صوت الضالع / العاصمة عدن
اختتمت بمعهد تأهيل القادة والأركان في العاصمة عدن، امس، الاختبارات النهائية لعدد من الدورات التدريبية العسكرية التي تشمل الدورة الخامسة لقادة الكتائب، الدورة العاشرة لقادة السرايا مشاة، والدورة السادسة لقادة بطاريات الدفاع الجوي.
تأتي هذه الاختبارات بعد أن خضع الدارسون العسكريون لبرامج تدريبية مكثفة استمرت لمدة خمسة أشهر لقادة الكتائب وثلاثة أشهر لقادة السرايا، شملت مواد نظرية وعملية في الصفوف والميدان وعلى الخارطة.
وتعتبر هذه الاختبارات النهائية على الخارطة معيارًا هامًا لقياس مدى استيعاب الدارسين للمفاهيم العسكرية التي تعلموها خلال فترة الدورة. كما تشكل خطوة حيوية في تعزيز قدراتهم العسكرية وتطوير مهاراتهم القيادية، بما يسهم في تعزيز الكفاءة القتالية للقوات المسلحة الجنوبية.
وفي تصريح له، أكد مدير معهد تأهيل القادة والأركان، اللواء ركن علي ردمان، أن الهدف من هذه الاختبارات هو رفع مستوى الوعي العسكري وزيادة الكفاءة القتالية لدى الدارسين، مشيرا إلى أن المتقدمين للاختبارات من مختلف وحدات القوات المسلحة الجنوبية، مما يعكس التوسع المستمر في البرامج التدريبية المعتمدة.
كما ثمّن اللواء ردمان الدعم المستمر الذي يقدمه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، للمؤسسة العسكرية الجنوبية..قائلا “إن هذا الدعم يعكس حرص القيادة السياسية على إعادة بناء المؤسسة العسكرية الجنوبية التي دُمرت بشكل ممنهج بعد غزو الجنوب واحتلاله صيف 1994م، مما يساهم في إعادة بناء قوات مسلحة قوية وفاعلة”.
وفي سياق متصل، أشار اللواء ردمان إلى أن معهد تأهيل القادة والأركان قام بتدريب وتأهيل العديد من الدورات منذ إعادة افتتاحه، مع استمرار تقديم البرامج التدريبية في كافة التخصصات العسكرية التدريبية التعبوية، مشيدا بالدور الكبير الذي يقدمه المعلمون في نقل المعرفة وتقديم التدريب المتخصص للدارسين العسكريين، رغم شحة الامكانيات لدى المعهد.
وأكد أن المعهد سيواصل دوره الحيوي في تأهيل القيادات العسكرية ودعم القوات المسلحة الجنوبية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم اللواء ردمان حديثه بالشكر والتقدير لقيادة ومنتسبي المركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية على جهودهم المبذولة في تغطية كافة الأنشطة والفعاليات التي تقام بالمعهد.
