كتب : اللواء علي حسن زكي
ان هناك أجهزه أمنيه لكل منها تَخَصُّصُه وإختصاصاته ومهامه وواجباته تلتقي جميعها عند مهمة وواجب حماية سيادة الوطن وأمن وإستقرار المجتمع وسكينته ومصالحه العامه والحفاظ على حياة الفرد وصيانة دمه وماله وعرضه ووقاية الفرد والمجتمع من شرور الجريمه وأضرارها وكشفها قبل وقوعها، وحيث هناك شروط ومواصفات يفترض توافرها في كادر كل جهاز من تلك الأجهزه وفقاً لتخصصه ومهامه وواجباته: الإختيار النوعي-المؤهل-التجربه-الخبره-له باع في العمل ويمتلك قدره على الأداء، فضلاً عن قيادات تتوافر فيها ذات الشروط والمواصفات والقدرات والمهارات القياديه ايضاً ضماناً لإستيعاب الكل للمهام والواجبات وتنفيذها بكفاءه وفعاليه وإقتدار كلاً في إطاره وبحسب موقعه فيه وعلى قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب أَخْذاً بتلك الشروط والموصفات وفي مقدمتها (العقيده الوطنيه) والولاء بعد اللَّه للوطن الجنوب. وعَوْدَه للعنوان وفي ذات السياق تأتي أهمية التنسيق والتكامل في العمل الأمني وضرورته ليس من خلال التواصل اليومي والمستمر بين اجهزته وحسب ولكن من خلال إشراف قيادي اعلى أيضاً.
لقد جاء قرار الرئيس عيدروس الزُبيدي بتكليف القائد العسكري المجرب والناجح المشهود له أبو زرعه المحرمي بالإشراف الكامل على عمل الأجهزه الأمنيه وجهاز مكافحة الإرهاب وإعادة هيكلتها وتنضيمها مستوعباً لمواجهة متطلبات المرحله و-ربما لمستجدات قادمة-وللتصدي لخطورة مؤامرات قوى الأعداء ولتحقيق مبدأ التنسيق والتكامل في العمل الأمني وفاعليته من خلال إشراف قيادي أعلى، لذا وبحسب طبيعته-العمل الأمني ومقتضياته- يكون من المناسب -برأينا-إن إستفاد القائد أبور زرعه عند إعادة الهيكله والتنظيم من كوادر وقيادات أمنيه تتوافر فيها الشروط والمواصفات السالف ذكرها ماهو ممكن ومتاح إذ ان مثل تلك الكوادر والقيادات يفترض فيها قدر من الْمِهَنِّيِّه والخبره ومُحِيْطَهْ بالأساليب والوسائل والاختراقات التي طالما تستخدمها قوى الأعداء وكيفية مواجهتها ومهاجمتها بأساليب ووسائل أكثر دِقَّهْ وفاعليه …
زر الذهاب إلى الأعلى