سنوات الحرب تمر ولا يزال المشهد ثابتًا والوضع راسخًا والحقيقة تظهر وضوح الشمس في عز النهار، وهو مشهد يقوم على تفاقم الإرهاب الحوثي والإخواني بشكل كبير.
الإجرام الحوثي والإخواني يدفع ثمنه المواطنون في المقام الأول، وقد طال الجنوبيون كلفة كبيرة من جراء تفاقم هذا الإرهاب الخطير الذي يفوق كل التصورات.
المجتمع الدولي شاهد بوضوح على حجم الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية والإخوانية، وكيفية رعايتهما ودعمهما لتنظيمات الإرهاب وصناعتهما للفوضى واسعة النطاق.
توثيق المجتمع الدولي لهذا الإرهاب أمر مستمر حتى الآن، ما يثير تساؤلات حول جديته في التعامل مع هذه المخاطر والتهديدات المثارة ليس فقط ضد الجنوب لكنها تشمل المنطقة برمتها.
إثبات الجدية يستوجب أن يكون هناك انخراط من قِبل المجتمع الدولي في لجم الإرهاب الذي يثيره كلا الفصيلان الإرهابيان، كونهما مصدر تهديد خطير بما يقوِّض أي فرص لتحقيق الاستقرار.
تراخي المجتمع الدولي في هذا الإطار سيفتح الباب على مصراعيه أمام مزيد من الفوضى، ولن ينجو أحدٌ من هذه الفوضى التي ستكون بطابع مسلح في المقام الأول.