صوت الضالع / متابعات
دائماً ما نتحدث في تقاريرنا عن أكذوبة “نصرة غزة” التي تخفي ورائها جماعة الحوثي أهدافها من وراء هجماتها البحرية، سواء من حيث مساعيها لتخفيف الضغط الشعبي عليها، بالإضافة لخططها التوسعية في اليمن من خلال محاولة السيطرة على مناطق جديدة من مناطق الشرعية، وهو ما ظهر جلياً في هجمات عناصر الجماعة على جبهات مأرب وتعز وغيرها من الجبهات المُحررة.
تدريب الجماعة آلاف المُقاتلين
وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، قد قال: إن جماعته دربت 160 ألفاً من المقاتلين خلال أسابيع استعداداً لتصعيد أمريكي وبريطاني محتمل لمواجهة “إسرائيل”، حيث عزز الحوثيون الخطوط الأمامية في صعدة ومأرب وتعز وشبوة وحجة والجوف خلال الأسابيع القليلة الماضية.
خدعة الحوثيين
وفي هذا الإطار، قال مقاتلون حوثيون، إنهم غادروا خطوط القتال الأمامية مع الحوثيين بعد أن اكتشفوا “خدعة الحوثيين” المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأضافوا في أحاديث صحفية في مُحافظات إب وتعز وصنعاء الأسبوع الماضي، إنهم غادروا بالفعل جبهات القتال الأمامية في تعز ومأرب بعد أن وعدهم الحوثيون بالقتال إلى جانب الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
غادرت لأنها ليست فلسطين
وقال أحد العناصر الذي دربته جماعة الحوثي – ويعيش في إب- الذي عاد منذ أسبوع من جبهة القتال في شمال غرب مدينة تعز، في تصريحات صحفية: “غادرت لأنها ليست فلسطين، تدربنا في ديسمبر ثلاثة أسابيع باسم طوفان الأقصى في ذمار، حاكينا ما يقوم به الفلسطينيون من استهداف المدرعات والآليات والمنازل واقتحام المباني كل شيء”.
القتال في تعز تدريب لقتال اليهود
وأضاف العُنصر الحوثي العائد: “كنا فريقا من 15 شخصاً نصحو وننام معاً ويلقون علينا المحاضرات، ضمن عشرات آخرين نجتمع في المحاضرات الكبيرة، وفي المحاضرات العادية نجمع في سرية واحدة، نتدرب صباحاً ونتلقى المحاضرات ليلاً، قالوا إننا سنكون جاهزين لأي معركة مع الإسرائيليين، أخبرنا المشرف أن القتال في تعز تدريب لقتالنا اليهود في فلسطين المحتلة”.
ارتكاب الخيانة العظمى
وقال العُنصر الحوثي العائد، إنه غادر و8 أشخاص من الـ15 شخصاً في فرقته من محافظات مختلفة، “سلمنا كل شيء، الملابس والمال والبنادق، بعد تهديدات بأننا ارتكبنا الخيانة العظمى”.
معركة اليمن هي المعركة النهائية ضد الصهيونية
من جانبه أشار عنصر حوثي عائد آخر، إنه غادر في اليوم التالي لوصوله إلى جبهة قتال شرق تعز، “وصلنا 23 شخصاً من تعز وإب إلى موقع القتال، هربنا 5 في اليوم الثاني ببنادقنا ولحقنا المشرف وأخذها من القرية بعد حبسنا خمسة أيام ودخول وساطة قبلية للإفراج عنا”، يقول الشرعبي إنه ورفاقه تم تجنيدهم للقتال ضد “الصهاينة في شهر 11 (نوفمبر) ودربونا على السلاح في التعزية، وحاضرونا وقالوا إن أنصار الله يقاتلوا في غزة وإن معركة اليمن هي المعركة النهائية ضد الصهيونية وامريكا”.
مناورة ضد الإسرائيليين في تعز!
وتابع العنصر الحوثي: “تخرجنا بعد ثلاثة أسابيع بمناورة كبيرة ضد الإسرائيليين، لكن عندما وزعونا وصلنا إلى موقع قريب في تعز، وفي قصف باتجاه المدينة من الموقع استغربنا قالوا هذا المكان تدريب قبل الانتقال لفلسطين”، وأضاف: “عرفنا من المتواجدين هناك إنهم سيغادرون الموقع إلى موقع آخر واحنا (نحن) البديل وإننا جاهزون للقتال، فهربنا”.
تهديد بالإعدام
وعلى جانب آخر، تحدث أربعة من المقاتلين العائدين من مأرب يعيشون في حي واحد بصنعاء، عادوا من مديرية الجوية، حيث أشاروا في تصريحات صحفية (شريطة عدم الكشف عن هويتهم)، أنهم غادروا قبل الأسبوع الماضي بعد يومين من وصولوهم بعد رفضهم مهاجمة القوات الحكومية رغم أن “مشرف الحوثيين اتهمنا بالخيانة وهددنا بالإعدام”، وقال أحدهم: لسنا حوثيين لكن إمام المسجد أخبرنا أن مقاتلين حوثيين إلى جانب كتائب القسام في غزة وهم من يقوموا بعمليات ضد الصهاينة.
استغلال اسم المقاومة الفلسطينية
أشار المُقاتلون الأربعة، إلى أنهم يعرفون بعضهم منذ الطفولة، ويعرفون استخدام الأسلحة بكل أنواعها، لذلك لم يحتاجوا لتدريب كبير “انضممنا لتدريبات في معسكر للأمن المركزي في محافظة البيضاء بعد العدوان الأمريكي – البريطاني على صنعاء، كانت الغارات قريبة من الحي الذي نعيش فيه وسمعناها بوضوح وقلق”.
وأضافوا: “شاركنا في مناورة عسكرية تماثل هجمات المقاومة الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وتابعوا: “أخبرنا مشرف الحوثي أننا سنقاتل الأمريكيين في الحديدة، ونقاتل مع الفلسطينيين في غزة”، ثُم تفاجؤوا بنقلهم إلى مأرب ” لم نخطط لهذا أردنا الذهاب إلى فلسطين على طول”، وقال الأربعة إنهم يعرفون آخرين عادوا من جبهات القتال بعد أن “خدعهم الحوثيون”.
