في الوقت الذي تتردى فيه الأوضاع الصحية في الجنوب العربي من جراء حرب الخدمات التي تثيرها قوى الاحتلال، تتواصل التدخلات الإنسانية من قبل دولة الإمارات التي تركز على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب.
فمن خلال دعم وتمويل من قبل دولة الإمارات، تسلمت السلطة المحلية بمديرية سرار يافع بمحافظة أبين، موقعاً لإنشاء مركز طبي ريفي، وذلك بإشراف عبد الرحمن المحرّمي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
وخلال مراسم التوقيع على محضر تسليم الموقع مع الجهة المنفذة، أكد مدير عام سرار بسام الطالبي، أهمية هذا المشروع في توفير الرعاية الصحية لأكثر من 40 ألف نسمة موزعين على عشرات القرى والمناطق التي تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية.
وعبر الطالبي عن شكره وتقديره لدولة الإمارات على دعمها لهذا المشروع الحيوي الذي سيساهم في التخفيف من معاناة الأهالي الذين كانوا يضطرون للسفر لمسافات طويلة للحصول على العلاج.
ويأتي مشروع إنشاء المركز الصحي الريفي الجديد بسرار، الذي سيشمل غرفة التحصين، وغرفة الإسعافات الأولية والجراحة، وغرفة الصحة الإنجابية، وغرفة المعاينة العامة ومخزن للأدوية.
جاء ذلك ضمن سلسلة من المشاريع الخدمية والحيوية التي تنفذها دولة الإمارات في أبين ومختلف محافظات الجنوب بإشراف ومتابعة من المحرّمي نائب رئيس المجلس الانتقالي، وذلك بهدف تحسين حياة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وتقدّمت الشخصيات الاجتماعية والأهالي في مديرية سرار بجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة على تنفيذها هذه المبادرة الكريمة، مثمنين جهود القائد عبدالرحمن المحرّمي وسعيه في تلبية احتياجاتهم الصحية والخدمية.
التدخلات الإماراتية تحمل أهمية كبيرة على صعيد تحسين الأوضاع المعيشية، لا سيما التدخلات على صعيد القطاع الصحي لما طاله هذا القطاع من دمار شديد وممنهج من قوى الاحتلال المعادية.
وتعمدت تلك القوى تخريب مؤسسات الجنوب وحرمان شعبه من حق الحصول على الخدمات لا سيما تلك التي ترتبط بحق المواطن الجنوبي في الحياة.
في حين تبذل القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي جهودا كبيرة لتحسين الأوضاع المعيشية، لإجهاض مخططات تصدير الفوضى لأرجاء الجنوب.
في الوقت نفسه، تلعب التدخلات الإماراتية دورا مهما في إطار وضع حد لهذه الأعباء التي سجلت تفاقما حادا ، ما يجعل الإمارات شريكا عزيزا في إطار تحقيق الاستقرار.
من المشهد العربي
