صوت الضالع/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
المجلس الانتقالي الجنوبي ركيزة لترسيخ وحدة الصف الوطني.
التواصل المباشر جسر الثقة بين القيادة والشعب الجنوبي.
ثقافة الحوار والمشاركة أساس رؤية المجلس الانتقالي
تعزيز الوعي الشعبي خط الدفاع الأول عن قضية الجنوب
في ظل مرحلة استثنائية يعيشها الجنوب العربي يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده لتحقيق رؤية شاملة لتعزيز الوعي السياسي وترسيخ وحدة الصف الجنوبي متصدياً للمؤامرات التي تستهدف شعب الجنوب وقواته المسلحة وفي إطار هذه الجهود أطلق المجلس الانتقالي برنامجاً استراتيجياً يهدف الى تعزيز التواصل مع الجماهير والاستماع الى تطلعاتهم بالإضافة إلى اطلاعهم على رؤية المجلس لمستقبل الجنوب، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.
يهدف فريق التواصل، من خلال زياراته الميدانية إلى محافظات الجنوب، إلى الاستماع لتطلعات الجماهير والتعبير عن همومهم، مما يعكس التزام المجلس بتعزيز وحدة الصف الجنوبي وترسيخ التماسك الاجتماعي، ليصبح الجنوب أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات التي تُحاك ضده.
*الحوار المفتوح والشفاف:
يعتبر التواصل المباشر بين القيادة السياسية والشعب أداة فعالة لبناء الثقة بين الأطراف وذلك من خلال الحوار المفتوح وتعزيز الشعور بالانتماء والولاء للمشروع الوطني الجنوبي ويساهم في توضيح الرؤية الوطنية وتوحيد الصفوف حول الأهداف المشتركة”
ويُمثل الجنوب كيان واحد وروح واحدة تجمعه الاخوة والمصير المشترك مؤكدين ان معاني الوحدة تتجلى بتكاثف أبناء الجنوب ليبقى الوطن قوياً ومتماسكاً”.
*خطوات جادة للقيادة السياسية:
يتخذ المجلس الانتقالي خطوات جادة للتفاعل مع المجتمع بكافة فئاته باعتباره حجر الأساس لاي عمل وطني ناجح يجسد الثقة الشعبية ويواجه التحديات بروح المسؤولية الوطنية.
كما يسعى المجلس الانتقالي إلى بناء شراكات فعاًلة مع المجتمع المدني مُقدراً الدور الكبير الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوعي السياسي وتحقيق التنمية المستدامة هذه الشراكات تعتبر جزاءً من استراتيجية المجلس لتحقيق الاستقرار والازدهار في الجنوب عبر إشراك الجميع في عملية البناء الوطني.
*دوراً ريادياً في رفع الوعي السياسي بين أبناء الجنوب:
تشهد المرحلة الحالية منعطفًا تاريخيًا مهمًا، تتجلى ملامحه في البرامج التوعوية والمبادرات المجتمعية التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف تعزيز ثقافة الحوار والمشاركة السياسية. ويسعى المجلس من خلال هذه الجهود إلى الحفاظ على مكتسبات شعب الجنوب العربي، وضمان استمرار النضال لتحقيق الأهداف الوطنية.
ويؤكد المجلس أن دعم الحوار والمشاركة السياسية يشكل حجر الزاوية في رؤيته لتعزيز التماسك الوطني، حيث يُعد التواصل المستمر مع المجتمع، والاستماع لاحتياجاته والعمل على تحقيق طموحاته، أساسًا لمرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك، بما يسهم في مواجهة التحديات الراهنة وترسيخ الوحدة الجنوبية.
*توحيد المكونات الجنوبية تحت راية واحدة:
ويرى سياسيون أن المجلس الانتقالي الجنوبي تمكن من تأسيس قوة عسكرية من أبناء الجنوب لحماية مكتسباته والدفاع عن قضيته، ونجح في تسليط الضوء على قضية الجنوب بعد سنوات من التهميش.
كما استطاع المجلس فتح قنوات حوار مع المجتمع الدولي، والعمل على توحيد معظم المكونات الجنوبية، مما أعاد الأمل لشعب الجنوب وجمع العديد من أبنائه تحت راية واحدة رغم الخلافات والتحديات.
وأشار السياسيون إلى أن المجلس يواجه تحديات سياسية كبيرة، أبرزها التصدي للقوى الشمالية المدعومة خارجيًا، والتي تعمل على إضعافه وإفشال جهوده، يضاف إلى ذلك الهجمات الإعلامية والخطابات الشعبوية، التي تُسهم في تراجع ثقة بعض الأطراف بقدرته على تحقيق أهدافه.
وفي السياق ذاته، أقرّوا بأن العمل داخل المجلس لا يخلو من الأخطاء، وهو أمر طبيعي لأي كيان ناشئ في مراحل البناء، إلا أن الأهم هو الاعتراف بأن من يعمل قد يخطئ، مع ضرورة التركيز على معالجة هذه الأخطاء لتعزيز مسار النضال وتحقيق الأهداف الوطنية.
بناء الثقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع:
على الصعيد الأمني يواصل المجلس الانتقالي العمل جنباً الى جنب مع السلطات الأمنية لتعزيز الامن والاستقرار في الجنوب ويدرك المجلس أهمية بناء الثقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي حيث يسعى لاقامة علاقة تكاملية تهدف الى حماية مكتسبات شعب الجنوب وضمان سلامته.
المجلس الانتقالي الجنوبي يقف اليوم في وجه تحديات كبيرة لكنه يبقى الامل الوحيد لشعب الجنوب في تحقيق طموحاته ومع استمرار العمل الجاد وتصحيح الأخطاء يمكن لهذا الكيان ان يكون الأساس الذي تُبنى علية الدولة الجنوبية المستقلة في المستقبل.
*أهمية التمسك بالهوية الوطنية الجنوبية:
اثبت المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي انه يمثل خط الدفاع الأول عن قضية شعب الجنوب من خلال تعزيز وعي الشعب بمخاطر المرحلة واهمية التمسك بالهوية الوطنية الجنوبية بالرغم من التحديات يواصل المجلس جهوده لترسيخ مبادئ الوحدة والاستقرار مؤمناً بأن بناء وعي سياسي راسخ هو الأساس بهذه الجهود المتكاملة يثبت المجلس الانتقالي الجنوبي انه ليس مجرد كيان سياسي بل هو حارس لتطلعات شعب الجنوب وسنداً لأمنه واستقراره وشريكاً في بناء مستقبل يليق بتضحياته بتحقيق تطلعات شعبه الجنوبي واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.
زر الذهاب إلى الأعلى