برلين وباريس تنتقدان تصريحات إسرائيلية بشأن طرد الفلسطينيين من غزة
صوت الضالع /متابعات
انتقدت ألمانيا وفرنسا بشدة تصريحات الحكومة الإسرائيلية بشأن طرد محتمل للفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة التوطين في القطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، ردا على تصريحات لوزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف-وزير الأمين القومي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش في الأيام الأخيرة، “نرفض بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها الوزيرين، إنها غير معقولة وغير مفيدة”.
وكانت الخارجية الفرنسية قالت في بيان صدر في وقت سابق اليوم: “ندعو إسرائيل إلى الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية، وهي تصريحات غير مسؤولة وتشعل التوترات.”
وقالت إن إعادة التوطين القسري للمجموعات السكانية انتهاك خطير للقانون الدولي.
وأوضحت الوزارة في باريس أنه “ليس من حق الحكومة الإسرائيلية أن تقرر أين يجب أن يعيش الفلسطينيون على أرضهم، ومستقبل غزة وسكانها سيكون ضمن اختصاص دولة فلسطينية موحدة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل”.
وتحدث الوزيران لصالح إعادة توطين إسرائيليين في قطاع غزة بعد الحرب مع حركة حماس.
وقال بن غفير أمس الأول الاثنين إن الحرب فرصة لتعزيز “إعادة توطين سكان قطاع غزة”، وذلك بعد يوم من قول سموتريش لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه إذا فعلت إسرائيل الشيء الصحيح، فستكون هناك هجرة للفلسطينيين “وسوف نعيش في غزة”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف بالفعل التصريحات المتعلقة بإعادة التوطين القسري لسكان غزة بأنها غير مقبولة، وذلك في محادثة هاتفية مع بيني غانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، وفقا لما أعلنه قصر الإليزيه مساء الثلاثاء.
وقال ماكرون إن إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة يتناقض بشكل مباشر مع حل الدولتين الذي تجرى مناقشته منذ سنوات.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، أو تقليص أراضي القطاع.
وأضاف المتحدث أن حل الدولتين لا يزال هو النموذج المستدام الوحيد للتعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا “نحن متمسكون بهذا ونعمل أيضا من أجل تحقيقه على المدى الطويل”.
وكانت الولايات المتحدة رفضت أمس التصريحات التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: “هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول. لقد أخبرتنا حكومة إسرائيل مرارا وتكرارا، بما في ذلك رئيس الوزراء، بأن هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية. يجب أن يتوقفا على الفور”.
وتابعت: “كنا واضحين وثابتين وبدون لبس بأن غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية، مع عدم سيطرة حماس على مستقبلها وبدون جماعات إرهابية قادرة على تهديد إسرائيل. هذا هو المستقبل الذي نسعى إليه، لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين، والمنطقة المحيطة، والعالم”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، أو تقليص أراضي القطاع.