مقالات وتحليلات

اين يُسران يا حيدان ?

اين يُسران يا حيدان ?

 

كتب / مجدي أمان

كنا في معركة الدفاع عن الأرض وكانوا في حرب الصراع على الأراضي ، كنا شجعان نشاما وفينا من البلاهة ما يكفي لأن تأتينا ومن الخلف طعنة العدو الذي نقاتله في الامام ، كنا ومازلنا على هذا المتراس، وفي ذاك الخندق ، على الرملة والوادي وفي رفوف الجبال ، ندحر العدو و نسيج ارضنا بأجسادنا وجماجمنا ، وهم يتنافسون ويتقاتلون في مسرح بيع  الأراضي بالنيابة عن العدو ذاته.

نعم .. كنا اكثر شجاعة واقل ارتيابا وتشككا وخوف من هذا المعترك   ، كنا وسنظل اكثر ثباتا وصمودا في مواجهة عدو الامام ، وكنا في الوقت نفسه اقل تثبتا وتحققا من اجزائه التي نثرها خلف ظهورنا .. وامام ما يستجد اليوم ، نحن فقط متورطون في السذاجة وعدم الالتفات الى الخلف ، الى مصدر الطعنة .

 ايها السادة الكرام :  لم يسأل احدنا الآخر  ومن أول طعنة من اين استدارت يد خنجرها !!  

كنا غير مدركين معنى ومآلات أن تُرعى القيمة النبيلة كالفداء وأن تُحتضن الجريمة ويحتفظ بالمجرمين بعيدا عن مواطن الاستشهاد ان يصير احدهم وزيراّ للداخلية  والأخر قائدا لمكافخة الارهاب في مدينة السلام عدن . 

 لا يفوقنا اليوم ، في فداحة التقدير الا الذين يرفعون علم الجنوب ضد الجنوب في قضية عشال ، إنهم يكسبون الجاناة القوة بمحاولة التشكيك واضعاف جهات إنفاذ القانون ، ويمنحون الجناة الوقت من خلال حرف القضية عن مسارها الجنائي ، ينقلونهم من جناة متورطين مع سابق الإصرار والترصد  الى مجرد ناشطين حقوقيين وشهود عيان ومخازن اسرار وقنابل إنشطارية، علينا المصالحة والتعايش معهم ،  كما يحاول هذه الايام كبيرهم يسران تقديم نفسه  . 

– ايها الاصدقاء زملاء ميادين النضال و الكلمة رفاق القلم والسلاح: لقد  علمتنا قضية عشال مالم تعلمنا عشر سنوات من الكفاح السلمي وعشر اخرى من الكفاح العسكري  ، علمتنا  ان مكاثرة الهمج و الغيلان الصاهلة بالشرور ، مجلبة للخيانات والازمات ، وان التعامل معها حين إنفضاحها وانكشافها المريع ، كموضوع  قابل للنقاش خارج لغة القانون وسلطته وجهات إنفاذه ، سيمنحهم وجرائمهم ملاذات وستائر تَخفي وتحصينات مقاومة وتعنت واصرار وترصد ، سيجعلنا نحن الشعب وبوصفنا المجني عليه ، نخترع لهم كل يوم الكثير من مبررات الافلات من العقاب ومصوغات  تصدر المشهد وشحنه بأجندات اعداء وخصوم وطننا الجنوب وقواته المسلحة . 

– زُرع هؤلاء منذ وقت مبكر وزرع معهم وزير الداخلية حيدان في الشتلة ذاتها ، ما اخفاه حيدان اظهرته قنواته الاخوانية بلقيس والمهرية وسهيل ويمن شباب وشبكات ومنصاب ومواقع وصحف ومروجي اراجيف واشاعات ازدهرت ليلة ” مليونية عشال ” ببث مباشر  ، لهدف واحد هو إضغاف مناعة شعبنا الجنوبي واعطاب وعيه ، وخدش ذاكرته ومحوها وخلط اولوياته واوراقه ونسف عمران صلابته وكله العظيم 

– حان الوقت لأن نجيب على السؤال المسكوت عنه.. لماذا اختطف عشال ؟!  ولماذا يرفض وزير الداخلية حيدان التفاعل مع  خطاب اللجنة الامنية العليا بسرعة اصدار مذكرة الى الانتربول الدولي لإلقاء القبض على المطلوبين الفارين من وجه العدالة ؟ 
 نسأل لنجيب بمسؤولية .. هل اصطدم سؤالنا اجمعين ( اين عشال ؟  ) بسؤال ( اين حيدان ؟ )  

– ان اردنا  تقرير مصير عشال علينا ان نتحرى  الاجابة عن إستفهام هام للغاية – اين حيدان ؟

 نسأل بعمق ..  لماذا غادر وزير الداخلية حيدان العاصمة عدن ورفض اصدار مذكرة للتخاطب مع الانتربول الدولي ، في حين ان اللجنة الامنية العليا طلبت منه ذلك وبمذكرة رسمية في تاريخ 17 يوليو الماضي !! 

قرارنا الدائم وحتى لا نقع في سحيق هذه المتاهة . لن ندفع اعمارنا ومستقبل اجيالنا ثمن غفلة مضت بكل ما فيها وجع والم وهفوات  ،  ها قد صحونا على ضجيجها .. سنجيب حتماً على سؤالنا الكبير – اين عشال – اين يسران يا حيدان !!!! ؟؟ 
–  يتبع وسنواصل الاجابة

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى