صوت الضالع /موسكو، كييف – وكالات
لوّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، باحتمالية تعرض أوكرانيا لـ«ضربة قاضية»، حال طال أمد الحرب، مؤكداً أن الجبهة باتت «بشكل تام» بيد القوات الروسية.
في وقت أخلت السلطات الأوكرانية، 26 قرية في منطقة خاركيف، شمال شرقي البلاد، بسبب الهجمات المتكررة للجيش الروسي في المنطقة.
وقال بوتين، خلال اجتماع نقله التلفزيون الرسمي: «لم يفشل هجوم أوكرانيا المضاد فحسب، بل باتت المبادرة على الجبهة حصراً بيد القوات المسلحة الروسية».
وأضاف: «إذا استمر الوضع القائم، قد تتعرّض مكانة الدولة الأوكرانية لضربة خطرة جداً، وقاضية». وأعاد بوتين اتهام أوكرانيا بـ«رفض التفاوض» على إنهاء الحرب، مؤكداً أن موسكو وكييف «اتفقتا على مختلف الأمور» خلال المحادثات التي انعقدت في إسطنبول عام 2022، قبل أن «يتخلى الوفد الأوكراني عن كل ما اتفق عليه».
ونوّه بأن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، «أقنع» كييف، آنذاك، برفض التفاوض مع موسكو، ومواصلة الضربات. كما اعتبر بوتين أن «صيغة السلام» التي طرحها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، التي تنص على استعادة كل الأراضي التي ضمتها روسيا، وإنشاء محكمة دولية، تتضمن «شروطاً تقيد عملية التفاوض».
في الأثناء، قال حاكم خاركييف، أوليغ سينيغوبوف: «في ضوء الوضع، نقوم بتنفيذ إخلاء إلزامي لسكان منطقتي كيندراتشيفسكا، وكوريليفسكا، في منطقة كوبيانسك».
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: «منعنا محاولات لنظام كييف لتنفيذ هجمات (…) بوساطة مسيّرات جوية» وأضافت: «دمرنا خمس مسيّرات أوكرانية، واعترضنا ثلاثاً أخرى، فوق منطقة فورونيج، وأربعاً أخرى فوق منطقة بيلغورود».
وهما منطقتان حدوديتان مع أوكرانيا. وأصيبت طفلة بشظايا طائرة مسيّرة دمرت وتساقط حطامها على المبنى الذي تسكنه على ما قال حاكم منطقة فورونيج، ألكسندر غوسيف، على «تيليغرام»، موضحاً أن الطفلة تبلغ من العمر 11 عاماً وأصيبت حينما سقط حطام طائرة مسيّرة على مبنى سكني في مدينة فورونيج.