عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع، اليوم الاثنين، اجتماعها الموسع للدورة الثانية من العام 2024، تحت شعار:” القضية الجنوبية حتماً ستنتصر، ومن يراهن على وهم إسقاطها فهو رهان خاسر”، وذلك بحضور قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة برئاسة العميد عبد الله مهدي سعيد.
واستعرض العميد مهدي في مستهل الاجتماع، الأوضاع العامة والخدمية في المحافظة والساحة الجنوبية، مؤكداً أن الوطن يمر في أصعب مرحلة دقيقة وحساسة يتكالب فيها الأعداء سعياً منهم للنيل من قضية شعب الجنوب وإجهاض حلمه الوطني المنشود المتمثل باستعادة الدولة كاملة السيادة على ترابها الوطني.
وحث رئيس القيادة المحلية الجميع على استنهاض الهمم واستشعار حجم المسؤولية الوطنية الواجبة في التصدي لكل مؤامرات ورهانات الأعداء، أكان ذلك في جبهات الشرف والبطولة أو حتى عبر الحروب الإقتصادية والإعلامية التي يراد من خلالها زعزعة ثقة الشعب بقيادته ومشروعهم الوطني السامي.
وأكد العميد عبدالله مهدي على ضرورة توحيد الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد من المهرة إلى باب المندب، والاصطفاف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، مؤكداً أن المرحلة تعد فاصلة ولا تقبل أي تخاذل أو تقاعس عن القيام بالواجب كلاً في موقعه.
واستمع أعضاء القيادة المحلية إلى التقرير السياسي العام الذي استعرض من خلاله نائب رئيس القيادة المحلية الأستاذ قاسم صالح، مجمل المستجدات الراهنة على الساحة الجنوبية، وأبرز القضايا والأحداث التي تسعى من خلالها أطراف مدعومة لزعزعة الأمن والاستقرار، مشدداً على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي الجنوبي وتفويت المؤامرات والدسائس المتربصة بالجنوب.
وحذر التقرير من مغبة الانجرار خلف الإشاعات المغرضة الهادفة إلى خلخلة النسيج الاجتماعي الجنوبي، والتعاطي معها بمسؤولية وحزم، من خلال تعزيز التلاحم ومحاصرة تلك الادعاءات المغرضة والدسائس الرخيصة التي تبث سمومها عبر وسائل عدة وفي مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الاجتماع قد وقف أيضاً أمام تقرير الإدارة التنظيمية الذي قدمه مدير الإدارة محمود قائد مثنى، والذي تضمن شرحاً لمجمل الأنشطة والفعاليات، وتقارير الإنجاز لنشاط الهيئات في المحافظة والمديريات إلى جانب تقارير الانجاز المتعلقة بعمل اللجان المجتمعية في مختلف مديرات ومراكز المحافظة.
وشدد المجتمعون، في مداخلات متفرقة على أهمية التكاتف في هذه المرحلة الخطرة، وتعزيز الجبهة الداخلية، واستشعار المسؤولية من خلال التصدي لكل المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد شعب الجنوب والعمل على إفشالها، والوقوف إلى جانب أبطال القوات المسلحة الجنوبية والأمن، لضمان مواصلة السير بخطى ثابتة نحو تحقيق كامل اهداف الثورة الجنوبية المتمثلة باستعادة الدولة وإعلان الإستقلال الناجز.