم وضعها خلال الورشة في تحسين المناهج التعليمية وتطوير التعليم في الجنوب.
وخرجت الورش بعدد من التوصيات أكدت على ضرورة مراجعة المناهج التعليمية الحالية وتطويرها بما يتناسب مع متغيرات الواقع، وعقد المزيد من الورش والندوات حول المناهج التعليمية لتبادل الخبرات والتجارب، وإشراك الأكاديميين والتربويين والمهتمين بالشأن التعليمي في عملية تطوير المناهج التعليمية.
زر الذهاب إلى الأعلى