كتب : اصيل الحوشبي
شهدت العديد من محافظات الجنوب مظاهرات حاشدة قادتها النقابات العمالية احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتأخر صرف المرتبات، والانهيار المستمر في الخدمات الأساسية. هذه الاحتجاجات تمثل صرخة واضحة تعكس فشل الشراكة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في إدارة الجنوب وتكشف ضعف الأداء الحكومي في معالجة القضايا الجوهرية التي تمس حياة المواطنين.
فشل الشراكة وأداء الحكومة
الشراكة السياسية التي أُنشئت تحت مظلة اتفاق الرياض كانت تهدف إلى تعزيز الاستقرار في الجنوب وإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والخدمية. إلا أن الواقع يظهر عكس ذلك تمامًا، حيث تعاني مؤسسات الدولة من فساد إداري ومالي، وتفتقر إلى الإرادة الحقيقية للإصلاح
دعوة للتحالف العربي لتمكين المجلس الانتقالي
أمام هذا الواقع المتأزم، نوجه دعوة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة نحو تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي من إدارة الجنوب ماليًا وإداريًا. المجلس الانتقالي أظهر تفهمًا أعمق لاحتياجات المواطنين الجنوبيين، ويملك رؤية واضحة للإصلاح والتنمية.
تمكين المجلس الانتقالي من إدارة الجنوب سيضمن:
1- تحسين الوضع المعيشي.
2- تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي.
3- ضمان عدم تفاقم الوضع.
واخيراً الوضع الحالي يتطلب قرارات شجاعة من قبل التحالف العربي لدعم تطلعات شعب الجنوب. إن استمرارية الوضع الحالي تعني مزيدًا من الاحتقان الشعبي والانهيار الاقتصادي والخدمي. لذلك، تمكين المجلس الانتقالي من إدارة الجنوب هو الحل الأمثل لضمان استقرار المنطقة وتحقيق تطلعات شعبها
زر الذهاب إلى الأعلى