صوت الضالع / أبين | نظير كندح
تتصاعد المؤشرات المنذرة بحدوث كوارث بحسب وجهت نظر الكثيرين بمحافظة أبين بالتزامن مع الإرتفاع المضطرد والسريع في أعداد المركبات العاملة بـ’الغاز” بالمحافظة، وإنتشار محطات تعبئة الغاز بالشوارع الرئيسية للمدن .!
حيث حول معظم أصحاب السيارات “خاصة – أجرة – نقل خفيف” مركباتهم للعمل بنظام الغاز للتغلب على معظلة الإرتفاع الجنوني في أسعار البنزين، متجاهلين للمخاطر الكارثية التي يمكن للغاز أن يحدثها كما أثبتت تجاربه الكارثية التي خلفت عشرات الضحايا والخسائر المادية في عدد من محافظات البلاد ..!!
وفي محافظة أبين أصبحت سيارات الأجرة وحافلات نقل الطلاب إلى المدارس ورياض الأطفال تعمل بـ”الغاز”، بينما تنتشر محطات تعبئة الغاز بـ”كبسولاتها” الضخمة بالقرب من المطاعم وصالات الأفراح، ماجعل كثيراً من المراقبين يدقون ناقوس الخطر للفت نظر الجهات المعنية والسلطات المحلية تجاه هذه المؤشرات الخطيرة بحسب وجهة نظر البعض .!
*مركز أبين الإعلامي* تواصل مع عدد من المسؤولين بالسلطة المحلية والجهات ذات العلاقة والمهتمين بالشأن العام بمحافظة أبين لمناقشة مخاطر تفشي ظاهرة إنتشار إستخدام الغاز كوقود بديل لمختلف أنواع السيارات بما فيها وسائل النقل العامة ومدى خطورة ذلك على حياة المواطنين .
مدير عام مكتب الصناعة والتجارة “سالم المعلم” قال أن هناك إهتمام كبير من قبل السلطات المحلية في محافظة أبين فيما يتعلق بمحطات الغاز وطرق الوقاية في عملها والتشديد على تطبيق شروط السلامة، وتعتبر محافظة أبين من أكثر المحافظات مراعاة لشروط السلامة في عمل محطات تعبئة الغاز، حيث شكلت لجنة خاصة بتوجيهات مباشر من الأخ محافظ محافظة أبين اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم لمتابعة هذا الأمر تضم ممثلين عن مكتب الصناعة والتجارة والغرفة التجارية، ومندوب الشركة اليمنية للغاز بمحافظة أبين ومدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة، قامت بالنزول إلى كافة مديريات أبين لمتابعة تنفيذ شروط السلامة في عمل محطات الغاز وقد رفعت تقريرها إلى الجهات المعنية في المحافظة والشركة اليمنية للغاز كما يقول “المعلم”.
من جهته قال مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة “رحيم محمد سيف” كانت محطات الغاز قبل نزول اللجنة تعمل بشكل غير رسمي، إلا ان غالبيتها إستجابة لتوجيهات اللجنة وأبرزها الموافقة على شروط الشركة اليمنية للغاز وأستكمل عدد من تلك المحطات في عدد من مديريات المحافظة شروط الشركة، بينما إلتزم بعضها بتطبيق ماتبقى من شروط الأمان في غضون الفترة التي حددتها اللجنة لكل من تلك المحاط بحسب مايقتضيه نوع تلك الشروط على أن يتم الإنهاء من ذلك خلال مدة وجيزة من بداية هذا العام .
وشدد مدير الدفاع المدني بالمحافظة على مسألة حالة الوعي التي يجب أن تسود لدى العاملين في تلك المحاط وكذا مستخدمي المركبات في محافظة أبين لتجنب وقوع كوارث مشابهة لتلك التي حدثت في المحافظات المجاورة، وبالنسبة لنا في إدارة الدفاع المدني فنحن نعمل رغم غياب الدعم على التصدى لوقوع الكوارث بالإمكانيات المتاحة من خلال المتابعة المستمرة وإقامة دورات التعامل الأمثل مع كوارث الحرائق لتجنب وقوع الخسائر .
“صلاح الزيلعي” _ يعمل مهندساً لتغيير نظام الغاز للمركبات بإحدى الورش في مدينة زنجبار _ يعزو تكرار الحوادث الكارثية لمستخدمي الغاز إلى أخطاء في التركيب وأمور متعلقة بتجاهل ملاك المركبات إلى خطوات السلامة ومنها مراعاة الخطوات الصحيحة في التركيب وكذا قطع الغيار الخاصة بجهاز توصيل الغاز ومكان وضع الاسطوانة التي يجب أن توضع بعين الاعتبار لتفادي حدوث أي مشكلة قد تنجم في حال تعرض المركبة التي تعمل بالغاز لخلل كهربائي أو حتى لحادث تصادم .
إسماعيل إبراهيم _ سائق مركبة في مدينة زنجبار _ حدثنا عن الميزات الكثيرة التي جلبها له تغيير نظام عمل سيارته من البنزين إلى الغاز قائلاً بانه أصبح يوفر مايقارب من %70 من تكاليف وقود البترول، مضيفاً بأن حوادث حرائق يمكن أن تواجه جميع السيارات سواء التي تعمل بالوقود أو حتى الكهربائية بسبب حدوث مشاكل طارئة كالالتماس الكهربائي أو بعض حوادث السير .
*وتظل مسألة الوعي لدى المواطنين إلى جانب تطبيق شروط الوقاية من أهم الأسباب التي تساعد على تجنب وقوع الكوارث _ بمختلف أشكالها _ أو الحد منها ومسؤولية ذلك تقع على عاتق الدوائر الإعلامية العاملة في نطاق مؤسسات الدولة في محافظة أبين التي يجب أن يفعل دور الإعلام فيها .*
زر الذهاب إلى الأعلى