كتب : بدر البدر
في سماء الجنوب التي لطالما أنجبت العظماء، يسطع اليوم نجمٌ صغير، لكنه كبيرٌ في عطائه، كبيرٌ في صوته، كبيرٌ في موهبته.
إنه البلبل الجنوبي المبدع طارق بن زياد الحميدي… ذلك الطفل الذي جمع بين الذكاء الفطري، والروح الفنية، والحضور المُلهم، حتى صار أيقونة صغيرة تحمل ملامح مستقبلٍ عظيم.
طارق ليس مجرد طفلٍ يغني أو يتحدث أو يُبدع،، بل هو رسالة من الجيل الجديد إلى الوطن، تقول للعالم: “ها نحن هنا… نكبر على صوت الأمل، ونحمل الجنوب في قلوبنا قبل أن نحمله في أناشيدنا.
من يشاهد هذا الشبل الطموح، يدرك أن الموهبة لا تنتظر العمر، وأن الإبداع لا يُقاس بالسن، بل بما يفيض من القلب من جمالٍ وذكاءٍ وثقةٍ وصدقٍ في الأداء. إنه طارق بن زياد الحميدي،، بلبل الجنوب الذي غرد فأنصتت له القلوب،وتحدث فابتسمت له الأيام، وصار حديث المجالس والمدارس، ونموذجاً يُحتذى لكل طفلٍ يؤمن بنفسه وبقدراته
وهنا، تأتي المسؤولية المجتمعية والواجب الوطني: على كل بيتٍ ومدرسةٍ ومؤسسةٍ وقائدٍ جنوبي أن يُدرك أن أمثال طارق هم ثروة وطنية يجب رعايتها واحتضانها، لا أن نتركها تتلاشى في زحمة الإهمال وضجيج الحياة.
فالمواهب لا تكبر بالتصفيق وحده، بل بالرعاية والدعم والتشجيع المادي والمعنوي، وبالإيمان الحقيقي بأن هذا الجيل هو جيل المستقبل الذي سيحمل مشعل النهضة والثقافة والوعي.
يا طارق…
أيها البلبل الذي يغني للحب والوطن والنور، سرْ في دربك الواثق، فكل خطوةٍ منك تبعث الفخر، وكل نجاحٍ تحققه يُفرح الجنوب من أقصاه إلى أقصاه.
لقد وهبك الله موهبةً نادرة وروحاً جميلة، فكن كما أنت… صادقاً، مبدعاً، متألقاً، وسفيراً لطفولة الجنوب الواعدة.
وإلى القادة والمسؤولين نقول:احتضنوا هذا النجم الصغير، فهو غرسُ اليوم وثمرةُ الغد. ففي صوته تغريدةُ وطن، وفي عينيه ملامحُ مستقبلٍ مشرقٍ ينتظر التشجيع والرعاية ليزدهر.
زر الذهاب إلى الأعلى