كتب / شكيب الضالعي
أيها الرفاق الأحبة سنتطرق اليوم إلى موضوع مهم جدا وشائك تعاني منه فئة الأقليات السمراء في وطننا الجنوبي بشكل خاص ،
ايها الرفاق منذوا إعلان الوحدة يلاحظ الجميع ارتفاع معدلات وفود الأسر القادمة من الشمال وهي تحمل في كنفها حزمة ضارة من العادات والتقاليد والأعراف القبلية الممتلئة بالكراهية وثقافة التعالي والكبر إلى جنوبنا الحبيب في ارتفاع مستمر ولا احد يعلم تماما الهدف من نقل تلك الأسر إلى جنوبنا الذي هو تمزيق نسيج المجتمعي الجنوبي بعد أن أثبت أبناء الجنوب باختلاف طبقاتهم والوانهم أنهم جسد واحد وروح واحده وشكلوا عائقا كبيرا في وجة الإحتلال اليمني وأمام سياسته الإستعمارية الدخيلة حيث استنتجت سلطات الاحتلال أن هذه الملاحم البطولية الخالدة التي سطرها شعب الجنوب لا يصنعها اي شعب إلا وهو خالي من سموم الكراهية والعنصرية والتمييز ونعرات المناطقية والذي كان الفضل الأول في قوة النسيج المجتمعي الجنوبي هو نضام العدل والمساواة القوي المتماسك التي كانت تتميز به دولة الجنوب قبل الإحتلال الشمالي لها في العام 1994م
أيها الرفاق، لقد بذلت قوى الاحتلال اليمني قصار جهدها منذوا اللحظة الأولى بعد سقوط النظام الجنوبي في 7/يوليوا من أجل ضمان بقائها في بلدنا بتسخير الموارد البشرية والمالية لدعم عملية ترسيخ ثقافتها القبلية وموروثها الاستعماري
بحيث قامت بصناعة دوائر ومؤسسات جديدة تشجع لغة القبيلة وتعزز اعرافها والتي بدأت في تقسيم المجتمع الجنوبي إلى طبقات وقامت بتهيئة الأجواء التي تعزز لغة القبيلة طيلة سنوات احتلالها للجنوب مما تسببت تلك السياسة بأضرار مباشره على النسيج المجتمعي الجنوبي وساهمت بتمزيق الروابط الحميمة بين فئاته و طبقاته
وكانت السبب الرئيسي في إنتشار العديد من الظواهر الدخيله على مجتمعنا التي تشكل خطورة اجتماعية ك حمل السلاح والثارات وقطع الطرقات وانفلات الامن والقانون والعيش في ضل اللادوله
ايها الرفاق
من العيب حقا أن نتبنئ مشروع دولة يتبنى العمل بمواثيق حقوق الإنسان ولا يعترف با أسس العدالة الاجتماعية التي تعتبر من الركائز الأساسية في بناء اي دولة وتحفظ لجميع الفئات والمكونات المجتمعية بما فيها الأقليات حقها في المشاركة في الآراء واتخاذ القرار ويعطيها الحق في ان تشعر المقاعد في البرلمانية أو أن تتواجد ضمن المجلس الإستشاري أو اي من مفاصل الدولة التي لها صله باتخاذ القرار لكونها جزء لا يتجزأ من الشعب
ليس من الإنصاف أن يقوم المجلس بتأسيس الاتحادات والمنسقيات والكيانات ولا يقوم بتاسيس كيان يمثل الوجوه السمراء في الجنوب لماذا لم يعطي هذه الفئه الجنوبيه حقها في ذلك .
زر الذهاب إلى الأعلى