كتب / حكيم الشبحي
أن تأثير الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة يتجلى بشكل واضح في تدهور الوضع السياسي والاقتصادي وقد يؤدي إلى تفاقم الصراعات الداخلية والتوترات الإقليمية.
هذه الأحداث تطرح تساؤلات حول الأسباب التي دفعت إسرائيل لاستهداف ميناء الحديدة بدلاً من العاصمة صنعاء وماهي التداعيات المتوقعة على مستوى اليمن والمنطقة بأسرها.
نعلم أن إسرائيل استهدفت ميناء الحديدة بغية تقليص قدرات الحوثيين على استيراد الأسلحة والموارد العسكرية مما يعزز من قدرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في اليمن.
و هذه الخطوة تهدف أيضاً إلى خنق الدعم الإيراني المزعوم للحوثيين الذي يعزز من قدرتهم على الصمود في الصراع.
أما التأثيرات على المستوى المحلي في اليمن تتمثل في تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية حيث يؤدي استهداف الموانئ إلى تعقيد إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وأما على المستوى الإقليمي قد تزيد هذه الأحداث من التوترات بين الدول المجاورة خاصة تأثيرها على ملاحة البحر الأحمر والأنشطة البحرية الإقليمية.
إذن المخاطر المحدقة تتعلق بتصعيد الصراعات وزيادة التدخلات الخارجية في اليمن مما يزيد من الفوضى ويعرض الأمن والاستقرار الإقليمي للخطر.
كما أن هذه الأحداث قد تؤثر سلباً على العلاقات الدولية مما يعزز من التوترات بين الدول الإقليمية ويزيد من تعقيد الجهود الدولية للسلام والاستقرار في المنطقة.
باختصار الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة تمثل تطوراً خطيراً في الأزمة اليمنية وتنذر بمزيد من التعقيدات والمخاطر على مستوى اليمن والمنطقة في الأيام القادمة.
