مقالات وتحليلات

الإمارات .. والدعم المستمر للجنوب ( كيف شكّلت محطة الطاقة الشمسية بارقة أمل لشعب الجنوب ) 

الإمارات .. والدعم المستمر للجنوب ( كيف شكّلت محطة الطاقة الشمسية بارقة أمل لشعب الجنوب ) 

كتب : مهيب الجحافي 

استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، بإنجازها لمشروع محطة الطاقة الشمسية بـ إجمالي 120 ميجاوات .. أن تعكس صورة إيجابية لدورها المحوري في الجنوب العربي، بتحقيق هذا المشروع الخدمي العملاق الذي سيكون له أثر كبير في التخفيف من معاناة المواطنين في العاصمة عدن جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي .. 

أن إنجاز هذا المشروع العملاق .. في هذا الوقت المفصلي من تاريخ الجنوب .. يعد بارقة أمل لشعب الجنوب نحو تعزيز التنمية المستدامة والدفع بعجلة المنظومة الكهربائية والحفاظ على استمرارية توليدها وخدمتها للمواطنين داخل عدن .. وهو ما يجعل العاصمة عدن أكثر أماناً واستقرارًا وقبلةً سياحية دولية .. 

أن إنجاز هذا المشروع .. يأتي في خضم التحديات والمؤامرات التي تقف في وجه العاصمة عدن .. ومحاربتها من التقدم في جميع المجالات الخدمية لا سيما المنظومة الكهربائية التي تعتبر شريان الحياة والمتنفس الوحيد المتبقي لأبناء عدن .. وبهذا فإن الإمارات بإنجازها لمشروع محطة الطاقة الشمسية قد شكّلت ضربة قاصمة لأعداء الجنوب والتصدي لمؤامراتهم الدنيئة الساعية إلى افتعال أزمة الكهرباء وتعذيب سكان عدن بفضل التيار الكهربائي عن الخدمة .. 

لقد استطاعت قيادة الجنوب السياسية برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وبمشاركة الحليف الصادق الإماراتي .. الانتصار لمعركة التيار الكهربائي ورفد كهرباء العاصمة عدن بـ 120 ميجاوات .. وهذا ما يؤكد على أن قيادة الجنوب عند مستوى المسؤولية لقيادة دفة المرحلة والوصول بالجنوب إلى بر الأمان .. 

أن الدعم الإماراتي لكهرباء عدن .. سيتبعه مشاريع أخرى .. لطالما وقيادة الجنوب السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بكهرباء عدن وتتطلع بوتيرة عالية لتقديم واقع معيشي أفضل لشعب الجنوب وتحظى بمكانة مرموقة عند الأشقاء الإماراتيين .. 

أن العلاقة المتينة التي تربط شعب الجنوب بشعب الإمارات .. طويلة جدًا .. وقد توطدت بشكل أكثر حين امتزج الدم الإماراتي بالدم الجنوبي في معركة الدفاع و التصدي لذراع إيران وتحرير الجنوب من أدواته الحوثية ..  

فعلى جميع النواحي الجنوبية .. رسمت دولة الإمارات العربية المتحدة بصمات مشرفة .. مدارس كانت تحت الأنقاض فشيدت بفضل أولاد زايد .. شوارع كانت ممزقة وممتلئة بالحفر والمطبات فتحولت بيومًا وضحاها إلى قطيفة سوداء ناعمة تلفت الأنظار .. قطاعات خدمية ومرافق صحية كانت مهجورة فحواها الحليف الإماراتي إلى صروح خدمية عملاقة يلجأ إليها كل المواطنين ..  وأين ما ذهبت وحلت تجد أمامك بصمات أولاد زايد .. 

أن الدعم الإماراتي الكبير والمتواصل .. سيكون محل فخر واعتزاز عند شعب الجنوب .. وسيسجل في أنصع صفحات المجد الجنوبي .. حتى يأتي الجيل الجنوبي الجديد ليقرأ ما تركته دولة الإمارات .. ليكونوا عند حسن ظن شعب الإمارات وقيادتهم السياسية ممثلةً بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان .. حفظه الله ورعاه ..

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى