كتب / نايف الرصاصي
يُعتبر القائد طلال الكلدي أحد أبرز الشخصيات العسكرية والاجتماعية، التي لعبت دورًا محوريًا في تشكيل المشهد السياسي والعسكري في الجنوب عمومًا ومحافظة أبين بشكل خاص، والتي استطاعت أن تفرض نفسها في ميادين القتال والمعارك الضارية بكل شجاعة وإقدام حبًا في الوطن دون سواه.
وفي عالم مليء بالتحديات، استطاع القائد طلال الكلدي كشخصية عسكرية اتسمت بالشجاعة والإخلاص والكفائة، تأسيس لواء الشهداء من أفراد المقاومة الجنوبية وعدد من القيادات والخبرات العسكرية في العام 2019م، وعمل على تطوير وتحديث هذه القوة حرصًا وحبًا في تأسيس قوة عسكرية تخدم مصالح شعب الجنوب وقضيته العادلة.
وعُرف طلال الكلدي كشخصية مؤثرة في الحياة العامة وبولائه المطلق للوطن وعنفوانه الثوري الذي لم يخبو طوال مسيرته، ومن المدافعين الأقوياء عن مبادئ الحق وأهداف ومبادئ ثورة شعب الجنوب بسجل حافل بالبطولات والتضحيات، لينال ثقة القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ليُعين قائدًا للحزام الأمني قطاع سباح إلى جانب قيادته للواء الشهداء مقاومة جنوبية.
لتطل علينا إدارة مصنع أسمنت الوحدة الذي ظل المقدم طلال الكلدي حاميًا وحارسًا أمينًا بقواته وفي أحلك الظروف للحفاظ على كافة ممتلكات المصنع، ببيان كيدي يحمل في طياته الكثير والكثير من علامات الاستفهام في محاولات تهدف للنيل من القائد طلال الكلدي وأفراده المرابطين في الخطوط الأمامية بجبهات القتال الذين يقدمون أرواحهم الطاهرة دفاعًا عن حياض الوطن.
بيانًا مفلسًا أخلاقيًا لم تراعِ إدارته حجم المؤسسة المسماة جزافًا بمصنع أسمنت، والذي أصبح يخدم محافظات الشمال أكثر مما يخدم محافظة أبين. ومن هذا المنطلق، فإن الاتهامات الكيدية هي محاولة فاشلة لن تثني طلال الكلدي عن أداء واجبه الوطني.
وسيظل القائد طلال الكلدي دائمًا أيقونة عسكرية ملهمة للشعب، فعنفوانه الثوري وإخلاصه للوطن يشكلان مصدرًا للفخر والإلهام للأجيال القادمة، وهو بمثابة قدوة لكل من يسعى للدفاع عن الحق والعدالة.
زر الذهاب إلى الأعلى