صوت الضالع / فاطمة اليزيدي
تعد الاعمال الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا جريمة حرب بموجب القانون الدولي وتنتهك حقوق الافراد في الحصول على المأمن والمأوى وحقوقهم في المسكن.
جماعة الحوثي تتبع سلوكا ًمنهجيا ًفي تفجير المنازل بهدف العقاب الجماعي وإرهاب الخصوم ودون مراعاة للنصوص القانونية.
ودعت منظمات حقوقية إلى سرعة محاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية على جريمتها الفظيعة التي ارتكبتها في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليمنية، قبل أيام.
ضحايا جريمة رداع وسفك دماء الابرياء في رمضان
وارتكبت ميليشيا الحوثي الإرهابية جريمة مروعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليمنية.
وارتفع ضحايا المدنيين في المجزرة الى45 قتيلاَ وجريح من بينهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر طبية في تصريحات صحفية انه
أكثر من 15 شخصا ًمن بينهم نساء وأطفال قضوا تحت أنقاض المنازل فيما تمكَنت فرق الإنقاذ من انتشال أكثر من 30 شخصا ًتعرضوا لإصابات مختلفة”، موضحة ان عدد المنازل التي تم تفجيرها من قبل المليشيات المدعومة إيرانيا ً 8منازل في حي الحفرة بمدينة رداع منها 2منازل سقطت فوق ساكنيها مما تسبب بارتفاع عدد الضحايا.
قيادات تستنكر جرائم الحوثي
واستطلع موقع (عدن24) عدد من الاراء حيث صرح الدكتور صدام عبد الله رئيس قطاع الصحافة والاعلام الحديث والمستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بالقول: “جرائم الحوثي وحشية لا ترحم “منذ سيطرتهم على صنعاء اليمنية عام 2014 اتخذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والقانون الدولي نهجا ممنهجا للتثبيت سيطرتها”.
وأضاف: “من بين جرائمهم البشعة تبرز سياسية هدم وتفجير منازل السكان كنموذج لوحشيتهم التي لا ترحم”.
وتابع: “قام الحوثيون بهدم منازل العديد من المعارضين السياسيين والنشطاء والصحفيين كعقاب لهم على مواقفهم المناهضة لهم او للتحالف العربي دون تقديم أي ادلة او محاكمات”.
واكمل: “هدم منازل المدنيين العزل: في بعض الحالات قام الحوثيون بهدم منازل مدنيين عزل دون أي مبرر واضح مما أدى الى تشريدهم وحرمانهم من مأوى لهم ولأسرهم. تعد سياسة هدم وتفجير منازل السكان جريمة حرب جسيمة تعاقب عليها القوانين الدولية حيث تسبب هذه السياسة اثارا مدمرة على حياة المدنيين اذ تشردهم وتحرمهم من مأوى لهم ولأسرهم وتلحق بهم اضرارا نفسية واجتماعية جسيمة ويعد تبرير الحوثيين لهذه الجرائم ب “العقاب الجماعي” او “الضرورة العسكرية” مجرد ذرائع واهية لتغطية وحشيتهم”.
وأشار إلى انه: “يجب على المجتمع الدولي ان يدين هذه الجرائم بشكل صريح وان يطالب بمحاسبة الحوثيين عليها”.
واختتم الدكتور صدام تصريحه لـ(عدن24) بالقول: “كما يجب على المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ان تمارس ضغوطا على الحوثيين لوقف هذه السياسة الوحشية وان يجمع العالم على تصنيفهم بمليشيات إرهابية”.
بدوره، صرح الاستاذ رشدي العمري، مدير المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني قائلًا: “الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية تعبر ضد الإنسانية وعلى المجتمع الدولي ان يتحرك لمحاسبة ومحاكمة هذه المليشيات التي لا تقل جرائمها عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء فلسطين وقطاع غزة ومن خلال ما يقوم به الحوثي من اعمال وجرائم إرهابية ضد الشعب في المحافظات الشمالية”.
وأضاف في ختام تصريحه لـ(عدن24): “على محافظات الشمال ان تتحرك لتشكيل مقاومة وطنية شريفة لمجابهة هذه المليشيات التي اعاثت فسادا والتي تحاول ان تفرض سيطرتها بالقوة على هذه المناطق”.
الانتقالي يدين
في السياق ذاته، ادان المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان قال فيه: “المجزرة البشعة التي شهدتها محافظة البيضاء اليمنية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية مما أودت بحياة المواطنين العزل الآمنين في منازلهم تودي الى قتل أطفال وشيوخ مما قالوا ان هذه الجريمة سبقتها جرائم أخرى فلا نستغرب من ذلك فقد تأقلموا على سفك الدم”.
وأضاف ان: “هذه الجماعة أصبحت في حاله من الاستهتار ولا تؤمن الا بثقافة القتل والعنف والإرهاب متمردة على كل القوانين والأعراف والأخلاق الإنسانية”.
واختتم البيان بالقول: “نبتهل الى المولى تعالى ان يتقبل شهداء مجزرة رداع بواسع رحمته وغفرانه وان ينزلهم منزلة الشهداء والعزاء لأسرهم وذويهم مؤكدين على الحاجة لتعزيز روح المقاومة وثقافة الرفض والمواجهة لدى المجتمعات المحلية في المناطق المحتلة من المليشيا كوسيلة ناجعه لوقف جرائمها وعبثها بأرواح الأبرياء”.